قال باحثون أن القبيلة والجماعات الإسلامية تتصدران معوقات الدولة المدنية الحديثة. وأكدت أوراق عمل وبحوث قدمت في ندوة "دور المجتمع المدني في بناء الدولة المدنية الحديثة" إنه من الصعوبة بمكان تصور وجود دولة مدنية حديثة في مجتمع تتواجد فيه الجماعات الإسلامية المتطرفة التي ترفض كل ما يتصل بمفاهيم الدولة والحداثة والمجتمع المدني. وأشارت الأوراق أن تلك الجماعات تعتقد بمخالفة الدولة المدنية للإسلام في مساواتها بين المسلمين وغيرهم، وكذا قيامها على الولاء الوطني وليس الإسلام، وإنكارها لنصوص دينية تفرق بين الرجل والمرأة. فضلا عن منع إجراء أحكام الردة (قتل المرتدين عن الإسلام). واعتبر الشجاع في ورقة قدمها في الندوة شيوخ القبائل معيقاً لقيام الدولة المدنية مشيرا إلى تحكم القبيلة بالمشهد السياسي والاقتصادي في اليمن. وهدفت الندوة التي نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لمنظمات المجتمع المدني التهيئة لمؤتمر حوار تتبناه المنظمات المدنية في نوفمبر القادم بمشاركة 250 منظمة مدنية للخروج برؤية لتقديمها الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل.