اعتقلت المخابرات السودانية البروفيسور محمد زين العابدين والدكتور عبد الرحيم عبدالله القياديين بالحركة الاتحادية، وجمال إدريس وانتصار العقلي القياديين في الحركة الناصرية. وفسرالموقع السوداني المعارض "حريات" حملة الاعتقالات، بأنها متصلة بتوقيع قوى الإجماع على ميثاق الفجر الجديد مع الجبهة الثورية 5 يناير. وكان نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ونائبه في الحزب، قد هاجم تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض والجبهة الثورية السودانية لتوقيعهم وثيقة الفجر الجديد، ووصف المعارضة بالخيانة لوضع يدها في يد المتمردين للعمل على إسقاط النظام، والتبشير بما وصفه بنظام علماني. ووصف وثيقة المعارضة بأنها "فجر كاذب" تريد إقامة نظام حكم فدرالي قائم على الديمقراطية والتعددية وفصل الدين عن الدولة. ووقع على وثيقة الفجر الجديد مندوبون عن أحزاب معارضة من خلفيات شتى إسلامية وعلمانية، منها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، والمؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والحزب الشيوعي، وحركة العدل والمساواة، وحركتا تحرير السودان. وتعهد مساعد البشير ب"توفير كل الدعم اللازم للمجاهدين بجانب قيادة عمل سياسي لفضح العملاء" على حد تعبيره. وتنص وثيقة الفجر الجديد على التوصل لرؤية سياسية جامعة للانتقال من الشمولية نحو الديمقراطية والسلام العادل ودولة المواطنة، واتفقت القوى الموقعة على الوثيقة وتضم إلى الأحزاب البارزة منظمات حقوقية وشبابية وأنصار للمرأة، على إسقاط نظام "المؤتمر الوطني" الذي يتزعمه البشير، وإقامة فترة انتقالية مدتها أربع سنوات تنتهي بإقامة انتخابات حرة ونزيهة. ويذكر أن السودان أعلنت في نوفمبر الماضي إحباط "مؤامرة" على أمن البلاد، واعتقلت رئيس جهاز المخابرات السابق صلاح قوش، و12 مسوؤلا آخر بتهمة التآمر على أمن السودان.