بيروت: أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت في حديث الى اذاعة صوت لبنان - ضبيه، "أن ليس هناك إجماعًا من أعضاء اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب على "المشروع الارثوذكسي"، فهناك 3 من اصل 9 أعضاء معترضين عليه، مشيرا "الى أن هذه اللجنة ليست لجنة قرار، بل لجنة فرعية للتواصل". اضاف فتفت: "لقد "حدد رئيس اللجنة (أمس) اجتماعًا صباح اليوم، وتبلغنا من جميع الحاضرين انهم سيأتون، وسوف نرى كيف سيتصرف النائب آلان عون، ولكن كان هناك التزام باستكمال النقاش". أضاف: "سنكمل النقاش في شأن عدد النواب، وهناك 4 أمور مطروحة في هذا الاطار، بعد ذلك يبقى نقطة واحدة لإنهاء جدول الاعمال، وهي البحث عن نقاط الالتقاء في الطروحات الموجودة كافة، لنستكمل المحضر، ونرفعه إلى اللجان المشتركة". وأكد "أن التباين داخل 14 آذار بشأن قانون الانتخاب "ديموقراطي"، معلنًا أنه "ومن موقف وطني لن تكون هناك امكانية لتمرير المشروع الارثوذكسي، وان المسيحيين المعترضين على هذا القانون اكثر من الموافقين عليه، بالتالي يجب أن نبحث عما يجمعنا وليس عن ما يفرّقنا". ورأى أن "البديل الواقعي، كما اقترحناه، هو أن يكون هناك نظام اكثري ودوائر اصغر، تؤمّن الطمأنينة للمسيحيين في الدوائر التي يترشحون فيها، وعند ذلك لن تعود هناك هواجس، ونحن مصممون على المحافظة على الوحدة الوطنية والعيش المشترك كي لا نهمّش مجموعات كبيرة". محفوض: حزب الله يقف وراء طرح "الأرثوذكسي" من جهته، عقد رئيس حركة "التغيير" ايلي محفوض مؤتمرًا صحافيًا في مقر الحركة في منطقة حرش تابت، استهله بالقول: "إن المشهد السياسي الذي استجد علينا، والمتمحور حول النقاشات بهدف صياغة مشروع قانون انتخابي، يدفعنا اليوم إلى الكلام عن مؤامرة اذا صح التعبير، لضرب الكينونة اللبنانية، ولنسف وحدتنا الوطنية التي تبقى هي الأساس، ومن دونها لن نتمكن من العبور الى الدولة الحقيقية". وسأل: "من هي الشخصية السياسية التي أطلقت هذا المشروع؟ ومن هم الأشخاص الذين روّجوا لهذه الفكرة وسوّقوها في الساحة السياسية؟، وهل أن مسوق المشروع هو أحد رموز النظام السوري في لبنان؟، والذي لا يزال حتى هذه اللحظة يفاخر بأنه من داعمي بشار الأسد ونظامه؟، هل من المنطق أن تصل حركتنا الاستقلالية إلى درجة ألا تعود لديها شخصيات وكادرات ومفكرون وقادة رأي وعلماء قانون وجهابذة دستور في صفوفها حتى نستسهل تلقف مشروع قانون انتخابي أعده أحد رموز بيت الأسد في لبنان؟". وأعرب عن خشيته من ان "يكون الهدف من خلفيات طرح هذا المشروع هو ضرب وحدة 14 آذار بعدما فشلوا بكل الوسائل والأساليب". وأشار الى ان "تعويم جماعة سوريا في لبنان أمر مرفوض تحت أية حجة أو ذريعة"، وقال: "ان وحدة المسيحيين لا يمكن أن تتأمن على حساب إعادة هؤلاء الى داخل البيت اللبناني، وجعلهم يمرون عبر الباب العريض، بعدما أخرجناهم من الشبابيك، وإن الغرض من الترويج للمشروع المسمّى أرثوذكسيًا هو إعادة إنعاش وإحياء لرجال سوريا في لبنان عشية رحيل العراب والمشغل الأساسي لهؤلاء". أضاف: "إن حزب الله الذي يقف وراء طرح المشروع الأرثوذكسي، انما يهدف الى عملية مبرمجة ومدروسة تحضيرا لمرحلة ما بعد رحيل بشار، من هنا التشديد على أنه مجرد القبول بالجلوس مع جماعات سوريا في لبنان، ومنهم الأحزاب المسيحية، نعتبره في هذه المرحلة بمثابة إعطاء صك براءة لكون هؤلاء لم يفكوا حتى اللحظة ارتباطهم الوثيق بنظام حزب البعث وبيت الأسد في سوريا". وتوقف عند "الكلام عن استبدال المناصفة المسيحية - الإسلامية الميثاقية، بالمثالثة المسيحية - السنية - الشيعية، وتاليًا الخروج من اتفاق الطائف، الذي أمّن وأكد على الحقوق للمسيحيين والمسلمين على السواء بالعدل والانصاف، وذلك بموجب الدستور الذي كرّس هذه الحقوق"، فاعتبر أن "أحد أبرز أوجه الأزمة في لبنان حاليًا يكمن في منهجين وخطين ومسارين سياسيين متباعدين ومتناقضين، ولا يمكن أن يلتقيا حول مشاريع أو قوانين أكانت مشاريع قوانين للانتخابات أو لغيرها". وأضاف محفوض "أي ربح للمسيحيين من خلال أفضل القوانين لن يوازي خسارة شريك لنا في الوطن، فماذا ينفع المسيحيين اذا ربحوا ال 64 نائبًا وخسروا لبنان. اذا كان من متضرر من هذا المشروع، فهم بالدرجة الأولى مسيحيو 14 آذار، اذا ما هم قدموا هويتهم المذهبية على الهوية اللبنانية".