, المقرر إقامتها بجنوب أفريقيا من19 يناير الحالي إلي العاشر من فبراير المقبل, يبدو السيناريو الوحيد للمجموعة هو أن تتنافس المنتخبات الثلاثة الأخري علي البطاقة الثانية لهذه المجموعة. وقد يكون هذا السيناريو هو الأقرب من الناحية النظرية ولكن الواقع يؤكد أن المنافسة مفتوحة بين المنتخبات الأربعة:غاناوالنيجروالكونغو الديمقراطية ومالي علي البطاقتين المؤهلتين من هذه المجموعة إلي دور الثمانية. ومع المستوي الذي ظهر عليه منتخبا ماليوغانا في البطولة الماضية التي أقيمت قبل عام واحد فقط في غينيا الاستوائية والجابون, يرشح كثيرون هذين الفريقين للعبور من هذه المجموعة بعدما فازا بالمركزين الثالث والرابع علي الترتيب في البطولة الماضية. ولكن صحوة منتخب النيجر في السنوات القليلة الماضية وتأهله إلي النهائيات للمرة الأولي في التاريخ من خلال البطولة الماضية, ثم نجح الفريق في مواصلة نجاحه بالتأهل للبطولة المقبلة لتكون الثانية له علي التوالي.. هذه الصحوة تجعله مرشحا للمنافسة علي إحدي بطاقتي التأهل بعدما اكتسب الخبرة من مشاركته السابقة. إضافة إلي ذلك, يحظي المنتخب الكونغولي ببعض القدر من الترشيحات في ظل الخبرة الكبيرة لعدد من لاعبيه المحترفين بأوروبا والناشطين في فريق مازيمبي الكونجولي صاحب المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية2010. كما يدعم موقف الفريق الكونغولي وجود المدرب الفرنسي الخبير والقدير كلود لوروا علي رأس القيادة الفني للفريق علما بأنه سبق وأن قاد نمور الكونغو لعبور الدور الأول في بطولة2006 في مصر كما سبق وأن قاد المنتخب الكاميروني للفوز باللقب القاري الغالي. وأصبح لوروا أكثر مدربي البطولة الأفريقية المقبلة خبرة بكأس أفريقيا حيث يخوض البطولة للمرة السابعة ويسعي لقيادة الفريق إلي استعادة أمجاد الماضي عندما توج المنتخب الكونغولي( تحت اسم زائير) بلقب البطولة الأفريقية في عامي1968 و1974. ويتمتع المنتخب الغاني في المقابل بخاصية رائعة حيث يمتلك لاعبوه الخبرة والمهارة من ناحية وتمتزج في الفريق عناصر الخبرة بالشباب مما يجعل الفريق مرشحا بقوة بإحراز اللقب بعد الفوز بالمركز الثاني في2010 والرابع في2012. ويمتلك المنتخب المالي الفرصة الجيدة للتأهل أيضا إلي دور الثمانية بعدما زالت الهيبة خلال مشاركته الماضية في2012 حيث أحرز المركز الثالث بعد الفوز علي نظيره الغاني في لقاء تحديد المركز الثالث علما بأنه سقط أمام نجوم غانا صفر/2 في مجموعتهما بالدور الأول للبطولة الماضية أيضا. ولذلك, ينتظر أن تكون المنافسة علي التأهل من هذه المجموعة رباعيةوأن يكون للجهد داخل الملعب الدور الأكبر في عملية الحسم بعيدا عن تاريخ أي من هذه الفرق والترشيحات التي تسبقه إلي النهائيات.
