وزارة الخارجية الفلسطينية: إزالة خيام "باب الشمس" اعتداء همجي وكالات قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء نحو 250 فلسطينيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد) من موقع نصبوا فيه خياما في المنطقة المعروفة باسم E1 الواقعة ما بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، وأطلقوا عليه اسم قرية "باب الشمس"، وخصصته إسرائيل سابقا لإقامة مستوطنة جديدة. وذكر راديو "صوت إسرائيل" اليوم أن عملية الإخلاء لم تتخللها أي حوادث تُذكر؛ حيث تم نقل الفلسطينيين إلى موقع آخر، ومن ثم سُمِح لهم بالعودة إلى منازلهم؛ بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. بينما قال عبد الله أبو رحمة -منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان- أثناء احتجازه مع المعتقلين بحافلات أخرجتهم من المنطقة، إن نحو ثلاث آلاف جندي إسرائيلي شاركوا في هجوم "عنيف" على قرية باب الشمس، وقاموا بضرب النشطاء بشكل وصفه ب"المبرح" خلال اعتقالهم؛ بحسب موقع الجزيرة نت. وكان بنيامين نتنياهو -رئيس الوزراء الإسرائيلي- أصدر أمس (السبت) أوامر لقوات الأمن الإسرائيلية بإجلاء الفلسطينيين من قرية "باب الشمس". وكانت السلطات الإسرائيلية قد أبلغت محكمة العدل العليا بأن هناك ضرورة أمنية ملحة لإخلاء المخيم الاحتجاجي "حفاظا على النظام العام"؛ بحسب قولها. وجاء ذلك بعد أن أصدر نيل هندل -قاضي المحكمة العليا- قرارا أول أمس يقضي بعدم إخلاء هذا المخيم إلا إذا كانت هناك حاجة أمنية ملحة للقيام بذلك. وقال مصطفى البرغوثي -عضو المجلس التشريعي الفلسطيني- الذي حضر إلى المخيم "إن مئات الأفراد من الشرطة الإسرائيلية اجتاحوا الموقع من مختلف الجهات، وقاموا بالاطباق على الموجودين به، ومن ثم قاموا باعتقالهم واحدا تلو الآخر"، كما أفادت شبكة BBC. ونقل تليفزيون فلسطين على الهواء مباشرة عملية الاقتحام؛ إذ ظهر مئات أفراد الشرطة وهم يقتحمون الموقع ويسحبون شبانا حاولوا افتراش الارض في الموقع. ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة اخلاء جنود الاحتلال الإسرائيلي خيام قرية "باب الشمس"، ووصفته ب"الاعتداء الهمجي". ودعت وزارة الخارجية الأممالمتحدة ومنظماتها ومؤسساتها والدول المتعاقدة على إتفاقيات جنيف الرابعة للعمل السريع من أجل توفير الحماية الشعب الفلسطيني، ومعاقبة المسئولين الاسرائيلين الذين يرتكبون "انتهاكات الصارخة للاتفاقيات". ويُذكر أن اسم "باب الشمس" مأخوذ من رواية للكاتب اللبناني إلياس خوري تروي تاريخ الفلسطينيين من خلال قصة حب، وقد أجرى الكاتب اتصالا هاتفيا بالمحتجّين تضامنا معهم.