كثيرة هي الشواهد التي تفضح أنواع الفساد والفجور الذي يمارسه المتمردون "الحوثة" ضد أبناء صعدة تحت شعارات زائفة وأكاذيب هدامة وأفكار شيطانية لا تمت للشريعة المحمدية الغراء بأية صلة, وسوف نورد بعضا منها: - التغرير بصغار السن والزج بهم إلى المهالك وتعذيب بل وقتل من يرجع منهم إلى صوابه. - الإعتداء على أعراض النساء والفتيات بالاغتصاب تحت ذريعة فتوى "سيدي حسين" كما يزعمون. - إرعاب الآمنين في ديارهم وإجلاءهم تحت الإجبار وتهديد السلاح ونهب أملاكهم. - اعتقال العديد من أبناء وبنات القرى المتناثرة في المديريات واستخدامهم في تعزيز القوة البشرية. - وغيرها من المشاهد والممارسات "مما يندى له الجبين " والتي لا تقرها الأديان السماوية المنزلة. ولسنا هنا بصدد سرد المشاهد الفاضحة أو التعليق عليها والتي شاهدها ويشاهدها ملايين البشر من خلال مواقع الإنترنت المختلفة, ولكننا سنتناول تبعات التخلف الفكري الضال والنظرة القاصرة والدنيئة لدى "الحوثيين" وما ستخلفه تلك الممارسات الشنيعة من أضرار جسيمة على المجتمع, نفسياً واجتماعياً واقتصادياً وحتى سلوكياً, فهناك من انتهكوا عرضها وأخرى قتلوا زوجها (وتزوجوها) في نفس اليوم الذي قتل فيه الزوج بفتوى (موزع مفاتيح الجنة) كما يزعمون، وغيرها سلبوها أبناءها وجندوهم صغارا ويعلم الله ماذا يفعل بهم في كهوف الجبال، ناهيك عن الأضرار التنموية البليغة للبلاد مما يزيد الطين بله ( فقراً وأرامل وأيتاماً ومعوقين).. كب لشعوب يا سيدهم حسين.. هذا ما أرادوا فعله. ومن خلال الحروب الخمسة السابقة تجلت أسمى آيات التسامح والصفح لفخامة الرئيس, فأطلق السجناء والموقوفين من المتمردين ليكونوا مواطنين صالحين ويندمجوا في المجتمع اليمني ويتمتعوا بكامل حقوقهم التي كفلها لهم الدستور ويعودوا إلى رشدهم.. وأتاح المجال للحوار العقلاني إيماناً من فخامته بأهمية لغة الحوار الصادق. إلا أن الغدر وتبييت النوايا الخبيثة لعصابات التمرد في نقض المواثيق والعهود من أبرز صفاتهم, حيث أعدوا العدة والعتاد لمحاربة إخوانهم وأهليهم بذات الفكر الضال الدخيل على المجتمع اليمني الحر، وتنفيذ الاملاءات الخبيثة المعادية لأمن واستقرار الوحدة والتنمية لبلادنا، وصدق المثل العربي الذي يقول: "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردَ" إن أبناء اليمن قاطبة لن يرضوا إلا باجتثاث فئة التمرد والفساد وتطهير البلاد من ذلك "السرطان الخبيث" وتنفيذ أحكام الله ورسوله فيهم.. قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خلاف أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) صدق الله العظيم.