كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة نورث ويسترن الأمريكية عن معلومات هامة وخطيرة بشأن السيدات الحوامل المصابات بالسمنة، وبعض المخاطر المحتملة التى قد تصيب الأجنة فى مراحل لاحقة من العمر بسبب تأثير السمنة السلبى على مستويات أحد الفيتامينات الحيوية الخاصة بالجنين. ولاحظ الباحثون أن مستويات فيتامين "د" تقل بشكل كبير لدى الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالسمنة مقارنة بالأطفال المولودين للأمهات التى تتمتع بوزن مثالى، على الرغم من أن جميع الأمهات الخاضعة للدراسة بمختلف أوزانهن كن يحصلن بانتظام على المكملات الغذائية من فيتامين "د"، ولم يعانين من أى نقص فى مستوياته. وفسرت الدراسة هذه النتائج مشيرة إلى أن السبب قد يرجع إلى الدهون قد تختزن فيتامين "د" داخلها وتعوق انتقاله إلى الجنين أثناء وجوده داخل الرحم، لافتة إلى أن الحل يكمن فى أن تقوم السيدات الحوامل المصابات بالسمنة بزيادة جرعات المكملات الغذائية من فيتامين "د" اللاتى يحصلن عليها وذلك لضمان وصولها إلى الجنين بشكل طبيعى وحتى لا يعانى من أى مشاكل محتملة مستقبلاً مثل مرض الكساح ومشاكل العظام والأسنان واضطرابات المناعة وزيادة حدة الالتهابات. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السابع من شهر يناير الجارى، وبالنسخة المطبوعة من الدورية فى الرابع من هذا الشهر أيضاً. ويعد عقار "ون ألفا" من أبرز المستحضرات التى تحتوى على فيتامين د، ومن أكثر الأطعمة التى تحتوى على فيتامين د: الألبان ومنتجاتها وسمك التونة والسالمون والسردين والماكريل، وكما يمكن الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس، والتى تعمل أشعتها فوق البنفسجية على تنشيط تكوينه بالجلد.
