يحلق مانشستر يونايتد منفردا في صدارة جدول الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما أسقط ضيفه ليفربول بهدفين لهدف ضمن الجولة ال22 من المسابقة مساء الأحد على أرض أولد ترافورد. ورفع يونايتد الفارق بينه وأقرب ملاحقيه مانشستر سيتي إلى 10 نقاط قبل أن يلتقي الأخير مع أرسنال في الجولة ذاتها. وقاد روبن فان بيرسي مهاجم يونايتد قوات الشياطين الحمر لقنص المباراة الكلاسيكية بين الغريمين أصحاب الألقاب الأكثر في إنجلترا. ويعرف المهاجم الهولندي دوما كيف يهز شباك ليفربول إذ سجل 6 مرات في أخر سبع مباريات مع الحمر. وصنع فان بيرسي الهدف الثاني ليونايتد، والذي سجله الظهير الفرنسي المخضرم باتريس إيفرا. وانتقم إيفرا من ليفربول ونجمه لويس سواريز الذي حدثت بينه والفرنسي مشكلة شهيرة منذ موسمين انتهت بإيقاف لاعب الحمر بثبوت تهمة نعته للظهير الأيسر ليونايتد بكلمات عنصرية. وبعد هدفي يونايتد تراجع مانشستر للدفاع وانتفض ليفربول لكن هدف لاعبه الجديد دانيل ستوريدج لم يكن كافيا ليعود الحمر بأي نقاط. فان بيرسي اعتمد يونايتد على الجبهة اليسرى في هجماته باجتماع شينجي كاجاوا وروبن فان بيرسي والظهير الطائر باتريس إيفرا. وصنع إيفرا وفان بيرسي ثنائيا أهدى يونايتد المقدمة مبكرا. فقد رفع إيفرا عرضية حولها فان بيرسي برأسه داخل شباك بيبي رينا حارس ليفربول ليرفع اللاعب الهولندي رصيده من الأهداف في صدارة جدول هدافي الدوري الإنجليزي إلى 17 هدفا. وأهدر فان بيرسي انفرادا بمرمى ليفربول بعدما حاول وضع كرة عرضية بكعب قدمه في شباك الحمر، لكن بيبي رينا رد الفرصة. وواصل يونايتد هيمنته على ليفربول حتى سجل إيفرا بضربة رأسية هدفا من عرضية فان بيرسي. واصطدت الكرة في ظهر مدافع يونايتد نمنيا فيديتش ما قد يدفع الحكم لاحتساب الهدف لصالحه وليس إيفرا صاحب التسديدة الرأسية. ودخل دانيل ستوريدج في هجوم ليفربول لدعمه ونجح بالفعل في إحياء فريقه وإقحامه أجواء المباراة لدرجة دفعت أليكس فيرجسون المدير الفني ليونايتد بسحب كاجاوا ذو القدرات الهجومية وأقحم المدافع فيل جونز. ثم اشترك كريس سمولينج في مكان فيديتش الذي يعاني من إصابات متتالية، لكن رغم كل هذه التغييرات الدفاعية كان لليفربول الأفضلية في المباراة. وصنع ليفربول أكثر من فرصة أهدرها فابيو بوريني ولويس سواريز وستوريدج بالتناوب ليخرج يونايتد بنصره الكبير تحت أعين جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الذي حضر اللقاء من مسرح الأحلام.