أ ش أ أبرزت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية تطورات العمليات العسكرية الفرنسية الجارية في مالي، وعملية اختطاف واحتجاز رهائن غربيين في موقع نفطي بالجزائر. وذكرت الصحيفة أن الحرب في مالي، أمس، أظهرت أنها «حرب الصحراء» إذ أن الصراع يجرى على عدة خطوط للجبهة ويفصلها عدة آلاف من الكيلومترات عن الرمال. ووصفت تلك الحرب بأنها «عنقودية»، كما يطلق على القنبلة التي تضرب أهداف بعيدة الارتداد، مشيرة إلى أن تلك الحرب متعددة الأوجه وشاملة. كما أشارت الصحيفة إلى أن الجنود الفرنسيين توجهوا أمس الأربعاء على متن عربات مدرعة نحو شمال مالي، في حين أنه وعلى بعد 2000 كيلومتر شرق الجزائر هاجمت مجموعة من تنظيم القاعدة باحتجاز ما يقرب من 200 شخص، بينهم 41 من الرعايا الغربيين. وأضافت، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أكد أن فرنسا لن تكون وحدها في مالي معلنا عن تقديم الولاياتالمتحدة الدعم اللوجستي الضروري في الساعات الأولى من العملية، بالإضافة إلى إعلان وصول الدفعة الأولى من القوات الأفريقية خلال الأيام المقبلة، "ولكن الأهم من ذلك أن عملية احتجاز الرهائن العملاقة في الجزائر تؤكد وبطريقة دراماتيكية الطبيعة الدولية لصراع لن يستثنى أي أحد . وذكرت الصحيفة الفرنسية أن الحرب في مالي ليست الحرب التي يقودها المستعمر السابق (باريس) "بل هي صراع دولي كبير"، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية والحلول السياسية التي لا يمكن اختزالها في مكافحة الإرهاب، تتطلب إشراك جميع أبناء مالي بالفعل، وبلدان غرب أفريقيا وشمال أفريقيا والمجتمع الدولي.