أعلنت السفارة الصينية في السودان اليوم الأحد خطف تسعة من رعاياها الذين يعملون في قطاع النفط في منطقة أبيي، وسط ترجيحات بخطف عاملين سودانيين آخرين. وقال المتحدث باسم السفارة الصينية رايا منود ياي إن عملية الخطف حدثت أمس السبت، وإن المخطوفين ثلاثة من المهندسين الصينيين، وأربعة عمال صينيين موظفين لدى شركة النفط الصينية الوطنية للبترول في ولاية جنوب كردفان التي تقع منطقة أبيي المتنازع عليها ضمنها. وأوضح أن عملية الخطف جرت ظهر السبت حوالي الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش على الطريق، مرجحا أن يكون الخاطفون مسلحين، مشيرا إلى أن السائق السوداني للمجموعة لم يُخطف. وذكر أن السفارة تتابع موضوع اختطاف العمال التسعة، وأنها تتخذ الخطوات الضرورية في هذا الشأن. وقال المتحدث إن مسؤولي السفارة بدؤوا محادثات أزمة عقب علمهم بالحادث. وأضاف أن اجتماعا منعقد حاليا بالسفارة، وأن الاتصالات جارية بالسلطات السودانية للتعرف على الخاطفين ومكانهم. وذكرت مصادر دبلوماسية في الخرطوم أنه تم اختطاف عاملين سودانيين أيضا من منطقة هجليج في جنوب كردفان. وتقع هجليج بالقرب من الخط الفاصل بين الجهتين المتنازعتين، في منطقة مجلد بيسان حيث توجد معظم حقول واحتياطات النفط بالبلاد. ورجحت مصادر دبلوماسة أن تكون قبائل المسيرية العربية وراء عملية الاختطاف، خصوصا أنه سبق إلقاء اللوم عليها في اختطاف أربعة عمال نفط هنود وسائقهم السوداني بنفس المنطقة في مايو/أيار الماضي، قبل أن يفروا أو يطلق سراحهم دون أن يلحق بهم أذى في نهاية الشهر نفسه. ويعد حادث الاختطاف الذي أعلن اليوم الثالث من نوعه خلال العام الحالي في السودان. وكان متمردو دارفور قد خطفوا عمال نفط أجانب من حقول نفط سودانية، وتستهدف غالبا شركات صينية بسبب العلاقات الصينية الوطيدة مع الخرطوم