أعربت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي «كاترين آشتون» عن استيائها البالغ إزاء المعلومات حول تنفيذ عقوبة الإعدام اليوم بحق الخادمة السريلانكية «ريزانا نافيك». وقالت آشتون في تصريح صحفي لها، اليوم، إن "الاتحاد الأوروبي دعا في مناسبات عديدة السلطات السعودية إلى استخدام كل ما لديها من صلاحيات للحيلولة دون تنفيذ عقوبة الإعدام في حق المربية السريلانكية التي كانت تعمل في السعودية، خاصة وأنها كانت قاصرا وقت ارتكابها للجريمة". وأضافت مسؤولة الشؤون الخارجية الأوروبية: "إنني أدرك خطورة الجريمة المعنية وأعرب عن تعاطفي العميق لعائلة الضحية، ومع ذلك، لا أعتقد أن تنفيذ الإعدام بحق المذنبة قد خفف من وطأة مصاب العائلة السعودية" . وأكدت على اعتراض الاتحاد الأوروبي الكامل لاستخدام عقوبة الإعدام في جميع الحالات، وتحت كافة الظروف، داعية إلى وقف تطبيق هذه العقوبة كخطوة أولى نحو إلغائها على مستوى العالم "لأنه لا يمكن فيما بعد إعادة الذين تم توقيع هذه العقوبة بحقهم مرة أخرى إلى الحياة" بحسب قولها، وكان المجتمع الدولي قد ناشد العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في وقت سابق من أجل إصدار عفو عن خادمة سريلانكية بانتظار عقوبة الإعدام بتهمة قتل رضيع مخدومتها وكانت نافيك في سن ال17 عاما عندما حضرت للعمل بالسعودية لمساعدة أسرتها التي شردها التسونامي الهائل في المحيط الهندي عام 2004، واتهمت بقتل الرضيع بعد أسبوعين من بدء العمل هناك. وتأتي هذه التطورات المأساوية بعد أكثر من شهر من حادثة تعذيب خادمة سريلانكية في السعودية، عن طريق غرس نحو 23 مسمارا في مختلف أنحاء جسدها.