الدوحة: أكد رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني أن "الشعب السوري يريد الاستقرار ويريد التغيير". وقال بن جاسم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليبي علي زيدان اليوم "نحن في الجامعة العربية قررنا ان ندعم الشعب السوري وان نطلب من الرئيس السوري بشار الاسد بشكل علني مغادرة السلطة حتى يستطيع الشعب السوري ان يختار من يريد والطريقة التي سيُحكم بها في المستقبل". ولفت إلى أنّ "الجامعة العربية تمنت على الاسد ورفاقه أن يتركوا السلطة"، معتبرًا أن "الامور ستتغير لصالح الشعب السوري لان إرادة الشعب هي التي تنتصر في النهاية". وأعرب عن أمله بأن تصبح روسيا جزءا من الحل ويكون العالم الغربي، بالإضافة إلى قطر، جزءا من الحل. وبالنسبة الى العلاقة القطرية-الليبية، شدد حمد بن جاسم على أن "قطر اثناء تحرير ليبيا من القذافي قامت بالتعاون مع جهات عديدة، وكان لها علاقات عديدة، وهذه العلاقات لا تحسب تدخلا، وهي كانت دعما للثوار الليبيين للانتهاء من حقبة وبدء حقبة جديدة". وأضاف بأن "قطر تتعامل اليوم مع الحكومة الليبية التي انتخبها الشعب الليبي". وكان رئيس الوزراء الليبي قد وصل الى قطر مساء الاثنين في زيارة هي الاولى له الى هذا البلد تستغرق يومين. روسيا: مقترح إحالة الملف السوري الى الجنائية غير بناء من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية مبادرة عدد من الدول لاحالة الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية، اعتبرتها غير بناءة. وقد جاء في البيان الذي نشر على موقع الخارجية الروسية "وجهت سويسرا نيابة عن 56 دولة الى مجلس الامن الدولي مقترحا باحالة الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية". واكدت الخارجية الروسية: "نحن نعتبر هذه المبادرة غير مناسبة من ناحية التوقيت وغير بناءة بالنسبة الى حل المهمة الأكثر الحاحا في الوقت الحالي، ألا وهي الوقف الفوري لاراقة الدماء في سوريا". "تزايد استخدام" القنابل العنقودية في سوريا ادانت منظمة "الاعاقة الدولية" الثلاثاء "الاستخدام المتزايد" للقنابل العنقودية من قبل قوات النظام في سوريا التي تطلق احيانا رشقات من 40 قذيفة مرة واحدة وفقا لهذه المنظمة غير الحكومية. والقنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة اوسلو الموقع عليها 111 بلدا، ليس من بينها سوريا، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2010. و49% من ضحايا هذه القنابل مدنيون. وجاء في بيان ان "منظمة الاعاقة الدولية تدين بشدة استخدام القنابل العنقودية من قبل الدولة السورية الذي اكدته منظمة هيومن رايتس ووتش، في ادلب واللطامنة، شمال سوريا. والمنظمة ترصد تزايد استخدامها رغم الادانات الدولية". واشار مراسلون لوكالة فرانس برس عدة مرات الى استخدام القوات الحكومية لهذه القنابل التي لا يملكها مقاتلو المعارضة. واضافت المنظمة "جرى استخدام قاذفة صواريخ متعددة بي.ام-21 في كانون الاول/ديسمبر 2012 بالقرب من مدينة ادلب وفي 3 كانون الثاني/يناير 2013 في اللطامنه، شمال حماه (وسط). ويمكن لهذه القاذفة ان تطلق في المرة الواحدة حتى 40 قذيفة تحتوي كل منها على عشرات من العبوات العنقودية من نوع دي.بي.اي.سي.ام المضادة للافراد والعربات. وجرى بالفعل احصاء العديد من ضحايا" هذه الاسلحة. واضافت المنظمة، التي تعمل في سوريا ولبنان والاردن حيث لجأ مئات الالاف من السوريين، ان "استخدام هذه الاسلحة في مناطق مزدحمة بالسكان يخلف العديد من الضحايا" وهي كثيرا ما تنسى او تطمر في الارض عندما لا تنفجر "ما يشكل تهديدا غير مقبول للسكان في السنوات المقبلة". ويواجه النظام السوري منذ اذار/مارس 2011 حركة تمرد تحولت على مر الوقت الى حرب اهلية سقط فيها حتى الان اكثر من 60 الف قتيل حسب الاممالمتحدة.