* ثَبُتَ (بما لا يدع مجالاً للشك) بأن أحزاب اللقاء المشترك لا تعرف بالضبط ماذا تريد؟! ومن يقرأ بياناتها وتصريحات قياداتها "المتناقضة" ومواقفها المضطربة- خاصة إزاء القضايا الوطنية- يجد أن هذه الأحزاب تعيش حالة من "التيه السياسي" بسبب ما أصاب قياداتها من "العمى" وافتقاد البصيرة.. *ولهذا فهي ترفض كل شيء وتنكر كل شيء وتتنصل من كل شيء .. وترفض في نفس الوقت أن تقدم بديلاً- أو حلاً موضوعياً- لأي قضية تقوم بانتقاد الحكومة عليها؟ وتؤمن بمبدأ المعارضة والرفض لمجرد الرفض.. * إنها تخلق الأزمات وتفتعلها، وتشكو من وجودها..؟ تشكو من عناصر الإرهاب الحوثية وتمردها المسلح، وفتنتها في صعده، التي- ربما- تعطي فرصة أمام التدخلات الخارجية في شؤون الوطن.. ولكن ذات الأحزاب- في نفس الوقت- تطالب الدولة بوقف العمليات العسكرية والأمنية ضد هذه العناصر (الخارجة على الدستور والقانون) والحوار معها.. في الوقت الذي تعلم فيه بأن لهذه العناصر (ومن يقف وراءها) مشروعاً متخلفاً له حساباته الإقليمية الخاصة.. يستهدف الوطن وثورته، ونظامه الجمهوري وتضحيات شهدائه ويريد أن يجعل من الأرض اليمنية مسرحاً لتجاربه، وأن يكون الدم اليمني ثمناً لتمريره.. وهاهي أحزاب اللقاء المشترك لا تخفي امتعاضها من تلك العناصر الانفصالية، التي رفضت أن يكون لها وجود أو السماح لها بركوب موجة الأنشطة الانفصالية، التي تقوم بها، بهدف إعادة الوطن إلى الوراء وتشطير الأسرة اليمنية الواحدة التي التأم شملها يوم ال22 من مايو 1990م. *ومع إدراك قيادات تلك الأحزاب بأن لا مطالب لما يسمى بجماعة "الحراك الهمجي الانفصالي" سوى الانفصال وإعادة التشطير ونشر الفوضى والعنف فإن تلك القيادات في المشترك تُصر على تزيِّيف الواقع وتقديم التبريرات البيزنطية بل والمطالبة بالتسليم بمطالب تلك العناصر الانفصالية المعادية للوطن ووحدته والخارجة على الدستور!! ولمجرد إرضاء أحد الحلفاء المتشارك معها في "المشترك" وعسى أن يناله من كعكة الفوضى شيئاً؛ بعد أن وجد نفسه خارج قواعد اللعبة الديمقراطية التعددية ونتائج صناديق الاقتراع، نتيجة ما قام به من التصرفات الرعناء والملفات المثقلة بالتاريخ الأسود والمآسي والآلام.. **والأعجب أن يقدم هؤلاء في (المشترك) أنفسهم كمنقذين وهم غارقون في أزماتهم!! وغير قادرين على تقديم أي عطاء، لأنهم فاقدون له بعد أن سَدُّوا أمام أنفسهم كل أفق سياسي وجسدوا بأفعالهم وأقوالهم ومواقفهم (المأزومة) حقيقة الأزمة العميقة التي أفتعلوها في الوطن ويعيشونها في أعماقهم، ثم يدّعون بأنهم يبحثون لها عن حل.. ويتمثلون المشكلة والسبب! فهل حان الوقت لأن يفيق هؤلاء في "المشترك" مما هُمْ فيه... أم أن المبلول لا يخشى من الغرق كما يقولون؟؟!.0