برلين (د ب أ) - أظهرت بيانات صدرت أمس تراجع مبيعات السيارات الأوروبية الجديدة العام الماضي بوتيرة هي الأسرع منذ عشرين عاماً بعدما دفعت أزمة ديون منطقة اليورو سوق السيارات في دوامة من الانخفاض. وبعد انكماش بنسبة 16,3% في ديسمبر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2011، قال اتحاد منتجي السيارات الأوروبي (أيه سي إي أيه) إن تراخيص السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي تراجعت بنسبة 8,2% لتصل إلى 12,05 مليون سيارة العام الماضي. وقال الاتحاد لدى إصداره البيانات إنه "على مدار العام بأكمله وصل الطلب على السيارات الجديدة إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ عام 1995". كانت منطقة اليورو التي تضم 17 دولة سقطت في دائرة الركود العام الماضي مع تسبب معدل البطالة المرتفع بشكل قياسي في إضعاف الطلب الاستهلاكي. علاوة على ذلك أدى الغموض الاقتصادي الذي يعم أوروبا في ممانعة البنوك في بعض الدول من تقديم قروض. ووفقاً للاتحاد مثل تراجع عدد تراخيص السيارات الجديدة العام الماضي أكبر انخفاض منذ عام 1993 عندما انكمشت المبيعات بنسبة 16,9%. كما كان التراجع في الشهر الماضي هو الأكبر لشهر ديسمبر منذ عام 2008. وأسهمت الدول الواقعة في قلب أزمة الديون من جديد في قيادة الهبوط خلال الشهر الماضي مع تسجيل اليونان تراجعاً بنسبة 33,7% وإسبانيا بنسبة 23% والبرتغال بنسبة هبوط كبيرة بلغت 43,6%. وفي قبرص التي تحاول التفاوض للحصول على برنامج إنقاذ يتولاه الاتحاد الأوروبي لبنوكها المتعثرة، سجل عدد تراخيص السيارات الجديدة انخفاضاً كبيراً بلغت نسبته 51,5%. وتراجع مبيعات السيارات الشهر الماضي بشكل مثير للقلق في العديد من أكبر أسواق السيارات في المنطقة حيث تقلصت المبيعات في ألمانيا بنسبة 16,4% بينما هوت المبيعات في إيطاليا بنسبة 22,5%. ... المزيد