كعادتهم في فهم الأشياء مغلوطة أو في اجتزاء بعض المصطلحات التي تنسجم مع رغباتهم وتناولها بأسلوب مضلل.. تعاملت أحزاب اللقاء المشترك ووسائلها الإعلامية مع قرارات اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بشكل مخادع ومفضوح.. وظهر ناطقها الرسمي في تصريح صحفي وكأنه لا يفقه من السياسة شيئا، تاركا المجال مفتوحا للسخرية منه سواء من قبل المؤتمر أو المحللين السياسيين، حيث استهجن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام من "تناولات إعلامية تضليلية" لاجتماع اللجنة العامة للمؤتمر. وقال المصدر في تصريح مساء الخميس ان تكليف الدكتور عبدالكريم الإرياني لرئاسة اجتماعات الأمانة العامة للمؤتمر ليس توجها للاستغناء عن رئيس المؤتمر الرئيس علي عبدالله صالح. ويأتي هذا التصريح في أعقاب تصريحات للناطق الرسمي باسم المشترك عبده العديني قال فيها: "إن تكليف الإرياني برئاسة الأمانة العامة للمؤتمر من شأنه أن يساعد على التهيئة للحوار وإنجاح التسوية".. كما تناولت وسائل إعلام المشترك أخبارا زعمت بأن الرئيس علي عبدالله صالح رضخ للضغوط الدولية وغادر موقعه على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام وأن الدكتور عبدالكريم الإرياني تولى قيادة المؤتمر ورئاسة الاجتماعات الأسبوعية للمكتب السياسي واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الذي لم يحدد موعد انعقاده بعد!!. وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام قد عقد اجتماعاً دورياً للجنة العامة للمؤتمر التي وقفت أمام القضايا السياسية والتنظيمية المتصلة بالتطورات الوطنية خصوصاً ما نفذ من المبادرة الخليجية وما لم ينفذ. واتخذ الاجتماع عدداً من القرارات التنظيمية وأجمعت اللجنة العامة على ضرورة انعقاد المؤتمر الثامن، وشكلت لجنة تحضيرية من اللجنة العامة ورؤساء الفروع في المحافظات، كما كلف النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الارياني بترؤس اجتماعات الأمانة العامة. ودعت اللجنة العامة رؤساء فروع المؤتمر في المحافظات إلى اجتماع خلال الأسبوع المقبل.. وأشادت بصمود وبسالة وثبات أعضاء المؤتمر الشعبي العام خلال الأزمة التي عاشها اليمن، وثمنت عالياً المواقف السياسية للشرفاء والمناضلين.. مؤكدة أن تضحياتهم ستلعب دوراً عظيماً في بلورة وخلق اليمن الجديد الذي ينبثق بعد زوال هذه الأزمة. كما رحبت اللجنة العامة بجميع المواطنين الذين انخرطوا في جبهات المواجهة والنضال أو انضموا إلى المؤتمر الشعبي العام في أكثر اللحظات التاريخية تعقيداً.. مثمنة هذا الولاء وهذه الثقة، ومؤكدة أنهم «سيكونون رافداً جديداً يجدد شباب المؤتمر وروحه الوطنية الوثابة نحو المستقبل، والقوة الدافعة مع إخوانهم الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام الحامل السياسي والتاريخي لتطلعات الشعب اليمني المشروعة». من جهة أخرى كشف مصدر رفيع المستوى ان اللواء المنشق علي محسن صالح، وافق على نقله الى مكان آخر يقرره الرئيس هادي، ولن يعوق أي قرار جديد من قبل الرئيس.. مؤكدا وجود مقترحات قيد الدراسة منها مقترح بتعيينه نائبا لوزير الدفاع. وقال المصدر وفقاً لصحيفة "الرأي" الكويتية ان هناك قرارات جديدة، قد تصدر بعضها قريبا وقد يؤخر منها البعض الآخر، منها نقل اللواء المنشق الى القيادة العامة لوزارة الدفاع، او ان يكون مستشارا للرئيس، أو اعلان تقاعده نتيجة تجاوز عمره سن التقاعد.. مؤكدا أن «مصير اللواء الأحمر بات قريبا».