ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    "جريمة إلكترونية تهزّ صنعاء:"الحوثيون يسرقون هوية صحفي يمني بمساعدة شركة اتصالات!"    "الحوثيون يزرعون الجوع في اليمن: اتهامات من الوية العمالقة "    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    الارياني: استنساخ مليشيا الحوثي "الصرخة الخمينية" يؤكد تبعيتها الكاملة لإيران    الرئيس الزُبيدي يثمن الموقف البريطاني الأمريكي من القرصنة الحوثية    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع ''صنعاء القديمة''    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف غادر الشيخ توفيق صالح شركة التبغ؟ وما هي قصة فساده الذي امتد إلى الآبار والمعاهد والمتاحف والمساجد والرياضة والتعليم والصحة؟!
نشر في الجمهور يوم 11 - 08 - 2012

*رفع رأسمال الشركة من 400 مليون إلى 7 مليارات ورفد خزينة الدولة ب 169 مليار وحقق 27 مليار صافي أرباح للمساهمين
شهدت شركة التبغ والكبريت الوطنية "كمران" ظهر الثلاثاء دور الاستلام والتسليم بين الشيخ توفيق صالح رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت السابق وخلفه نبيل حسن الفقيه وزير السياحة السابق، الذي عين بقرار جمهوري رئيساً لمجلس إدارة الشركة..
وأوضحت مصادر وثيقة الاطلاع ل"الجمهور" ان توفيق صالح اجتمع مع نبيل الفقيه وان مراسيم الدور والتسليم أجريت كما يجب بحضور مدراء عموم الشركة الذين هنأوا الفقيه بقرار التعيين وحثوا الشيخ توفيق على التعاون مع خلفه والحفاظ على استقرار الشركة.
وأشارت المصادر إلى أن الفقيه قد أبدى ارتياحه لهذا الموقف خصوصاً وأن البعض ممن لا يعرفون الحقائق كانوا يتوقعون أن تحصل مشاكل في تسليم الشركة بحكم ما أفرزته الآلة الدعائية من مزاعم بأن أقارب الرئيس صالح يرفضون التخلي عن مناصبهم، غير مدركين أن شركة كهذه لها مجلس إدارة وجمعية عمومية من المساهمين وأن معظم القرارات جمعية وليست فردية وأن توفيق صالح واحد من مجموعة مسؤولين فعليين بالشركة.
وقالت المصادر إن اكثر من عشر شخصيات اجتماعية وسياسية أكدت في تعليقاتها على أخبار المواقع عقب صدور القرار بأن توفيق صالح كان جديراً بالاحترام عندما بادر على الفور بعد سماعه القرار المفاجئ بتهنئة نبيل الفقيه، ودعاه إلى استلام الشركة وقالوا بأن موقفه لاقى ترحيب واحترام الجميع.
ونقلت المصادر عن الشيخ توفيق قوله: "إن هذه وظيفة عامة ومن طرَّف كفَّى كما يقال في المثل الشعبي".. وقال لمن اتصل به عقب صدور القرار: "من أنا ومن الأخ نبيل الفقيه كلنا أبناء هذا الوطن".
وأضافت المصادر ان الشيخ توفيق صالح رتَّب على الفور لحفل الدور والتسليم ظهر اليوم التالي بطريقة حضارية تنم عن عقليته التجارية النظيفة، وبعد مغادرة الفقيه الشركة بعد الدور والتسليم ودع الشيخ توفيق كافة موظفي الشركة طالباً منهم العفو والمسامحة على التقصير وطاف بهم مكتبا مكتبا وخرجت معه كل الشركة إلى الحوش لالتقاط الصور التذكارية الجماعية وتوديعه في موقف مهيب لم يستطع فيه البعض حبس دموعه، ولم يتخلف عن وداعه أحد من موظفي الشركة كما لم يسبق أن أساء إليه أحد من الموظفين حتى في ظل السنة والنصف الأخيرة التي شهدت تعبئة للانتقام من كل من يرتبط بالرئيس علي عبدالله صالح بأية صلة.
وبحسب المختصين فالرئيس والمرؤوس في الشركة يكنون لبعضهم البعض الاحترام والتقدير على خلاف الشركات الأخرى، وقد ساعد هذا الانسجام كالأسرة الواحدة في نمو العلاقات وتقويتها ونمو الشركة وازدهارها.
ووفقاً للمصادر فإن الدور والتسليم كان بسيطاً كون الشيخ توفيق صالح اعتمد نظاماً إدارياً ناجحاً في الشركة مرتكزا على منح الصلاحيات الكاملة لفروع الشركة، إذ تتمتع كل الفروع في كافة المحافظات باستقلالية مالية وإدارية تامة، وإن تلك الفروع لا تعود إلى رئيس مجلس الإدارة في أي شيء إلا في الاستراتيجيات الكبرى التي تتعلق ببناء مصنع أو زيادة خطوط الإنتاج، وذلك تجسيداً للتعريف الاقتصادي للإدارة الناجحة بأنها تلك الادارة التي تستطيع ان تتخلى عن الصلاحيات لتوازى الوظيفة الادارية كيلا تتكدس كلها في يد شخص واحد..
ونقل موقع "يمن ستريت" عن مدراء في الشركة قولهم: "إن إدارة شركة التبغ والكبريت اعتمدت على منح الصلاحيات داخل الفرع الرئيسي الذي لا يضم طاقماً كبيراً كما يعتقد البعض، وإن مهمة الشيخ توفيق صالح كانت إشرافية ليس إلا في أكثر الأحيان، وأن القرار يعود الى الجمعية العمومية ومجلس الإدارة وكل عام يتم تلخيص كل ما يتعلق بالشركة ونشاطها باجتماع مندوبي المساهمين الذين يمثلون 85% تقريباً، ومنهم مندوب الشركة البريطانية التي تملك 25% تقريبا ويتم نشر عمليات الشركة السنوية بشفافية عبر الصحف الرسمية كافة".
وبحسب الصلاحيات الممنوحة في شركة كمران فإن مدير عام الشركة مخول بالتوقيع على مبلغ 50 مليون ريال ويقوم بتسيير مهام الشركة في ظل غياب رئيس مجلس الإدارة دون أية عقبات أو مشاكل، فيما يحق للمدير المالي في الشركة ان يوقع على صرف أية مبلغ يصل الى مليون ريال، ويعد توقيع رئيس مجلس الإدارة لازما في حال تسديد حصة الصناديق مثل النشء والشباب والمعاقين وغيرها والتي تزيد العملية الواحدة فيها عن مليار و700 مليون ريال في شيك واحد، وتعلق صور تلك الشيكات وهي بأرقام ضخمة في الصالة الرئيسية بالشركة ويعد اكبر شيك يوقع عليه رئيس مجلس الإدارة هو الشيك الذي يكون ب20 مليار ريال لمصلحة الضرائب في الأعوام الأخيرة، كما يعد توقيع رئيس مجلس الإدارة هاماً في حال شراء آلات بمئات الآلاف من الدولارات واليورو، ويعد مصنع الشركة في الحديدة الذي انشئ عام 2004م من أفضل المصانع وبأعلى التقنيات الحديثة، وبلغت قيمته مليارين وخمسمائة مليون ريال يمني وبتمويل ذاتي من الشركة مع الاستمرار بتشغيل المصنع القديم.
وبحسب المختصين فان تكلفة انشاء المصنع كانت خيالية لكن رئيس مجلس الادارة اقنع المساهمين على انشائه عام 2004م، ولم تمر ثلاث سنوات إلا وقد عوض المساهمين قيمة المصنع وصارت لدى الشركة آلات عملاقه تعد أبرز رأس مالها.
ويجمع اقتصاديون على ان شركة التبغ والكبريت بتسليمها مبالغ بالمليارات للصناديق والضرائب وغيرها قد خففت عن الدولة عبئاً كبيراً جداً، في حين ان الشركة ليست ملكا لها.. ونقل عن احد المسؤولين الكبار في حكومة علي مجور سابقا القول بأن شركة التبغ رفعت عن كاهل الحكومة أعباء خيالية في فترة قياسية، وزادت الضرائب تدريجيا حتى انها وردت ما يزيد عن مائة مليار في سنوات قليلة.
وتعليقاً على ما يردده البعض بأن الرئيس هادي قد حول احدى الشركات العملاقة من ملك احد اقارب الرئيس صالح الى ملك الشعب، تساءل خبراء اقتصاديون بالقول: لماذا لم يتهافت المتهافتون على مصنع اسمنت البرح وعمران ومصنع الغزل والنسيج وشركة الأدوية وموانئ عدن وشركة الكهرباء بعكس شركة كمران وكاك بنك؟!.
واعتبر أحد المختصين صلة القرابة التي تربط توفيق صالح بالرئيس السابق عاملاً ايجابياً في رفع أرباح المساهمين، وأن مجيء توفيق صالح في نهاية التسعينات أنقذ الشركة التي كانت مديونة وكانت على حافة الانهيار وبعلم الجميع من موظفي الشركة، ولذا فان المساهمين في شركة التبغ والكبريت ومعظمهم من القطاع الخاص لا يهمهم على الإطلاق ان تحصل ثورة داخل شركة التبغ والكبريت بذريعة ان توفيق صالح من أقارب النظام السابق كما يريد المنتقمون، بل إن همهم هو الاستقرار في بيعهم للسجائر وتحقيق الأرباح بأعلى المعدلات.
وبحسب المساهمين فإن وجود توفيق صالح في قمة هرم الشركة وهو مقرب من الرئيس وفي ظل حكم حزبه خدمهم كثيراً فزادت أرباح الواحد منهم إلى 500 ضعف وأكثر بفعل زيادة الأنواع من السجائر وبفعل الطلب في السوق لتميز المنتجات، حيث صارت سجائر "كمران" تباع كل عام أكثر وأكثر مقارنة بالسجائر الأخرى بل وتصدر إلى الخارج وتميزت باعتماد أفضل أنواع التبغ في العالم، وكان لتوفيق صالح- وبشهادة كبار المساهمين- الفضل في اتباع الأساليب الحديثة لتطوير الإنتاج وزيادة أرباح الشركة.
وتساءل أحد المساهمين: "من كان يتوقع أن تتطور الشركة إلى هذا الحد؟!!" فقد فكر البعض من المساهمين الكبار في نهاية التسعينات بسحب أموالهم بسبب تعثر الشركة حينها، لكن جرأة وكفاءة رئيس مجلس الإدارة توفيق صالح غيَّرت الحال فاستفاد أصحاب المال واستفادت معهم الدولة، وكم هي الدولة بحاجة الى دعم رجال المال والأعمال بهذا العمل الجماعي الناجح بدلا من خصخصة الشركة أو إلغائها كما كان متوقعا؟!!.
وبحسب المختصين فان شركة التبغ اتبعت في ظل وجود مجلس الإدارة أسلوب الفريق الواحد كأفضل أسلوب في المعاملات التجارية والحسابية والتقنية، واعتمدت خدمة ال"جي. بي. اس" في سيارات التسويق رغم ان الشركة عانت من التحريض المتعمد من قبل الناقمين وحصلت خلال السنة والنصف الماضية على عشرات الاعتداءات من قبل قطاع طرق، وسجلت معظم الحالات على عناصر في اللقاء المشترك بزعم أن شركة التبغ ملك لأحد أقارب الرئيس صالح، ولكن بفعل الأرباح الكبيرة فان تلك الخسائر جراء التقطع والنهب لم تؤثر على الشركة كما أسهمت علاقات رئيس مجلس إدارة الشركة شخصيا بالأجهزة الأمنية والشخصيات الاجتماعية والقبلية في كل المحافظات في حل كثير من المشاكل وإعادة ما نهب من قاطرات الشركة وسياراتها، ونجحت الشركة في تجاوز معظم المطبات المصطنعة من قبل أطراف كثيرة.
وبحسب المختصين فان توفيق صالح كان يأخذ إجازته السنوية شهراً كاملاً وأعمال الشركة تدار من المدير العام وبقية القيادات الإدارية، كما أن توفيق صالح اعتمد في بعض الأحيان على متعاقدين أكفاء مع الشركة وبما يمنع بعض تجاوزات الموظفين الرسميين الكبار.
وفي حين تحقق للمساهمين في الشركة أعلى معدلات الارباح فإن رئيس مجلس الادارة رفع رواتب الموظفين وحسَّن من دخولهم ومعيشتهم، فوصل الحد الى صرف 8 رواتب اضافية للموظفين في العام الواحد من جملة الارباح ولم يعترض عليه المساهمون كما استوعبت الشركة المئات من الشباب والخريجين خلال السنوات الماضية وأسهمت في تخفيف أعباء كثيرة.. وتعطي الشركة ابناء المساهمين في الشركة الأولوية في التوظيف وبموجب المؤهلات.
ويرى المختصون في الجانب الدعائي والاعلامي بأن منتجات الشركة استطاعت اكتساح السوق اليمنية رغم حرمانها من الترويج عبر اعلانات في القنوات والصحف والمواقع، حيث ان هناك قانوناً يحظر على الصحف ووسائل الاعلام نشر اعلانات السجائر.
ويضيف المختصون بأن الإدارة أوجدت بدائل للوصول الى كل مكان من خلال الدعاية العينية مثل توزيع الاكياس والساعات والسجائر في الاعراس، ونفذت مئات المشاريع التنموية مثل حفر الآبار وبناء المدارس والمستشفيات والسدود والاسهام في كافة المجالات وتحت رعاية الشركة، واستطاع الشيخ توفيق صالح ان يحشد نخبة المجتمع وقياداته واعلامييه ومبدعيه ورساميه و.. و.. الخ حول شركة التبغ وهو ما اتاح للشركة فرصة التوسع والشهرة في عرض اليمن وطوله.
وقد حازت الشركة على المرتبة الأولى في القائمة الذهبية للشركات المتميزة في حجم الضرائب المدفوعة للدولة وكرم رئيس المصلحة احمد غالي احمد الشركة في اكثر من مرة.
التأسيس
تأسست شركة التبغ والكبريت الوطنية شركة مساهمة يمنية مختلطة بموجب القانون رقم (13) لعام 1963م الخاص بإنشاء شركات المساهمه وشركات التوصية بالأسهم.
ووفقا للقانون منحت الشركة ترخيص التأسيس وحدد نشاطها باحتكار تسويق التبغ ومنتجاته وكذلك الكبريت في الجمهورية، وقد حدد النظام الأساسي للشركة والغرض من إنشائها بالتالي:
1. إنشاء صناعة وطنية للسجائر والكبريت بقصد البيع داخل الجمهورية وخارجها على أن يتم إنشاء الصناعة خلال عامين من تاريخ صدور القرار الجمهوري المرخص بتأسيسها.
2. شراء واستيراد السجائر بجميع أنواعها والكبريت والتمباك بجميع أنواعه بقصد البيع داخل الجمهورية.
3. تصدير المنتجات اليمنية من التبغ والكبريت بجميع أنواعه وتشجيع التوسع في إنتاجها المحلي.
وفي 18/1/1964م صدر القرار الجمهوري الخاص بالسماح بتأسيس الشركة برأس مال قدره 500 ألف ريال يمني موزعة على 100 ألف سهم قيمة كل سهم 5 ريالات، وكانت نسب المساهمة على النحو التالي:
- الحكومة اليمنية: 26%.
- البنك اليمني للإنشاء والتعمير: 25%.
- الاكتتاب العام: 49%.
وبدأت الشركة بممارسة النشاط التجاري والتسويقي باستيراد عدد من أصناف السجائر والكبريت من عدة دول عربية وأجنبية منها (مصر- الصين- بريطانيا- أمريكا) والقيام بتسويقها وبيعها لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وفي عام 1972م تم إنشاء مصنع للشركة لإنتاج السجائر في مدينة الحديدة بتكنولوجيا ايطالية والبدء بإنتاج أصناف محلية تحمل اسم سجائر (بلقيس-سبأ- يمن- مأرب).
وفي عام 1979م وافقت الجمعية العمومية للشركة على إدخال مساهم أجنبي لترفع رأس المال إلى (20,000,000) ريال يمني، لتصبح بعد ذلك نسب المساهمة موزعة على النحو التالي:
- الحكومة اليمنية (27,81%).
- شركة التبوغ البريطانية (BAT) (25%).
- البنك اليمني للإنشاء والتعمير (13,66%).
- الاكتتاب العام (33,53%).
وفي عام 1988م وافقت الجمعية العمومية للشركة على رفع رأس المال إلى 400 مليون ريال يمني.
وفي عام 1999م وافقت الجمعية العمومية للشركة على رفع رأس المال إلى مليار ريال يمني.
وفي عام 2002م وافقت الجمعية العمومية للشركة على رفع رأس المال إلى ملياري ريال يمني.
وفي عام 2004م وافقت الجمعية العمومية غير العادية للشركة على رفع رأس المال إلى ثلاثة مليارات ريال يمني موزع على (40) مليون سهم.
وفي عام 2007م وافقت الجمعية العمومية للشركة على رفع رأس المال إلى خمسة مليارات ريال يمني.
وفي تاريخ 8/10/2007م تم استكمال الإجراءات القانونية بوزارة الصناعة والتجارة والتموين برفع رأسمال الشركة بقرار وزاري رقم (397) بزيادة رأس المال من 400 مليون ريال إلى 5 مليارات ريال، وهو ما يمثل مضاعفة لرأس المال بأكثر من 12 ضعفاً ونصف عن سنة التأسيس.
تملك الشركة العديد من الفروع المنتشرة في بعض محافظات الجمهورية (صنعاءالحديدةعدنحضرموتتعزاب) والتي تمارس من خلالها عملية البيع لمنتجاتها.
في عام 2011م وافقت الجمعية العمومية غير العادية للشركة على رفع رأس المال من 5 مليارات الي 7 مليارات ريال.
المصانع
عملت الشركة منذ تأسيسها على إنشاء مصنع للسجائر حيث قامت بالاتفاق مع شركة كارباس الايطالية المتخصصة بصناعة آلات السجائر على إنشاء وتنفيذ مصنع لإنتاج السجائر في مدينة الحديدة بتكنولوجيا ايطالية، وتم الانتهاء من بناء المصنع وتركيب الآلات والبدء بالإنتاج في عام 1972 لأصناف محلية تحمل اسم سجائر (بلقيس- سبأ- يمن- مأرب).
وتم تحديث وتطوير المصنع عام 1979م بآلات إنتاج انجليزية ألمانية حيث بدأت العملية الإنتاجية لصنفين فقط من السجائر بجودة عالية بدلاً من الأصناف السابقة، وكانت المنتجات تحمل الأسماء (كمران ازرق، وكريتر).
وفي عام 2004م تم إنشاء مصنع جديد بأحدث تكنولوجيا صناعة السجائر بتكلفة مليارين و500 مليون ريال يمني وبتمويل ذاتي من الشركة مع الاستمرار بتشغيل المصنع القديم.
الضرائب والرسوم
تبلغ الضرائب والرسوم المفروضة على علبة السجائر كالتالي:
- ضريبة المبيعات 90% من سعر البيع للمستهلك.
- رسوم صندوق الشباب 5 ريالات.
- رسوم صندوق المعاقين 5 ريالات.
- رسوم صندوق النظافة والتحسين 0.50 ريال.
- رسوم صندوق الثقافة والتراث 0.50 ريال.
- رسوم صندوق تنمية المهارات 2 ريال.
العوائد والارباح
بلغ العائد المحقق لخزينة الدولة والصناديق بالريال اليمني منذ تولي الشيخ توفيق صالح رئاسة مجلس الإدارة عام 1998م، 4 مليارات و856 مليون و820 ألف و317 ريالاً.. وحققت الشركة في العام نفسه أرباحاً بلغت 714 مليون ريال، وارتفع العائد المحقق لخزينة الدولة والارباح المحققة للشركة عاماً بعد عام، حتى وصلت عام 2011م إلى 19 مليار و43 مليون و260 ألف و164 ريالاً وبأرباح بلغت مليارين و769 مليون و406 آلاف و200 ريال.. وبالتالي فإن اجمالي العائد الذي حققته الشركة لخزينة الدولة خلال فترة قيادة الشيخ توفيق صالح (1998- 2011) قد بلغ 169 مليار و176 مليون و559 ألف و855 ريالاً، فيما بلغ اجمالي صافي الارباح خلال الفترة 27 مليار و133 مليون و312 ألف و344 ريالاً.
المسؤولية الاجتماعية
أنشأت شركة التبغ والكبريت الوطنية العديد من المشاريع الخدمية إيماناً منها بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن والمجتمع.. وفيما يلي أبرز المشايع والمساهمات:
- إنشاء منتج كمران السياحي.
- مساهمة شركة كمران في مجالات التعليم والصحة والزراعة والمياه والإعلام والحرف اليدوية والرياضة وحماية الآثار والمعالم التاريخية ومجال المجتمع "المتنفسات العامة" ومجالات الدراسات والمؤتمرات والبحوث العلمية.
- مساهمة شركة كمران في طباعة الكتب والمخطوطات العلمية.. بالإضافة إلى مشاريع أخرى قيد الإنشاء.
منتجات الشركة
تقوم الشركة بإنتاج تشكيلة من أصناف السجائر لتلبي حاجات المستهلك المحلي بالإضافة إلى التصدير لبعض دول الجوار وتتمثل تلك التشكيلة بالأصناف التالية:
- صنف كمران أزرق، بنكهة فرجينية عالية الجودة.
- صنف كمران لايت، بنكهة فرجينية عالية الجودة (خفيفة).
- صنف مأرب، بنكهة فرجينية ممتازة.
- صنف كريتر، بنكهة فرجينية ممتازة.
- صنف سبأ، بنكهة أمريكية.
ويحظى الصنف الرئيسي "كمران" بنوعيه بتفضيل المستهلك نتيجة لما يتميز به من جودة عالية حازت على ثقة المستهلك.. ويحتل الصنف المرتبة الأولى في السوق اليمنية وتصنع هذه المنتجات بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجال التبوغ والسجائر British American Tobacco (BAT).
وتحظى الأصناف الأخرى (مأرب وكريتر وسبأ) بنصيب لا بأس به من السوق اليمنية حيث يتركز استهلاكها في أسواق معينه لتناسب مذاقها وأسعارها مع أذواق ومستويات دخل المستهلكين.
فساد الشيخ توفيق صالح آل عفاش
*وفي هذا الصدد كتب مدير عام الرقابة والتفتيش الاستاذ كمال شجاع الدين عن فساد الشيخ توفيق صالح آل عفاش قائلا:
صدر مؤخراً قرار رئيس الجمهورية بتعيين الأستاذ نبيل الفقيه رئيساً لمجلس إدارة التبغ والكبريت الوطنية وذلك خلفاً للشيخ توفيق صالح آل عفاش، وجاء هذا القرار بعد زيارة فخامة الرئيس برفقة اللواء علي محسن لدولة قطر، وقد رسم هذا القرار لدى الكثير أكثر من علامة تعجب، وكل لهُ أسبابه في التعجب كما أن ردود الأفعال كانت متباينة، ففي الوقت الذي مثل صدمة وألماً لدى أغلب موظفي الشركة الذين كانو يرون في الشيخ ليس المسؤول والقيادي الناجح الذي انتشل شركتهم من حافة الإفلاس وحلَّق بها عالياً إلى أرفع درجات النجاح، بل كانوا يرون فيه الأخ الأكبر الذي شارك كل واحد منهم دون استثناء أفراحه وأحزانه، وكيف لا يمثل لديهم هذا الشعور وهو الذي لا يمر أسبوع إلا وزار كل واحد إلى مكتبه ليس لمراقبة أدائه أو محاسبته بل للاطمئنان والسؤال عنه وعن أحواله وإن كان لهُ حاجة أو مطلب ليلبيه له ما أمكن.. لقد غمرهم وداً وعطفاً حتى أنهم لم يكونوا يرون فيه إنساناً في جوفهِ قلب بل كان في أعينهم قلباً يحمل إنساناً.. هكذا كان الشيخ في أعين وقلوب زملائه وهكذا وقع خبر حرمانهم من أخيهم الأكبر.
وفي الجهة الأخرى رأى الخصوم السياسيون في تغيير الشيخ انفاذاً لوعد قطعوه على أنفسهم بأن يمضون إرادتهم ورغبتهم الدفينة بالانتقام من كل من له صلة بالرئيس السابق، وكان ما أرادوا وخالجهم الشعور بالانتصار الذي لم يخفوا دلائله وأخذوا يتفاخرون بهِ على الملأ.. كيف لا وهم قد سخَّروا كل آلياتهم وأبواقهم من اجل هذا؟!.. لمَ لا وهم من جاهدوا من اجل الإساءة إليه وخدش صورته الناصعة في أنظار شبابهم المؤدلجين؟!!.. كيف لا وهم من حاكوا القصص والأخبار واخرجوا المسيرات ولهجوا بالهتافات ضد هذا الهامة الوطنية؟!!.. ألم يدَّعوا أنهُ فاسد عابث بأموال المساهمين؟!!.. ألم يدعو بأنهُ- وهو الذي حقق إيراداً لخزينة الدولة يقارب العشرين مليار خلال العام المنصرم- يمنع حق الله في الزكاة والتي لا تتجاوز كسور ما ورَّده من ضرائب؟!!.. ألم يدعوا بأنهُ بلغ بفساده مبلغاً جعله يصرف أموال الشركة للمقربين والأنصار؟!!..
وهنا نقول نعم لقد أفسد وأنفق مخصص التبرعات المرصود في الميزانية من قبل مجلس الإدارة حتى وصل فسادهُ أطراف محافظة أبين وشبوة والجوف وفاح فساده في إب وتعز وعمران ومأرب مروراً ببقية المحافظات حتى وصل الجزر، لقد أفسد حين حفر الآبار وبنى السدود والحواجز من أجل توفير المياه، لقد أفسد حين قام بتأثيث المعاهد والمدارس وبناء المتاحف والصالات العامة، لقد أفسد حين قام ببناء الجوامع وتأثيثها.. ويا لهُ من فساد صارخ كنا نتمنى أن يفسدوا هم ولو بالخمس من هذا الفساد!، بل إن فساده قد طال الشباب من خلال تمويله للبطولات الرياضية سواءً كرة الطائرة الشاطئية أو بطولة الشطرنج للجامعات، وامتد إلى أن وصل حد دعم الأندية الرياضية كافة بمبالغ غير اعتيادية.. وهذا الشيخ لم يدع منظمات المجتمع المدني حتى أفسد فيها بدعمه لكل مشروع وطني تتقدم بهِ أو بتخصيص دعم شهري كإيجار لمقراتها وتأثيثها دون مقابل أو عائد من غير أن يتحرى أو يسأل عن التوجه السياسي لهذه المنظمة أو تلك، لقد أفسد هذا الشيخ عندما أخذ يتبرع بأجهزة الكمبيوتر للجامعات والمعاهد والمدارس والطلاب المتفوقين والإعلاميين وقادة المجتمع المدني، لا لشيء إلا أنهُ يرمي إلى محو الأمية المعاصرة "أمية الحاسوب".
ويا ليت فسادهُ توقف هنا بل إنه قد تعداه إلى ساحات ثورة التغيير الشبابية فآمن بالتغيير وآمن بحتميته من أجل الوصول الى الدولة المدنية العصرية، وآمن أن التغيير لن يتأتى إلا على أيدي الشباب الوطنيين المستقلين، فأخذ يدعمهم وبسخاء ويدفعهم من أجل توحيد كياناتهم ليكونوا قوة قادرة على إحداث هذا التغيير، ومد إليهم يد العون والمساعدة دون أن يجعل منهم رهائن لأهداف سياسيه خاصة..
هذا الشيخ بذَّر بأموال المساهمين في مساعدة المرضى المعوزين واليتامى المكلومين والأرامل المستورات..
هذا الشيخ الذي يتهموه بالفساد كان يحقق أرباحاً مضاعفةً للمساهمين وكأن هناك يداً خفية تساعدهُ وتعينهُ وتشجعهُ ليفسد أكثر.. يداً عليا لا تعلوها يد إنها يد القائل (مثلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).
حتى بعض قيادات المشترك طال مشاريعهم الوطنية والمجتمعية بعض فساد الشيخ بالدعم والرعاية.
هذا بعض ما عرفناه وعرضناه من فساد الشيخ توفيق صالح آل عفاش فهل من فاسدين كفساده فنشكر لهم فسادهم؟!!.. فإذا كان هذا هو الشيخ كما عرفناه من فسادهِ فكيف هو فيما لمسناهُ في فكره الإداري و استراتيجيته في النمو والتطوير الصناعي؟!!.. إن شاء الله في مقال آخر سنتطرق إليها لكي نجلي الغموض عن هذا الشيخ التواق إلى التغيير والدولة المدنية العصرية.
استدراك:
وأنا أكتب هذا المقال نصحني صهري العزيز بأن أتأنى ولا أنسى بأنني أشغل منصب مدير الرقابة في الشركة، فقد يفهم ما أكتبهُ انهُ عدم رضا وقبول بالأستاذ نبيل الفقيه، وقد يوغر هذا صدر الرئيس الجديد تجاهي ويكيد لي ويستعديني، فقلت لهُ نحن قوم آل صدق ووفاء ولا نتحسب لكلمة الحق أو نزنها بما تعود به، أما الأستاذ نبيل فلن يجد منا إلا كل الوفاء والتقدير فهو ولي الأمر ولهُ علينا السمع والطاعة والمشورة إن طلبها، ولا نحمل لهُ إلا ما سيزرعهُ فينا خصوصاً وأنني ليس لي معرفة سابقة به ولا أكن لهُ أي مشاعر سلبية ولكن الحق أحق أن يقال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.