أشارت مجلة "لكسبريس" الفرنسية إلى أن مدير المخابرات الداخلية الفرنسية السابق، إيف بونيه، أشار إلى أن المملكة العربية السعودية وقطر تمولان الخلايا المتطرفة، وذلك عقب يومين من تفكيك خلية إسلامية في فرنسا. وفي الوقت الذي اعتقل فيه اثنا عشر شخصًا عقب حملة الاعتقالات في الأوساط السلفية في فرنسا، فإن التساؤل بشأن تمويل تلك الخلايا الإسلامية المتطرفة يطرح نفسه. ويرى إيف بونيه أن الخلايا المتطرفة تحصل على التمويل من أموال المخدرات بالإضافة إلى التمويل السعودي والقطري. وفي تصريح لصحيفة محلية فرنسية، قال مدير المخابرات الداخلية الفرنسية السابق: "لا يجرؤ أحد على التحدث عن المملكة العربية السعودية وقطر، ولكن ربما يجب أن يتوقف هؤلاء الناس عن تغذية بعض الأعمال المثيرة للقلق بأموالهم". وأضاف إيف بونيه أنه "سوف يتعين في يوم من الأيام فتح ملف قطر لأن به مشكلة حقيقية. ولا يعنيني نتائج باريس سان جيرمان". وكانت قطر قد استثمرت في نادي باريس سان جيرمان وشراء حقوق البث التليفزيوني ثم سوق الفن. ومن الممكن أن تهدي قريبًا صندوقًا استثمارياً بمبلغ يتراوح بين 50 مليون إلى 100 مليون يورو إلى الضواحي الفرنسية. وقد تم تفكيك خلية إسلامية السبت الماضي وقُتل أحد أفرادها وهو فرنسي يبلغ 33 عامًا في ستراسبورج بعد أن فتح النار على الضباط الذين جاءوا لإلقاء القبض عليه. واعتقل اثنا عشر شخصًا – جميعهم فرنسيين – اليوم الاثنين. وأكد إيف بونيه أنه "من جانب المخابرات، يعد تحديد هذا النوع من الخلايا أكثر صعوبة لأننا هنا نتعامل مع أشخاص تحولوا (...) وهم أكثر صعوبة في أن يتم الإحاطة بهم". واعتبر أنه يجب الاهتمام بهؤلاء المجرمين الصغار المهمشين، وإذا كانت الشرطة ترغب في أن تكون فعالة، يتعين عليها أن تعمل بعمق في تلك الأوساط المرتبطة بالمخدرات، ويحدث ذلك من خلال التسلل.