أديس أبابا- أ ش أ أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما، اليوم، الهجمات الجديدة، التي شنتها الجماعات المسلحة والإجرامية في شمال مالي مؤخرًا، وأدت الى استيلاء المتمردين على بلدة "كونا" بمنطقة موبتي في شمال البلاد، وعبرت زوما في بيان اصدره الاتحاد الإفريقي، عن تضامن الاتحاد مع مالي، ودعت الدول الأعضاء إلى توفير الدعم اللوجستي والمالي، لبناء القدرات اللازمة لقوات الدفاع والأمن في مالي، وذلك اتساقًا مع القرارات المعنية بمجلس السلم والأمن وقرارات مجلس الأمن التابع للامم المتحدة. وأشارت زوما إلى أن المشاورات جارية بين الاتحاد الإفريقي والتجمع الاقتصادي لغرب إفريقيا "الايكواس"، لتحديد أفضل السبل للتعجيل بنشر بعثة الدعم الدولية في مالي، والتي أجازها مجلس الأمن الدولي، وكذلك عقد مؤتمر المانحين، المزمع في أقرب وقت ممكن لحشد الاسهامات المطلوبة لصندوق الائتمان، الذي سوف ينشىء لمساعدة بعثة الدعم الدولية، وقوة الأمن والدفاع في مالي، ورحبت زوما بالبيان، الذي تبناه مجلس الامن الدولي، أمس الخميس، كما طالبت مجلس الأمن بالموافقة على الطلب المقدم من الاتحاد الإفريقي والايكواس بإجازة الاسهامات المالية المطلوبة من الأممالمتحدة، بهدف التمكين من النشر المبكرة للقوة الدولية وتفعيل عملياتها. وأكدت دعم الاتحاد الإفريقي للسلطات الانتقالية في مالي، وخاصة الرئيس ديونكوندا تراوري، ورئيس الوزراء، ديانجو سيسوكو، وتدعو بشكل عاجل الأطراف في مالي إلى مساندتهما في هذا الوقت الصعب، وإعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق الاعتبارات السياسية الضيقة، وأشارت الى أن الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي لشؤون مالي ومنطقة الساحل بيير بويويا، يقوم حاليًا بزيارة العاصمة باماكو، وسوف يشدد على هذه الرسالة إلى الأطراف المعنية في مالي، ويؤكد عزم الاتحاد الإفريقي تطبيق كل جوانب "الخطة الاستراتيجية لحل الازمة في مالي"، والتي تبناها مجلس السلم والأمن، يوم 24 أكتوبر الماضي.