ألقت سلطات الأمن في أذربيجان القبض على 23 معارضا أثناء مشاركتهم في مظاهرة معارضة للحكومة في العاصمة باكو. وقالت وسائل إعلام محلية إن السلطات التابعة للنظام الحاكمي أذربيجان أعلنت أن هؤلاء المعارضين مثلوا تهديدا للأمن ولم يطيعوا أوامر الشرطة أثناء احتجاجاتهم التي قاموا بها. وأضافت وسائل الإعلام أن السلطات الأذرية كانت قد أغلقت المكان حتى قبل بدء الاحتجاجات، وأن المتظاهرين طالبوا باستقالة الرئيس إلهام علييف. ويشكو دعاة حقوق الإنسان من قمع النظام الحاكم في باكو للمعارضين والمخالفين في الرأي، بينما يتمتع النظام بحماية من الانتقادات الغربية بسبب أهمية باكو الإستراتيجية بوصفها مصدرا للنفط والغاز وطريقا لعبور إمدادات الجيش الأميركي في أفغانستان. يذكر أن موقع ويكيليكس كان قد نشر في أواخر العام الماضي بعض مراسلات القائم بالأعمال الأميركي في باكو دونالد لو التي تحدث فيها عن فساد بعض الشخصيات المحيطة بالرئيس في هذه الدولة التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي السابق. وتقول إحدى البرقيات المسربة إن المراقبين في أذربيجان يرون أن هذا البلد يدار بطريقة مشابهة لأسلوب الإقطاع الذي كان يسود أوروبا في العصور الوسطى، وإن الأسر المؤثرة والمترابطة فيما بينها تحكم سيطرتها على بعض المناطق الجغرافية، إضافة إلى بعض قطاعات الاقتصاد، بما يشبه الاتفاق فيما بينها. ويشار إلى أن الرئيس علييف قد تسلم السلطة من والده عام 2003، وتزين صوره المدارس والمباني الحكومية على نحو مشابه لما كان سائدا في العهد السوفييتي.