أكدت الفنانة حنان مطاوع ،أن الفن شأنه شأن أي قطاع آخر في الدولة يتأثر بجميع الأحداث التي يشهدها المجتمع،مشيرة إلي أن استقرار عملية الإنتاج تعتمد في المقام الأول على استقرار الأوضاع في البلاد. وأوضحت الفنانة حنان مطاوع أن صناعة السينما تأثرت للغاية بسبب تراجع عملية الإنتاج إلي جانب عزوف شريحة كبيرة من المجتمع عن دخول دار العرض السينمائي في ظل سخونة الأوضاع الراهنة في البلاد. وترى أن الاتجاه نحو إنتاج الأفلام الروائية للسينما المستقلة في مصر يعد الحل الأمثل لمواجهة تراجع عجلة الإنتاج السينمائي ودفعها للأمام،وخاصة أنها تعد أسرع انتشارا وأكثر تأثيرا. وشددت على ضرورة إعادة النظر فيما يتم تقديمه من أعمال للجمهور بما يتناسب مع التغيير الذي ينشده الجميع ودعت إليه ثورة 25 يناير المجيدة وتقديم أعمال هادفة يشعر من خلالها الجمهور أن الفنان أداة حقيقية للتعبير عن آماله وآلامه لكي يكون الجمهور في نهاية الأمر بمثابة خط دفاع حصين للفن والمبدعين،مؤكدة أنه لا خطورة على الإبداع من أي محاولات للقمع وتقييد الحريات،طالما تصدى لذلك المبدعون أنفسهم والجمهور على حد سواء. وأعربت حنان مطاوع عن سعادتها إزاء ردود الأفعال التي تلقتها حتى الآن عن دورها في فيلمها الجديد "حفلة منتصف الليل" الذي يعرض حاليا بدور العرض السينمائي،واصفة تجربتها في الفيلم بأنها ممتعة ومميزة في ظل حرصها على تجسيد الأدوار المتنوعة والمختلفة. وقالت إن شخصية"داليا"التي تجسدها خلال أحداث الفيلم تعد أكثر الأبطال اعتدالا في تصرفاتها عن سائر الشخصيات،على الرغم من كونها من نفس الطبقة التي ينتمي إليها أصدقائها خلال أحداث الفيلم وهو ما جذبها لأداء هذا الدور إلي جانب البطولة الجماعية التي تحفز التنافس بين المشاركين في الفيلم،وخاصة أن قصته أتاحت لجميع الأبطال مساحة جيدة في التمثيل بما يساهم في إبراز كل ممثل لقدراته ونجاح العمل. وأكدت حنان مطاوع،حرصها على التنوع والاختلاف في الأدوار التي تجسدها،مشيرة إلي وجود نوعية من الأفلام تعتمد على النجم الأوحد،وأخرى على البطولة الجماعية وأن الفيصل في قبولها أو رفضها المشاركة في أي عمل سينمائي نص الفيلم ومساحة الدور ومدى تأثيره على سير الأحداث. وحول توقعها بنجاح الفيلم الذي ينتمي إلي نوعية الأفلام التي تدور أحداثها في يوم واحد والتي يرى البعض أن الأفلام المصرية من تلك النوعية قليلا ما يكتب لها النجاح، أوضحت حنان مطاوع أن الأمر يتعلق بالطريقة التي يتم من خلالها تناول قصة الفيلم في المقام الأول،مشيرة إلي أنه يصعب على أي أحد أن يتكهن بنجاح أو إخفاق أي عمل قبل عرضه. ولفتت إلى ترحيبها بالمشاركة في بطولة الفيلم بين نخبة من نجوم السينما،لاسيما وأن أحداثه تدور في إطار التشويق الممتع الذي يحظى بنسبة إقبال عالية من قبل الجمهور،حيث تنبأ الفيلم باندلاع ثورة 25 يناير،نظرا لارتفاع حدة الغضب نتيجة استشراء الفساد بشتى صوره في المجتمع،بالإضافة إلي الانتخابات البرلمانية وما شهدتها من انتهاكات في عهد النظام السابق. يذكر أن الفيلم تأجل طرحه في دور العرض السينمائي من قبل جهة الإنتاج والتوزيع أكثر من مرة لأسباب تتعلق بالأحداث السياسية الدقيقة التي مرت بها مصر ومدى تأثيرها على نجاح عرض الفيلم."حفلة منتصف الليل"تأليف محمد عبد الخالق، وإخراج محمود كامل، وبطولة رانيا يوسف، حنان مطاوع، عبير صبري،إدوارد،درة،وأحمد وفيق. اخبارمصر-فن-البديل