حينما تختلج نحن تولد جماعة ذات هوية وراية وأيديولوجيا وقضية حينما ينشد الناس أغنية الأرض والانتماء بصوت ولحن ونبرة وذات الشفرة يكون مخاض وطن حينما يشعر أشخاص منفردين ومتباعدين بنفس الدوافع للقيام بافعالهم بذات الحماس ويندفعون فرادا زرافات ذكور إناث ومن كل حدب وصوب نحو ذات المكان وذات الهدف في حالة لنسجام المشاعر واتقاد الحماس والفعل والانفعال ويحتشدون بصورة جمهور واعي مثابر يولد شعب جديد على وعي من ذاته ويعرف ماذا يريد؟! هذا هو ماشهدته عدن ولا زال يتنضد الآن هنا في وسط خور مكسر مابين حي السعادة وحي السلام الجميل في ساحة المجد والعرض والانتصار على شط بحر العرب هنا حيث يصطخب الموج والعاصفة جل شعب الجنوب احتشد نساء رجال شيوخ وأطفال من كل فج عميق بأرض الجنوب الفسيح في مشهد لا مثيل له كا سيل العرم جارفة جاءوا هنا من أقاصي الجنوب الحبيب تلبية للنداء العظيم للصفح والسمح والود والاحترام هنا الآن نحن في ساحة الحرية رمز السيادة للدولة السابقة وفي عدن العاصمة على أرضنا وفي بيتنا نحن هنا، نحن هنا ولن نرضا بغير السيادة وحرية كاملة فهل ابلغنا الرسالة؟؟!! أم ان رسالتنا قاصرة؟؟؟