نيويورك - أ ش أ أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن الأحوال الجوية المضطربة خلال الأسبوع الماضي، ضاعفت بؤس ومعاناة اللاجئين السوريين، وعمقت الأزمة الإنسانية، مما هدد بزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط بشكل أكبر. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن ما يزيد على نصف مليون سوري هارب من الصراع الدائر في بلاده استقر به الحال في مخيمات وقرى في الدول المجاورة؛ مثل الأردن وتركيا ولبنان، وجميعهم طلبوا مساعدة دولية إضافية لاحتواء الأعداد المتزايدة وتلبية احتياجتهم الأساسية. وأشارت إلى أن وكالات الإغاثة الإنسانية توقعت وصول عدد اللاجئين السوريين إلى مليون لاجىء خلال هذا العام في حال استمرار الهجمات المميتة التي تشنها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ضد قوات المعارضة المسلحة، فيما حددت الوكالات تكلفة المساعدات الإنسانية للاجئين بما يزيد على مليار دولار. وأضافت، أن: "الأسبوع الماضي كان أسوأ ما شهده اللاجئون حتى الآن في مخيم الزعتري، بمحافظة المفرق بالأردن، بعد تعرض المخيم للأمطار الغزيرة والرياح العاتية والبرد القارس المصحوب بتساقط الثلوج، بعد أن تدنت درجات الحرارة إلى دون الصفر مما أدى إلى تضرر عشرات الخيام داخل المخيم". ونقلت الصحيفة عن لاجىء سوري بالمخيم، قوله: "هربنا من الموت في بلادنا إلا أننا نواجهه بسبب البرد القارس، ولا نرغب في الموت في هذا المخيم". وأشارت إلى أن الطقس في الأردن عاد إلى طبيعته أمس الأول، إلا أنها لفتت إلى أن الحياة في هذا المخيم الصحراوي، الذي يتكدس به ما يزيد على 50 ألف لاجىء، مرعبة وغير آدمية؛ حيث ينتقد الكثير من اللاجئين السوريين سوء أوضاع مخيم الزعتري، محملين منظمات الإغاثة الدولية مسؤولية تردي تلك الأوضاع المتمثلة في البيئة الصحراوية التي يحيطها الرياح والغبار من كل صوب وصغر حجم الخيام ودرجات الحرارة وقلة المياه وعدم وجود تيار كهربائي.