شهد مبنى السجن الجديد بمعسكر الفرقة الأولى مدرع الخميس وللمرة الثانية أعمال شغب وحرائق لنزلاء السجن، والذين تسببوا بفوضى واسعة وووجهت بأعمال قمع وحشية من حراس السجن وشرطة الفرقة. وأكدت مصادر وثيقة الاطلاع بمعسكر الفرقة أن أحداث الخميس هي الثانية من نوعها في سجن الفرقة، بعد أحداث 3 إبريل التي أصيب فيها عدد من السجناء وتم التكتم عليها إعلامياً. موضحة أن نزلاء السجن الذين تقدر أعدادهم بالمئات أعلنوا العصيان، ورددوا هتافات تدعو إلى إسقاط اللواء المنشق علي محسن صالح قائد الفرقة وعبدالله الحاضري رئيس النيابة. وأشارت إلى أن السجناء أغلقوا الأبواب من الداخل وقاموا بإحراق البطانيات والفرش، احتجاجاً على ما يتعرضون له من ظلم وقمع من قبل اللواء المنشق علي محسن ورئيس النيابة التابع له عبدالله الحاضري. مضيفة بأن شرطة الفرقة شكلت طوقاً على مبنى السجن وقامت بفتح المياه من النوافذ لإطفاء الحرائق وكسرت الأبواب واقتحمت مبنى السجن. منوهة بأن قيادة الفرقة قامت أيضا بتكليف "جمال الميدمة" و"زياد الطلوع" لتهدئة الموقف داخل السجن من خلال إطلاق الوعود للسجناء بعرض مشاكلهم على قائد الفرقة، وذلك بالتزامن مع زيارة للجنة حقوقية ضمت في عضويتها كندياً من أصل فلسطيني يدعى جعفر البشتاوي، والذي اطلع على أعمال الفوضى التي قام بها السجناء داخل سجن الفرقة. وتأتي أعمال الشغب هذه بعد يوم واحد من احتجاجات مناهضة للواء المنشق علي محسن شهدها معسكر استقبال تابع للفرقة بصنعاء صباح الأربعاء، وردد فيها المئات من الجنود المستجدين هتافات منددة باللواء المنشق، مطالبين بحقوقهم من المهمات العسكرية والسكنية وغيرها. وذكرت مصادر مطلعة أن 3 أطقم تابعة للواء المنشق تدخلت لفض المظاهرة الاحتجاجية وقمعها، وأطلقت على الجنود المستجدين الرصاص الحي واعتقلت منهم 15 جندياً مستجداً غالبيتهم من أبناء محافظة مأرب. ولم تفصح المصادر عن أعداد الجرحى الذين أصيبوا في تلك المظاهرة، لكنها أشارت إلى أن مظاهرة الأربعاء هي الثانية في غضون 3 أيام، بعد أن كان قد خرج 620 جندياً مستجداً في مظاهرة الاثنين احتجاجاً على الأوامر التعسفية الصادرة من أحد ضباط التدريب الذي كان قد وجههم بالزحف على الطين وأثناء هطول الأمطار منذ أول يوم من استلامه تدريب المستجدين، بحسب المصادر. وكان طلاب جامعة صنعاء قد طالبوا بإخلاء الجامعة والسكن الطلابي من أي تواجد عسكري أو مليشيات حزبية تحت أي مسمى أو مبرر، حتى تعاد للجامعة حرمتها وتظل هامة للعلم والحرية. منددين في بيان صادر عنهم الأحد – تلقت "الجمهور" نسخة منه- بما أسموه الهيمنة الحزبية على السكن الطلابي، مؤكدين ضرورة إخضاع التسكين لمعايير موضوعية تكفل تكافؤ الفرص لجميع الطلاب، وأن يتم تحسين أوضاع السكن الطلابي والاهتمام باحتياجات ومشاكل الطلاب من قبل الجهات المعنية.