توجه بزيارة عمل للواء التاسع حرس في خولان.. 70 مسلحاً قطعوا عنه الطريق في جحانة بتوجيهات من علي محسن.. مراقبون يحذرون قائد الفرقة والإخوان المسلمون من تماديهم في اللعب بالنار حالة من التوتر لم يسبق لها مثيل عاشتها أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء الخميس المنصرم وحتى كتابة هذا التقرير فجر الجمعة، إثر قيام مسلحين باختطاف قائد اللواء 62 حرس جمهوري العميد الركن مراد العوبلي في منطقة جحانة بمحافظة صنعاء. وأبلغ مصدر في الحرس الجمهوري، اللجنة العسكرية العليا ان مسلحين قبليين اختطفوا الخميس قائد اللواء 62 حرس جمهوري العميد الركن مراد العوبلي أثناء مروره بمنطقة جحانة، ويقول الخاطفون انهم يطالبون بمستحقات مالية من وزارة الدفاع. واعتبر مصدر في الحرس الاختطاف بأنه توسيع لظروف المواجهة الأمنية والعسكرية من المنشقين ورفضاً منهم للجنوح للسلم وللطرق القانونية في معالجة الاختلافات.. مشيراً إلى ان قيادة الحرس تدرس الرد المناسب على العملية بانتظار قرار اللجنة العسكرية العليا. وذكرت المصادر بأن عملية اختطاف العميد العوبلي تمت بتوجيهات من اللواء علي محسن صالح الذي قال انه "ما يزال يصدر تعليماته بصفته قائد جيش الثورة". وربطت المصادر بين عملية الاختطاف وما قام به جنود من الفرقة الأولى مدرع قبل أيام بحصار منزل مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع العميد عبدالله الكبودي للمطالبة بصرف رواتب. واعتبر مراقبون سياسيون عملية اختطاف قائد اللواء 62 حرس جمهوري بأنها تهدف لافساد عملية التسوية السياسية برمتها وجهود اللجنة العسكرية في أرحب بشكل خاص. ويأتي اختطاف العميد الركن مراد العوبلي بعد يومين من اتفاق رعته اللجنة العسكرية العليا مع مليشيات الفرقة الأولى مدرع والتجمع اليمني للاصلاح لرفع الحصار عن اللواء 62 حرس الذي يقوده العوبلي. وقال محللون سياسيون لصحيفة "الجمهور" ان علي محسن وبعض قيادات الإصلاح كشفوا باختطاف العميد الركن مراد العوبلي حقيقة ما يخفونه من نيات سوداء لإفشال أية عملية تسوية سياسية.. مؤكدين بأن علي محسن منذ انشقاقه بالفرقة الأولى مدرع في 21 مارس 2011م يعمل جاهداً في جعل نفسه قائداً عسكرياً يحكم اليمن بالقوة، وعندما فشل في ذلك تحول إلى مسميات أخرى منها جيش الثورة والجيش الحر.. معتبرين الترويج الكثيف والمستمر من قبل إعلام الاخوان المسلمين وخصوصا هذه الأيام لما يسمى ب"جيش الثورة والجيش الحر" يعني ان هناك مخططاً لاستهداف الشرعية الدستورية بغرض اضفاء الشرعية على مصطلح "الجيش الحر" الذي يقوده علي محسن بمزاعم انه الجيش الذي حمى ما تسمى ب"الثورة" ودافع عنها. وحذر مراقبون المنشق علي محسن وقادة الاخوان من تماديهم في اللعب بالنار والعبث بثوابت الوطن. وساد التوتر في العاصمة صنعاء وفي مديريتي خولان وسنحان إثر اختطاف قائد اللواء 62 حرس جمهوري العميد الركن مراد العوبلي.. حيث قالت مصادر قبلية بأن قبائل سنحان التي ينتمي إليها العوبلي فرضت عدة قطاعات قبلية مسلحة على مديرية خولان التي اختطف العوبلي فيها واقتاده الخاطفون إلى جهة مجهولة فيها. وفي أمانة العاصمة قال شهود عيان ان عناصر الفرقة الأولى مدرع أعادت النقاط الأمنية في الشوارع المحيطة بمقر قيادة الفرقة والتي كانت قد أزالتها بطلب من اللجنة العسكرية. ومساء الخميس ذكرت مصادر محلية في سنحان ان وساطة قبلية تضم عدداً من المشائخ والوجهاء من قبيلتي سنحان وخولان قد وصلت وادي الاجبار سنحان مسقط رأس العميد الركن مراد العوبلي قائد اللواء62 عصر الخميس لتهدئة الموقف في حين أكد مشايخ وأبناء المنطقة عدم وجود أي مشاكل بين القبيلتين التي تربطهما علاقة تاريخية.. واوضحت المصادر ان الوساطة القبلية قد اعطيت مهلة 24 ساعة لإطلاق سراح العوبلي. وعلى ذات الصعيد كشفت مصادر محلية تفاصيل جديدة عن عملية اختطاف قائد اللواء 62 حرس جمهوري.. مشيرة الى ان العميد الركن العوبلي تحرك صباح الخميس إلى اللواء التاسع حرس جمهوري في خولان بزيارة عمل ففوجئ بكمين لميليشيات مسلحة في منطقة جحانة يتجاوز عددهم عن 70 مسلحاً مدججين بمختلف الاسلحة منها «الآر بي جي» والرشاشات وغيرها.. واكدت المصادر ان عملية الاختطاف كانت مدبرة وقد خطط للعملية وتم تجهيز العناصر المسلحة بمختلف الاسلحة منذ وقت مبكر بهدف اختطاف قائد اللواء 62 حرس او قتله في حال مقاومته. وعلى ذات الصعيد ذكر شهود عيان في جحانة أن العميد الركن مراد العوبلي تعامل مع هذا العمل الاجرامي الغادر بمسؤولية وطنية وحرص على دماء الجميع مستشعرا التداعيات الخطيرة لأي مواجهات لذا فقد أصدر توجيهاته صارمة لمرافقيه بعدم إطلاق النار على تلك المليشيات المعتدية الامر الذي حال دون وقوع مجزرة بين الطرفين .