يقول رئيس الوزراء التركي، إن "على القوى الإمبريالية الموجودة في أفريقيا، إعادة ما أخذته من أفريقيا إليها، وإلا فإن التاريخ سيحاسبها عن ذلك"، معرباً عن أمله في حل سريع للأزمة في مالي. نيامي: يقول رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: "إن أفريقيا يجب أن لا تعتبر مركزًا للأطماع الاستعمارية، ومنطقة للاستغلال". وتطرق "أردوغان" في كلمة ألقاها، خلال مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس النيجري "محمد يوسف"، إلى مشكلة الإرهاب في تركيا، فأوضح أن استفزازات منظمة "بي كا كا" الإرهابية، ليست جديدة، مضيفًا: "لقد بذلت المنظمة الإرهابية الإنفصالية كل ما في وسعها، من أجل إحباط مبادرات السلام". وبخصوص العمليات العسكرية، أفاد أن مكافحة المنظمة الإرهابية ستستمر، مؤكدًا أن بإمكانهم إجراء مفاوضات مع الذراع السياسية لها. وردًا على سؤال حول تخلي المنظمة الإرهابية عن أسلحتها، أجاب رئيس الحكومة التركية: "ردنا واحد في هذا الخصوص، وقد عبرنا عنه سابقًا. على كوادر المنظمة الإرهابية الإنفصالية أن تغادر البلد. كيف؟ أن تغادر البلد بعد التخلي عن السلاح". وحول المفاوضات الجارية مع زعيم تنظيم "بي كا كا" الإرهابي "عبد الله أوجلان"، قال "أردوغان": "على الجميع أن يأخذوا حذرهم في هذا الخصوص، لأن هدفنا هو راحة شعبنا وسعادته، ولا شيء آخر". واعرب اردوغان الذي زار النيجر الاربعاء عن امله في حل "سريع" للازمة في مالي ، داعيًا، وانما كعلاج اخير، الى عمل عسكري قد "تتعاون" فيه تركيا. وقال اردوغان "نريد بالفعل ايجاد حل لهذه المشكلة في اسرع وقت"، مشيرًا الى أنه "بحث مطولاً" احتلال شمال مالي من قبل مجموعات اسلامية مسلحة منذ قرابة عام، مع الرئيس النيجري محمدو يوسفو. واضاف اردوغان في مؤتمر صحافي في نيامي "سيكون من المفضل طبعًا التمكن من حل المشكلة عبر الطرق الدبلوماسية اذا كان ذلك ممكنًا. واذا لم يكن ممكنًا، فإن تدخلاً (عسكريًا) لا يمكن أن يكون سوى العلاج الاخير". واكد رئيس الوزراء التركي الذي ترجمت تصريحاته الى الفرنسية، أن بلاده ستقدم دعمًا في حال تدخل عسكري دولي في شمال مالي. وقال اردوغان "سنرى كيف يمكننا التعاون إن كان هناك تدخل (عسكري)، وبأي وسيلة وتحت أي شكل، المهم هو وجوب ايجاد حل لمساعدة الشعب المالي". واضاف أن "عملية خارجية في شمال مالي موضوع حساس جدًا". و"رحبت" نيامي وانقرة ايضًا بتبني مجلس الامن الدولي القرار رقم 2085 الذي يسمح بنشر قوة دولية في مالي. ووصل اردوغان الثلاثاء الى النيجر، ثاني محطة في جولة أفريقية قادته حتى الآن الى الغابون وسيختتمها في السنغال في 11 كانون الثاني/يناير وتندرج تحت موضوع التجارة والدبلوماسية.