السيد سلامة (أبوظبي) - أكد البروفيسور إريك فواش المدير الجديد لجامعة باريس السوربون - أبوظبي، أن الجامعة إماراتية تماماً بكل ما تحمله الكلمة من دلالات، وأن رسالتها وبرامجها العلمية ومشاريعها البحثية في خدمة المجتمع، تترجم رؤية القيادة الرشيدة في التواصل الحضاري بين الشرق والغرب، وتعزيز القواسم المشتركة بين الحضارتين العربية الإسلامية والغربية بما يخدم البشرية، وتعكس استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدم نموذجاً متطوراً للتعليم الفرنسي الذي يعتمد على تعزيز قدرة الطالب في حل المشكلات والتفكير الموضوعي، والمشاركة في فهم المجتمع، والتعامل مع متطلبات العصر. وقال ل "الاتحاد"، إن الجامعة تطرح عدداً من البرامج المتميزة في البكالوريوس والماجستير، تغطي مجموعة من التخصصات التي تم اختيارها بعناية بما يخدم أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، مشيرا إلى أنها ستطرح في سبتمبر المقبل برامج بكالوريوس في الرياضيات والفيزياء، تلبي احتياجات مباشرة في سوق العمل في الإمارة والدولة. وأضاف أن الجامعة تضم 707 طلاب وطالبات، منهم 310 من المستجدين، وأن الطلبة المواطنين يمثلون 30 % من عدد الطلبة، مشيرا إلى أن الجامعة تهدف إلى الوصول بطاقتها الاستيعابية خلال الفترة المقبلة إلى 1500 طالب وطالبة، حيث شهدت زيادة في عدد الطلاب هذا العام ما يعكس زيادة درجة الوعي بقيمة شهادة "سوربون أبوظبي"، التي تفتح المزيد من الأبواب لحياة مهنية وتمنح الطلاب اعترافا دوليا. ولفت إلى أنّ الجامعة تقدم عدداً من المزايا للطلبة ضمن برنامج المنح الدراسية، سواءً تلك التي يشرف عليها مجلس أبوظبي للتعليم، أو برنامج منح جمعية أصدقاء السوربون، وأن هُناك 200 طالب وطالبة في السكن الداخلي للجامعة. تحديات اللغة الفرنسية وحول التحديات التي تواجه بعض الطلبة في تعلم اللغة الفرنسية، أكد الدكتور فواش، أنّ الجامعة تقدم برنامجاً متميزاً لتدريس الطلبة المستجدين اللغة الفرنسية " لغير الناطقين" بها، حيث تدل الإحصائيات على أن 60% من هؤلاء الطلبة ينجحون في اجتياز هذا البرنامج، ليلتحقوا بعد ذلك ببرامج البكالوريوس وعددها 9 برامج يتم تدريسها باللغة الفرنسية، مشيراً إلى أنّ جامعة "باريس السوربون - أبوظبي" تدرك جيداً أن دورها لا يقف عند نشر اللغة الفرنسية، إذ أن هذا الدور لا يمثل بعداً جوهرياً كبيراً في فلسفتها ورسالتها التي ترتكز في المقام الأول على دور أصيل يجعل منها جسراً قوياً للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب، والانطلاق من إمارة أبوظبي حاملة قيم وتقاليد الحضارة العربية الإسلامية الأصيلة إلى مختلف ثقافات العالم، وخاصة الثقافة الغربية الأوروبية التي تمثل إحدى الركائز الأساسية في التواصل الحضاري العالمي. ... المزيد