مع النجاح الذي تشهده الفعاليات التراثية في الشندغة، يعود كل من عرسي البدو والحضر ليتربعا على قائمة برامج الفعاليات التراثية التي تنظمها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ضمن برنامج فعاليات مهرجان التسوّق لهذا العام . حيث شهد يوما الخميس والجمعة الماضيين تنظيم عرسي البدو الحضر ليعيدا إلى الذاكرة بعضا من المظاهر الاحتفالية بأعراس الماضي . وقال أنور الهنائي مدير إدارة قرية التراث: للأعراس التقليدية في الإمارات طابع خاص وتختلف طريقة إحيائها من منطقة إلى أخرى مما يجعل لكل عرس طابعه المتميز فعرس البدو من الأعراس التي اجتذبت عدداً كبيراً من الزوار والجمهور الذين قصدوا القرية طلباً في التعرف إليه عن قرب والمشاركة في إحيائه . ويضيف: إن عرس البدو له طابع خاص من حيث بدء الاحتفال بالمعرس وتجمع الضيوف المدعوين وطريقة زف المعرس إلى بيت العروس وتجهيز النساء للعشاء واستقبال المعرس بإطلاق الأعيرة النارية احتفالاً بوصوله لاصطحاب العروس وأخذها إلى بيته على ظهر الجمال . أما بالنسبة لعرس الحضر فيضيف الهنائي: "يتميز عرس الحضر بأنه العرس الخاص بسكان المناطق الساحلية في الإمارات وهو عبارة عن عرس محلي يبدأ بقيام والد المعرس يرافقه عدد من رجال القبيلة يقصدون بيت العروس المراد خطبتها مشياً على الأقدام، وتقوم النساء بحمل "الزهبة" التقليدية إلى بيت العروس في موكب احتفالي" . والزهبة هي عبارة عن الملابس والذهب والهدايا والبخور والعطور وكافة مستلزمات العروس توضع في صندوق يسمى التنكة وهي الهدية التي يقدمها المعرس للعروس وكانت كل عروس في الماضي تتباهى بكمية الأشياء المقدمة من المعرس أمام قريناتها من النساء . وأقيمت الأعراس يومي الخميس والجمعة في قريتي التراث والغوص بكامل طقوسها وترتيباتها التي كانت سائدة عليها في الماضي بمصاحبة الأغاني والأهازيج الخاصة بالعرسين البدوي والحضري والعديد من العروض الفلكلورية الشعبية لدولة الإمارات .