الخرطوم (وكالات) - أعلنت المتحدثة باسم البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور غرب السودان (يوناميد) أمس، إطلاق سراح أربعة عمال صينيين اختطفوا الأسبوع الماضي في ولاية شمال دارفور. وقالت عائشة البصري المتحدثة باسم البعثة «بالفعل تم إطلاق سراح أربعة عمال صينيين كانوا مختطفين وتسليمهم لمقر البعثة في منطقة خور أبشي في ولاية جنوب دارفور، وهذا كل ما لدينا الآن». وصرح محمد سليمان رابح مفوض محلية الكومة بشمال دارفور بأنه تم تسليم الصينيين لقوة حفظ السلام الدولية. ورفض مسؤولون إعطاء أي تفصيلات عن عملية الإفراج. وقال بيان أصدرته سفارة الصينبالخرطوم أمس «تم اليوم (أمس الأربعاء) إطلاق أربعة عمال صينيين اختطفوا قبل أيام في شمال دارفور». والأسبوع الماضي أعلنت سلطات ولاية شمال دارفور، اختطاف تسعة عمال يعملون في بناء طريق يربط عاصمة الولاية بإحدى مدنها ، هم أربعة صينيين وخمسة سودانيين. وأضافت السفارة «على الرغم من إطلاق سراح العمال الأربعة فإن السفارة بالخرطوم طلبت من الشركات الصينية وكل الصينيين بالسودان تجنب حدوث أي خسائر بشرية أو مادية واتباع أقصى درجات الحس الأمني وعدم الذهاب للمناطق المضطربة والخطيرة». وتعمل شركات صينية في مجال التنقيب عن البترول في ولاية جنوب كردفان التي تدور فيها حرب بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية - شمال السودان. والعام الماضي اختطف 47 صينيا كانوا يعملون في طريق بجنوب كردفان وقتل أحدهم. والشهر الماضي قتل مهندس صيني في أحد معسكرات الشركات العاملة في مجال النفط بجنوب كردفان. وتكثر في إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003 عمليات خطف الأجانب التي تنسب إلى مجموعات مسلحة. وقبل أسبوعين اطلق سراح ضابطين أردنيين من قوة حفظ السلام بعد أربعة اشهر من اختطافهما. وفي يناير 2012 خطف متمردون في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط 29 عاملا صينيا وأطلق سراحهم بعد ما يقرب من أسبوعين. والصين من أكبر حلفاء السودان ومن أكبر المستثمرين في قطاع النفط وهي أيضا متواجدة بقوة في جنوب السودان خصم الخرطوم. وللشركات الصينية وجود قوي في السودان مع تفادي معظم الشركات الغربية البلاد نظرا للحظر التجاري الذي تفرضه أميركا.