باكو – رويترز ألقت الشرطة في أذربيجان القبض على عدد من النشطاء المعارضين الذين احتجوا في باكو على العنف داخل الجيش في أول مظاهرة من نوعها في البلاد الغنية بالنفط، وتتهم حكومات غربية وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان الرئيس الهام علييف الذي خلف والده عام 2003 بالتلاعب بالانتخابات وقمع المعارضة، وعادة تسارع قوات الأمن إلى تفريق الاحتجاجات. واندلعت الاحتجاجات، أمس السبت، نتيجة الوفاة المفاجئة للجندي جيهون جوبادوف في السابع من يناير، بثكنة عسكرية، وقالت وزارة الدفاع في البداية إن الجندي توفي إثر إصابته بأزمة قلبية، لكن أسرته تعتقد أنه قتل وتم إلقاء القبض على أربعة جنود بعد فتح تحقيق، وخرج أكثر من 500 متظاهر إلى شوارع العاصمة وهتفوا "لا لجرائم القتل في وقت السلم." وفي السنوات القليلة الماضية، زادت أذربيجان إنفاقها الدفاعي، معززة بثروتها النفطية لإظهار قوتها العسكرية لأرمينيا جارتها وعدوتها اللدود، والتي خاضت حربا ضدها في التسعينيات، لكن خبراء يقولون إن الجيش لا يزال ضعيفا وبحاجة إلى تحديث، ووقع عدد من حالات إساءة المعاملة والانتحار.