انهى حكم المقدم قيس العبد بن يماني الذي اصدره قبل ايام مشكلة كادت ان تعصف بمنطقة الخون شرق تريم حيث حصلت المشكلة بين ال (قرزات) حلان الخون وبين ابناء السادة ال صالح بن الشيخ اوبو بكر بن سالم وجميعهم يسكنون منطقة الخون وضواحيها التابعة لمديرية تريم وقد حصل التحكيم من الطرفين للمقدم قيس العبد بن يماني التميمي مقدم قبيلة بني تميم وطائلة قبيلة بني ضنه في القضية التي ارقت المديرية وهي قضية تسميم غنم بيت القرزات وعددها ثمانون راس , والمتهمون فيها اربعة من ابناء السادة ال الشيخ بي بكر بن سالم . وهذه الجريمة البشعة التي تعتبر سابقة خطيرة ازعجت السكان حيث حصل الحكم والحل بين الطرفين بعد ان مر على القضية اكثر من خمسة اشهر . وبعد رضى الطرفين في تحكيم الشيخ قيس العبد بن يماني فقد تم النطق بالحكم وبحضور جمع كبير ضم الكثير من شيوخ القبائل ومن الاعيان والوجهاء ومنهم الحموم وال كثير وال الجابري والعوامر والمناهيل والسماح وال تميم والساده وجمع من سكان مديرية تريم ومدير عام المديرية رئيس المحلس المحلي منصور سالم التميمي . وقد اعطى المقدم قيس شرحا حول سير الحكم في القضية وما دخل عنده من دعوى وجواب من الطرفين ونص منطوق الحكم على ما يلي : 1 الحكم على الذين قاموا بالجريمة وعددهم اربعة من ابناء الساده بالجلد المؤلم الذي لايدمي لكل واحد منهم عشر جلدات , تعزيرا وعقابا على ما اقترفوه من جريمة بشعه . وبدفع خسارة اربعين الف ريال سعودي على كل واحد منهم , ورد اعتبار لبيت (القرزات ) ورادعا كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الافعال المشينة 2 الحكم على الساده المشمولين في دعوى بيت القرزات بدفع مائة وأربعون الف ريال سعودي تعويضا لأصحاب الغنم التي ماتت بالسم الذي خلط لها في الطعام ووضع لها في طريق مرعاها من قبل ابنائهم . 3 الحكم على اولياء امورهم الذين انكروا العلم بما قاموا به ابنائهم باليمين عليهم , وباليمين على مزكين لهم من جماعتهم . لتبرئة ساحتهم بانهم ليس لهم ضلع ولا علم بما حصل . 4 الحكم على الساده المذكورين بالسقطان على بيت القرزات وتقديم الاعتذار لهم وطلب العفو والمسامحة منهم فيما حصل من ابنائهم . 5 الحكم على بيت القرزات بقبول اعتذار الساده ومسامحتهم بنفوس راضية واعتبار القضية حسمت وحلت ولم يبق لها اي ردود افعال . وقد كان لهذا الحكم ردود افعال طيبة وتقدير الحاضرين وارتياحهم لما تضمنه من احكام رادعة ولما له من اطفاء للفتنة ليحل الوئام وحسن الجوار والتعاون بين الطرفين . هذا وقد تم بكل اريحية وبنفوس عالية وكبيرة التنازل من قبل بيت القرزات عن حكم الجلد وعن حكم الايمان وعن المبلغ المحكوم على ابناء السادة والخاص برد الاعتبار حيث لم يبق مماحكم سوى مبلغ التعويض الذي لأصحاب الغنم وقدره مائة واربعون الف ريال سعودي . هذا وتسامح الجميع وتعانقوا لينهي هذا الحكم مشكلة كادت ان تعصف بأهالي هذه المنطقة .