القاهرة (إفي) - يحلم منتخب نسور قرطاج بتكرار إنجازه الأكبر خارج قواعده عندما حل وصيفا في بطولة أمم افريقيا 1996 أمام صاحب الضيافة جنوب افريقيا، التي تستضيف النسخة ال29 من البطولة الأعرق بالقارة السمراء، والتي يشارك فيها البلد العربي للمرة السادسة عشرة حيث لم يغب عن أجوائها منذ 21 عاما. ورغم عراقة المنتخب التونسي عربيا وأفريقيا ودوليا، كونه تأهل للمونديال أربع مرات آخرها في 2006 بألمانيا، فإنه لم يحمل الكأس الأفريقية سوى مرة واحدة عام 2004 على أرضه، وقد حل أيضا وصيفا مرتين أولاهما في 1965 على أرضه كذلك، فيما احتل المركز الثالث مرة واحدة عام 1962 باثيوبيا، وجاء رابعا في نسختي 1978 بغانا و2000 بغانا ونيجيريا. وكان أكبر انجاز لتونس بعد التتويج بلقب امم افريقيا عام 2004 الوصول للدور ربع النهائي في البطولات اللاحقة، آخرها العام الماضي في غينيا الاستوائية والجابون، عندما خسرت أمام غانا 1-2 في الوقت الاضافي. تأهلت تونسلجنوب افريقيا بعد التعادل بهدفين لمثلهما على ملعب سيراليون في الدور النهائي من التصفيات قبل التعادل من جديد ولكن سلبيا في تونس. وتخوض تونس فعاليات الدور الأول للبطولة الإفريقية ضمن المجموعة الرابعة مع منتخبات الجزائر وكوت ديفوار وتوجو، وتعد المجموعة هي الأقوى مقارنة بالمجموعات الثلاث الأخرى. وتعد هذه المرة الثانية على التوالي التي تقع فيها تونس في مواجهة منتخب عربي في النهائيات بعدما وقعت في مجموعة المغرب والجابون والنيجر في نسخة العام الماضي. وتبدو حظوظ تونس في المجموعة صعبة خاصة وانا تصطدم بمنتخب "الأفيال" وصيف البطولة الماضية، الذي خسر نهائي النسخة الماضية بركلات الترجيح ويبدو جيله الحالي عازما على تقديم أي شيء في سبيل تحقيق الكأس قبل اعتزال أغلب رموزه. أما منتخب توجو فرغم غيابه عن آخر ثلاث نسخ افريقية وخروجه من الدور الأول في مشاركاته الست بالبطولة، إلا ان ظهوره العالمي مؤخرا في مونديال 2006 بألمانيا جعله بين كبار القارة خلال الاعوام الماضية، كما كان غيابه عن بطولة 2010 في أنجولا لانسحابه عقب تعرض حافلة اللاعبين لاعتداء مسلح قبل المسابقة، ليعاقب بعدم المشاركة في 2012. وضم المدرب التونسي سامي الطرابلسي، الذي يقود فريق بلاده منذ مارس/اذار 2011 ، في القائمة النهائية للاعبين المدعوين للبطولة، معظم اللاعبين من المحليين، وخاصة الترجي التونسي وصيف دوري ابطال افريقيا - 5 لاعبين- إضافة لستة محترفين في أوروبا )اربعة من فرنسا وواحد من بلجيكا وروسيا( واثنين من آسيا في الكويت. واستغنى المدرب سامي الطرابلسي عن خدمات كل من رامي البدوي مدافع النجم الساحلى، وعبد القادر الوسلاتي لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني. فيما ضم في حراسة المرمى كلا من ايمن المثلوثي لاعب النجم الساحلي ومعز بن شريفية حارس الترجي الذي تألق بشكل ملفت في بطولة الأندية الأفريقية العام الماضي. ويعتبر خط الوسط الأقوى في التشكيلة التونسية في ظل وجود أسامة الدراجي المحترف بسيون السويسري ويوسف المساكني المنتقل مؤخرا إلى الدوري القطري، بينما يمثل ثلاثي الهجوم صابر خليفة وزهير الذوادي وعصام جمعة قوة ضاربة في الخط الأمامي. ولم تكن نتائج المباريات الودية التي خاضها المنتخب التونسي على المستوى المطلوب حيث فاز على العراق 2-1 ثم تعادل إيجابيا امام اثيوبيا والجابون بهدف لمثله. وأعرب الطرابلسي عن عدم رضائه عن الاداء موضحا "لعبنا ضد العراق ثم أمام منتخب أثيوبيا والجابون لكن فريقي لم يظهر ولو في واحدة من المباريات الثلاثة بمستوى يطمئن على الرغم من تحقيقه لفوز وتعادلين". ويستهل المنتخب التونسي مبارياته بالمجموعة أمام الجارة الجزائر يوم 22 من الشهر الجاري قبل ان يواجه كوت ديفوار يوم 26 من نفس الشهر، وبعدها توجو يوم 30.
