تحدث يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عن تأهل منتخبنا إلى المباراة النهائية في خليجي ،21 ورأيه في ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي، مؤكداً أن العلاقة بينه وبين الشيخ سلمان بن إبراهيم منافسه في الانتخابات أكبر من أي منصب رياضي . ورفع يوسف السركال الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على مبادرته بتسيير أول طائرتين، كما شكر كل الشيوخ ورجال الأعمال والجهات التي ساندت الأبيض بتسيير طائرات خاصة لدعم ولمساندة المنتخب . وقال السركال لقد تلقيت مكالمة هاتفية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وأن سموه قال لي إن الهدف من تسيير الطائرات ليس حشد أكبر عدد من الجماهير في المدرجات بقدر ما نركز على المحافظة على أبناء الدولة بالسفر عبر وسيلة نقل أكثر أمناً . وتابع: اسمحوا لي أن أجدد شكري إلى قيادتنا الرشيدة على اهتمامها بالمواطنين وأبناء الدولة وسعيها الدؤوب لبلوغ أقصى درجات التطور وتوفير حياة كريمة لأبناء الدولة مما يجسد قوة التلاحم بين القيادة وشعبها . كما تحدث السركال في أمور أخرى وهنا نص الحوار: كيف تقرأ مؤشرات المرحلة المقبلة من مسيرة منتخبنا في خليجي 21؟ - الأهم عندنا كما بقينا نركز في تصريحاتنا السابقة أننا نطمح إلى الظهور المشرف وتقديم مستويات رفيعة، وبحمد الله وتوفيقه هذا تحقق، الإدارة الحكيمة لاتحاد الكرة لعبت دوراً كبيراً فيما تحقق، وهذه الإدارة الحكيمة استمددناها من الإدارة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، وهذا كله يعود إلى استراتيجية حكومة الإمارات الرشيدة وعبر تلك الاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لقد انتقلنا من المرحلة الأولى بالعلامة الكاملة وتأهلنا إلى المرحلة الثانية ونجحنا في خطف الأضواء وقدمنا مباراة رفيعة المستوى التي توجت مجهودات الفريق بالتأهل إلى المباراة النهائية أمام المنتخب العراقي، وإذا تحققت البطولة فنعتبرها تتويجاً للجهود التي بذلت، وإلا فنحن عند كلامنا وليس بالضرورة أن يكون البطل هو الفريق المتوج والبطل الحقيقي هو من يكسب ود الجمهور ويكسب رضاه وينال الإشادة من مختلف النقاد . ماذا مثل لكم حضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للاطمئنان على سير إعداد الفريق؟ - حضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية كان يحمل في معناه ومضمونه رسالة رسمية وأخرى غير رسمية، وتكرم سموه بالحضور للالتقاء باللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري ونقل لنا سموه رسالة الجهات الرسمية في كونه وزيراً للخارجية، وفي كونه رئيساً سابقاً للاتحاد وكل هذا صب في خانة تحفيز اللاعبين ورفع روحهم المعنوية ما يؤكد ويوضح قمة التلاحم والتعاضد خلف منتخبنا الوطني من مختلف شرائح مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة التي وقفت وقفة رجل واحد خلف فريقها . هل للفوز على الكويت طعم خاص؟ - كلنا أبناء منطقة واحدة وكلنا خليجيون وخليجنا واحد وكلنا أشقاء وأحباب وأهل والعلاقات بيننا وطيدة ومتنامية من يوم إلى آخر وبطولة الخليج هي بطولة تلاحم وتعاضد بين أبناء المنطقة الواحدة، ومن هذا المنطلق أقولها بكل صراحة لم يكن لفوزنا على الكويت طعم خاص وهو مثله مثل فوزنا على البحرين وقطر وعمان ولايتعدى حدود كونه في مباراة في كرة القدم ليس إلا . هل لديكم ملاحظات على التحكيم خصوصاً أننا علمنا من مصادرنا بأن الطاقم المرشح لإدارة المباراة النهائية إما سعودي أو بحريني فكيف تنظرون إلى ذلك؟ - بكل أمانة ليست لدينا أي ملاحظة على الحكم الذي سيدير المبارا،ة ونعلن عن ترحيبنا بأي حكم تختاره اللجنة، وإذا وفق الحكم الذي سيدير لقاء النهائي فهذا أملنا فيه وإذا لم يوفق فهذا هو حال كرة القدم وعلى كل نحن نرحب بأي حكم . ما أهم الدروس والعبر المستفادة من مسيرة الأبيض الذي أصبح نموذجاً يحتذى به؟ - أولاً نحن لم نصل إلى ما نحن عليه الآن بالصدفة أو ما بين يوم وليلة وبعيداً عن النتائج وبعيداً عن كل شيء الخلاصة التي شاهدناها تتمثل استراتيجية وخطة عمل، وهذا الدرس يجب أن يستمر ويتواصل بنفس الطريقة وبنفس أسلوب العمل، لقد أصبحنا نركز على المدرسة الوطنية في التدريب منذ سنوات عبر إشراف المدربين المواطنين، واليوم اكتمل العقد بالعنصر الوطني في المنتخب الأول بوجود المدرب مهدي علي على رأس الإدارة الفنية للأبيض وعندما جاءت الفرصة لم نتردد في منح المدرب المواطن الثقة التي يستحقها وهو أهل لها . كيف هي علاقتك بالشيخ سلمان بن إبراهيم؟ - علاقتي مع الشيخ سلمان بن إبراهيم أكبر من أن تتأثر بالفوز بمنصب رياضي، وعلاقتي به وطيدة وقوية ونحن أصدقاء ولن تتأثر العلاقة بيننا بأي شوائب ولا يفرق بيننا ولن يخلف بيننا منصب رياضي عمره دورتان والآن تقلصت إلى دورة ونصف، وهو منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأنا لا أمانع في أن تتفق دول غرب آسيا حول مرشح واحد وأنا أول الناس الذين نادوا بذلك وأتمنى الاتفاق على مرشح واحد بطريقة لا تزعل أي واحد من الطرفين . هل بإمكانك التنازل؟ - اجابتي على هذا السؤال هي أن نفس السؤال يجب أن يوجه إلى الأخ الشيخ سلمان بن إبراهيم . نخشى ان يتأثر عطاء السركال في اتحاد الإمارات لكرة القدم في حال عدم توفيقه في انتخابات الاتحاد الآسيوي؟ - سأعلن انسحابي فوراً في اللحظة التي أشعر فيها بأنني لن أفوز . كيف يأتيك إحساس الفوز؟ - الاحساس يأتيني من العلاقات والتواصل بين الإخوان . واستطرد السركال في حديثه عن الموضوع: كنت أشاهد قناة العربية وبالصدفة شاهدت تقريراً عن انتخابات الاتحاد الآسيوي، وذكر الصحفي غير المنصف والظالم زوراً وبهتاناً كلاماً عن لساني في حين أنني لم أقابله أصلاً، وركز على نقطة أن هناك تراشقاً في البحرين بين السركال والشيخ سلمان بن إبراهيم، وللأسف أعتقد أن الصحفي تعامل مع الأمر من زاوية قوله عز وجل في محكم تنزيله العزيز "لاتقربوا الصلاة" وترك باقي الآية القرآنية، للأسف تعامل الصحفي مع الموضوع من زاوية أن هناك خلافاً بيني وبين الأمير علي ولكن يجب أن يعرف الجميع لا خلاف لي مع الأمير علي في الأصل، وأقول للصحفي الزم حدودك وأقول له أيضاً، أنا قلت من حق الشيخ سلمان أن يستغل علاقاته ووجود القيادات الرياضية في خليجي 21 وأنا موجود في البطولة ومن حقي أن استغل وجودي وعلاقاتي، ومن هذا المنبر أرفض رفضاً باتاً تدخلات الدخلاء لأجل تخريب العلاقة فنحن أصدقاء وأبناء خليج واحد . كثيرا ما تحوم الشائعات حول السركال، لماذا؟ - أعتقد أن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة ولا أريد أن أطيل في الإجابة عن هذا السؤال . مباراة استغلال الفرصة حول إحساسه وشعوره بحظوظ الأبيض في الصعود إلى منصة التتويج قال السركال: الحظوظ متساوية والمستويات متقاربة وهي بواقع 50% لكل فريق فالمنتخب العراقي ليس سهلاً ويضم كوكبة من اللاعبين الخبرة والشباب، وهو صعد بالعلامة الكاملة، ونحن كذلك وأعتقد أن الكفة متوازنة ولكن أريد أن أوصل نقطة مهمة بأننا حققنا أهدافنا في خليجي ،21 وهمنا الأول والأخير أن يظهر منتخبنا بمستوى ممتاز في البطولة ويصل إلى المباراة النهائية وفي ما يتعلق بمواجهة الكأس أعتقد أنها مباراة استغلال فرص ومباراة توفيق وعدم توفيق ومن يستغل الفرص سيتوج بطلاً . احترام شديد للإعلام قال السركال: أنا أحترم الإعلام الإماراتي على احترامه والتزامه بسياسة واستراتيجية المنتخب منذ اللحظة التي وصل فيها إلى أرض مملكة البحرين ولاشك من يحترم نظام عمل الآخرين هو إنسان محترم، لقد كان الإعلام الإماراتي إيجابياً مع المنتخب ولعب دوراً كبيراً في النتائج الباهرة التي تحققت ويستحق أن نشيد به ونشيد بأسلوبه ونهجه في دعم مسيرة الأبيض، فكلنا، جمهوراً وإدارة وإعلاماً ولاعبين وجهازاً فنياً وجهازاً إدارياً في مركب واحد وصفنا واحد وهدفنا واحد، أنا لم أنتقد الإعلام من قبل ولكن البعض أساء الفهم ولم أواجه الإعلام وكل ما قلته أن صوت إعلامنا العربي لا يصل إلى أبعد من حدود المنطقة العربية، ولكن بعد أن أسيء فهم حديثي أعتقد أن المغرضين هم الذين يحتاجون إلى توجيه لأن إعلامنا أكبر من أن يتم توجيهه .