تفتح إدارة متاحف الشارقة أبوابها من جديد مرحبة بالموسم الجديد لعام 2013، مطلقة سلسلة من البرامج والفعاليات الثقافية المخصصة للكبار فقط، مستقبلةً من خلالها أعداداً غفيرة من الجماهير المتعطشة للاستزادة من العلم والمعرفة، لتضمهم لمجموعة أنشطتها الهادفة، وليخوضوا معا جملة من التجارب التنقيبية المدهشة، مع الورش العملية الحية التي تساعدهم على قراءة صفحات من التاريخ، ومعرفة مراحل تطوره، في سبيل بث وترقية المعارف والمعلومات التاريخية في عموم المجتمع وربطها بمختلف مظاهر الحياة، وبهدف الانفتاح على مختلف حضارات وتراث الشعوب. رحلة عبر الزمن وتزامناً مع بداية العام الجديد، وفي ظل أجواء حماسية من المغامرة والتشويق كان للكبار من النساء والرجال على حد سواء، ومن الفئة العمرية التي تتجاوز سن ال18عاماً، ممن يمتلكون الفضول المعرفي للبحث والاستكشاف، موعد مع أنشطة متاحف الشارقة المتنوعة، لتستقبل مجاميع عدة منهم، وبشكل دوري مع مطلع كل شهر، وتأخذهم معها في رحلة عبر الزمن، وحيث يعودون بالتاريخ حقبا إلى الوراء، ويتعرفون إلى فصول من حضارة وطبيعة المنطقة، حيث أوضحت مدير إدارة الخدمات التعريفية والتعليمية في إدارة متاحف الشارقة علياء بو رحيمة، أن سلسلة تلك البرامج من منطلق الإيمان بأهمية وقيمة وجود المتاحف في ترقية المجتمعات، وتعزيزاً لدورها الريادي في تسليط الضوء على مختلف الحضارات، مع قراءة التراث الإنساني والثقافي للشعوب، وتحقيقاً لرؤية حكومة الإمارة التي تدعو دوما بالاستثمار في الإنسان الإماراتي وتسليحه بشتى العلوم والمعارف، لذلك حرصت متاحف الشارقة على الاستمرار بالمهمة المنوط بنا، التي تهدف في إطارها العام إلى نشر الوعي المعرفي، وإثارة الفضول العلمي والتاريخي في عموم المجتمع، عبر تنظيم سلسلة من البرامج والأنشطة التعليمية المخصصة لفئة البالغين، التي شملت العديد من الرحلات التنقيبية والمحاضرات التثقيفية والندوات الحوارية، بالإضافة لجملة من الورش التدريبية المباشرة، لتعكس بطرق تفاعلية جديدة ومبتكرة، نماذج ملموسة وشواهد حية من التراث والتاريخ الغني للإمارات. أساليب جديدة وتضيف: بدأنا بخطتنا التثقيفية الجديدة هذه منذ مطلع العام 2012، وبعد أن لمسنا فعليا ومن واقع تجاربنا السابقة، ثغرات وتقهقراً ملحوظاً في مستوى الاهتمام ببرامج فئة البالغين والكبار التعليمية، من قبل مختلف شرائح المجتمع، ما دفعنا من تغير طرقنا وأسلوبنا المتبع بهذا الصدد وبشكل كلي، فبعد أن اكتشفنا أن إقامة المحاضرات المكثفة بكم معلوماتي كبير، وسرد تقليدي ممل، لا تستطيع استقطاب اهتمام الجماهير، ولا تتمكن مطلقا من الحفاظ على انتباههم، مما يفقدها دورها والغرض من تنظيمها بالأساس، وهذا ما جعلنا نفكر في تطوير أساليب جديدة واتباع أشكال مختلفة من الأنشطة والفعاليات الحماسية المشجعة التي تحفز الفضول المعرفي وتثير الاهتمام، من تلك النوعية التي تجعل الزائر عنصر مشارك ، بل وفعال في عملية البحث والاكتشاف لمختلف مراحل التاريخ والتراث. مكتشفات أثرية ... المزيد