التي سيرأس وزير خارجيتها الدكتورعدنان منصور الاجتماع بحكم ترؤس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة. وذكر مصدر عربي رفيع المستوي لالاهرام أنه علي الرغم من أن البند الرئيسي المطروح علي جدول أعمال الاجتماع يتعلق بكيفية مواجهة الدول العربية لملف النازحين واللاجئين السوريين الي لبنان والذين تزايدت أعدادهم في الآونة الأخيرة من جراء اتساع الأعمال العسكرية بين قوات الجيش الحكومي والثوار وقيام النظام بشن هجمات جوية وقصف بالدبابات والمدافع الثقيلة علي المدن والبلدات السورية الإ أن التطورات السياسية في الأزمة ستكون محورا مهما في جلسة العمل المغلقة التي سيعقدها الوزراء خاصة نتائج اجتماع جنيف الذي عقد أمس الأول وشارك فيه الأخضر الابراهيمي المبعوث الأممي والعربي لسوريا الي جانب نائبي وزيري خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا والتي أفادت الأنباء بأنه لم يحرز أي تقدم علي صعيد الحل السياسي للأزمة السورية. وأشار المصدر الي أن وزراء الخارجية العرب سيحددون موقفا واضحا من خطاب الرئيس السوري الأخير موضحا أن الإتجاه العام ينزع الي رفض الخطاب والمطالبة مجددا بالتنحي عن السلطة كسبيل وحيد أمام أي مبادرة سياسية للتعامل مع الأزمة التي تتفاقم تداعياتها الأمنية والاجتماعية. وسيبحث الوزراء التطورات الأخيرة في ملف القضية الفلسطينية في ضوء حصول فلسطين علي وضعية الدولة المراقب في الأممالمتحدة وضرورة تقديم الدعم المالي للحكومة الفلسطينية في ضوء التهديدات الاسرائيلية والأمريكية والأاسراع بتنفيذ شبكة الأمان التي أقرتها قمة بغداد العربية في شهر مارس الماضي بتقديم100 مليون دولار شهريا ودعا المصدر الي أهمية أن تقوم الدول العربية بالوفاء بتعهداتها في هذا الشأن لتخفيف معاناة الفلسطينيين. وذكر المصدر أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون جلسة مغلقة خاصة لتحديد موقف عربي واضح تجاه القرار الخاص بتأجيل إنعقاد مؤتمر الاممالمتحدة الخاص بإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل والذي كان مقررا عقده العام الماضي وتم تأجيله بناء علي رغبة اسرائيل دون التشاور مع باقي أطراف الشرق الاوسط المعنية مشيرا الي أن هذا الأمر يتطلب من الدول العربية التشاور لاتخاذ الموقف المناسب للتعامل مع هذا القرار غير المبرر وقد عقدت لجنة كبار المسئولين بوزارات الخارجية في الدول العربية اجتماعها الخامس عشر أمس لبلورة توصيات في هذا الشأن لرفعها للوزاري العربي غير العادي اليوم. وصرح السفير وائل الأسد مدير ادارة العلاقات متعددة الاطراف بالجامعة بأن الاجتماع ركز علي بحث البدائل الممكنة إزاء عملية تأجيل مؤتمر هلسنكي خاصة في ضوء عرض الأطراف الدولية المعنية إمكانية بحث عقد المؤتمر خلال الفترة المقبلة بدلا عن الموعد السابق. واضاف- في تصريحات له أمس أن المشاركين اجتمعوا لبحث تقديم عرض مفصل لوزاراء الخارجية وما يمكن أن تتخذه الدول العربية من خطوات في هذا الصدد خاصة موضحا أن المنظمين عرضوا الاستمرار في التحضير لهذا المؤتمر المهم وعقده في وقت مناسب خلال المرحلة المقبلة دون تحديد موعد. وقال الأسد انه سيتم التعامل مع المعطيات الجديدة ورفع التوصيات في هذا الاطار للوزاري العربي وبالتالي التحرك في ضوء ما سيتم اقراره من قبله مشددا علي أهمية هذا المؤتمر لافتا الي أنه يشكل مطلبا عربيا منذ سنوات وحظي باستثمار سياسي كبير للغاية خلال الفترة الماضية ولن يتم التنازل عنه بسهولة, واذا ما اتضح انه لا يمكن عقده فاننا سنبحث في بدائل اخري, لأنه ليس الحل الوحيد أمام الدول العربية لتحقيق مصالحها. واشار الي ان مسير المؤتمر فنلندي سيجتمع في وقت لاحق مع اعضاء اللجنة لبحث تطورات الموضوع واتخاذ التوصيات اللازمة في هذا الشأن.