من المغامرات المائية إلى الرحلات الصحراوية وهواية الصيد بالصقور، أوجه مختلفة للسياحة غير التقليدية توفرها إمارة رأس الخيمة الآخذة في النمو والمقبلة على مشاريع ترفيهية تعزز دور قطاع الضيافة فيها، وهناك حيث الطبيعة النضرة التي تكللها المرتفعات الصخرية في تلامس مثير مع أمواج البحر، تستيقظ مشاهد البيئة المحلية يومياً على مجموعة خيارات للاستجمام، ولا تغفل مرافق الجذب إبراز مفاهيم الموروث الشعبي مع حرصها الواضح على مواكبة العصرية في تصاميم المنشآت وجودة الخدمات. نسرين درزي (رأس الخيمة) - مع أعمال التطوير والتوسعة التي تشملها باستمرار الطرق المؤدية إلى رأس الخيمة، لم يعد التوجه إليها بالسيارة يستغرق أكثر من ساعة من وسط دبي وساعتين من أبوظبي عبر شارع الإمارات، وهذه الخاصية باتت تشجع الكثير من الزوار القادمين من مختلف مناطق الدولة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع عند الساحل الغربي للدولة، عدا عن الأفواج السياحية الأجنبية التي تحط فيها منبهرة بمعالمها الطبيعية حيناً، وبالتنوع الذي يسكن مواقعها. وتمنح مياه الخليج الصافية على مدار فصول السنة كافة الظروف المناسبة للغطس والسباحة والتزلج على سطح البحر، كما يتيح التجديف في رأس الخيمة فرصة لخوض غمار تجربة شيقة حتما. خدمات الضيافة ويتحدث مدير عام هيئة رأس الخيمة للسياحة فيكتور لويس عن أهمية العمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية ذات قيمة تتصدر مبادئ توفير الاستجمام والمغامرة والأنشطة الترفيهية، ويقول: «إن الهيئة تحرص على إجراء الدراسات البحثية لإطلاق المشاريع السياحية المستقبلية والترويج لخدمات الضيافة في الإمارة، مع دعم المنتجعات والفنادق والمنشآت ذات الصلة من خلال فتح قنوات عالمية مع الهيئات ووكلاء السياحة في العالم، ويعلن فيكتور لويس أن السجلات الأخيرة أظهرت أن مجموع عدد زوار رأس الخيمة وصل خلال عام 2012 إلى 1,105,191 زائراً ليتجاوز العدد المتوقع بحيث كانت الخطة الاستراتيجية لهيئة رأس الخيمة للسياحة زيادة إجمالي عدد الزوار ليصل إلى مليون زائر عام 2012، ومليون و200 ألف زائر خلال عام 2013، ويورد أن الأهداف المستقبلية هي رفع مستوى القدرة الاستيعابية لفنادق الإمارة ومنتجعاتها حتى 10 آلاف غرفة مع حلول عام 2016». ويذكر أنه خلال الأشهر المقبلة سوف يتم افتتاح فندق «ريكسوس باب البحر» رأس الخيمة الذي يضم 632 غرفة وشقة فندقية على جزر مرجان في الإمارة. وفندق «والدورف أستوريا» رأس الخيمة الذي يضم 349 غرفة وجناحاً فندقياً كأول دخول للمجموعة إلى الدولة، مع افتتاح كل من فندق ومنتجع «شاطئ الحمرا فورت» وفندق «دوبل تري» التابعين لعلامة هيلتون العالمية. «آيس لاند» من أبرز مراكز الجذب السياحي العائلي في إمارة رأس الخيمة الحديقة المائية التي يطلق عليها اسم «آيس لاند»، وتقع عند بوابة الإمارة في شموخ يمثل أجمل تحية للضيوف، وهي توفر وفق أحدث التقنيات مختلف الأنشطة المائية وأكثر من 25 لعبة وسط حديقة مفتوحة على أوسع ما يمكن للعين أن تراه، من مناطق مخصصة للتزحلق وسباحة الاسترخاء، وبين هذا وذاك تحضر الأجواء الجليدية التي تفرض الشعور بمتعة التناقضات في قلب الصحراء وتدخل المرح اللامتناهي على وجوه الصغار، كما الكبار، وهنالك يمكن تجربة الهبوط الفجائي على ارتفاع 3 أمتار وسط شلال من ماء، ويورد أمين المشرقي مدير العلاقات العامة أن الحديقة المائية بمرافقها المتشعبة والمشيدة على الشاطئ الذي يتم تطويره، تتسع لأكثر من 10 آلاف شخص، وهي توفر موقفاً فسيحاً لأكثر من 2500 سيارة، ويقول: «إن هذا المعلم المميز على صعيد المنطقة ككل يضع الإمارة على خريطة الجذب السياحي، ويستقطب إليها المهتمين من داخل إمارات الدولة ومن البلدان المجاورة، وكذلك من الضيوف الأجانب الذين سمعوا عنها ودعاهم الفضول إلى تلمس الجليد وسط الصحراء. ويؤكد أمين المشرقي على أن عامل الأمن والسلامة هو أول شرط من شروط نجاح أي مشروع يعتمد على اللهو في الماء، ويوضح أن كل الألعاب المنتشرة في الحديقة قد أشرفت على تصميمها وتركيبها كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، ويتحدث عن مشروع «واو راك» الذي سيتم إطلاقه قريباً، لافتاً إلى ما يتضمنه من مرافق بينها المركز التجاري «مول أوف رأس الخيمة» وقرية الشاليهات المشيدة من الخشب الخالص، وتشمل كل منها 8 غرف قابلة للفصل بحسب الرغبة، حيث توفر الخصوصية للرواد وتطل على شاطئ البحر من جهة، وجلسات «الباربكيو» من جهة أخرى، ويذكر المشروع ضم قرية ترفيهية فسيحة تتوزع فيها وسائل الترفيه ويتوسطها حوض سباحة يضفي عليها أجواء رطبة. ... المزيد