مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    أزمة الكهرباء تتفاقم.. دعوات للعليمي والحكومة بتقديم الاستقالة    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    عاجل: غارة للطيران الأمريكي في مطار الحديدة الدولي    مصدر مسؤول: لملس لم يدلي بأي تصريح ولا مقابلة صحفية    بيان للمبعوث الأممي ''غروندبرغ'' قبيل جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن    احتجاز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث جنوب غربي اليمن وفرض جبايات خيالية    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    رشاد كلفوت العليمي: أزمة أخلاق وكهرباء في عدن    ماذا يحدث في عدن؟؟ اندلاع مظاهرات غاضبة وإغلاق شوارع ومداخل ومخارج المدينة.. وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة (صور)    قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    دموع ''صنعاء القديمة''    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    أرتيتا لتوتنهام: الدوري الإنجليزي يتسم بالنزاهة    صحيفة لندنية تكشف عن حيلة حوثية للسطو على أموال المودعين وتصيب البنوك اليمنية في مقتل .. والحوثيون يوافقون على نقل البنوك إلى عدن بشرط واحد    مارب.. الخدمة المدنية تدعو الراغبين في التوظيف للحضور إلى مكتبها .. وهذه الوثائق المطلوبة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    النفط يواصل التراجع وسط مؤشرات على ضعف الطلب    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    شاهد.. الملاكمة السعودية "هتان السيف" تزور منافستها المصرية ندى فهيم وتهديها باقة ورد    صورة حزينة .. شاهد الناجية الوحيدة من بنات الغرباني تودع أخواتها الأربع اللواتي غرقن بأحد السدود في إب    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    باريس يسقط في وداعية مبابي    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    دموع "صنعاء القديمة"    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    منصات التواصل الاجتماعي تشتعل غضباً بعد اغتيال "باتيس"    للتاريخ.. أسماء الدول التي امتنعت عن التصويت على انضمام فلسطين للأمم المتحدة    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    الأمم المتحدة تعلن فرار مئات الآلاف من رفح بعد أوامر إسرائيل بالتهجير    "أطباء بلا حدود" تنقل خدماتها الطبية للأمهات والأطفال إلى مستشفى المخا العام بتعز مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    مصرع وإصابة 20 مسلحا حوثيا بكمين مسلح شرقي تعز    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    لو كان معه رجال!    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    عاصفة مدريدية تُطيح بغرناطة وتُظهر علو كعب "الملكي".    بلباو يخطف تعادلًا قاتلًا من اوساسونا    أطفال غزة يتساءلون: ألا نستحق العيش بسلام؟    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شركات الإنتاج تستغل حقوقنا مدى الحياة و "الثقافة" تتفرج!!
نشر في الجمهور يوم 15 - 11 - 2009

أحمد الحبيشي .. فنان يمتلك قاعدة كبيرة من المعجبين والمستمعين لأغانيه التي اتخذت طابعاً متميزاً في اللون الغنائي ..
هموم الفنانين الشباب وواقع الاغنية اليمنية وشركات الانتاج والفضائيات وقضايا أخرى متعلقة بالغناء اليمني كانت محاور اللقاء الذي أجرته "الجمهور" مع الفنان المتميز الحبيشي..
فإلى الحصيلة:
لقاء/ عبدالملك العصار
*ما هو تقييمك لفناني اليوم مقارنة بالفنانين الأوائل؟
- لا يوجد وجه للمقارنة بين فناني اليوم والفنانين الأوائل لعدة أسباب منها أولا عدم وجود الكلمة الهادفة والمعبرة التي تخاطب الروح والوجدان، ثانيا لم يعد هناك اجتهاد لدى فناني اليوم مقارنة باجتهادات الفنانين الأوائل سواءً في اختيار الكلمات الشعرية الغنائية أو الالحان المناسبة، ولم يعد هناك فنانون يعتد بهم سوى فنانين عددهم لا يتجاوز عدد الاصابع من بين هذا الكم الهائل الموجود اليوم على الساحة الغنائية اليمنية.
*لماذا؟
- لأن الفن اليوم فقد الكلمات الغنائية الهادفة وفقد الإبداع في الألحان، وأصبح مجرد أعمال فنية هابطة تجارية لا اقل ولا أكثر، وهذا هو سبب تدني وتراجع الفن الغنائي اليمني إلى الخلف، وكذلك لأن شعراء الفنانين الأوائل كانت كلماتهم الشعرية تأتي من واقع المعاناة وتتوافق تعابيرها مع كل الأحاسيس والروح والوجدان، كونها خرجت من واقع صادق وحقيقي لمعاناة شاعر حتى أنها كانت تصل إلى أي فنان ملحنة جاهزة وما عليه الا أن يترجمها على أوتار العود.. اما اليوم فقد اختلط الحابل بالنابل.. لم يعد أي شخص قادراً على تمييز عزف عود أي فنان عند سماعه مثلما كان ولا يزال قادراً على التمييز عند سماعه عزف أغنية بالعود للآنسي – مثلاً- أو السمة أو الحارثي أو محمد سعد عبدالله رحمهم الله، أو ايوب طارش أو...أو.. الخ.
*ألا تلاحظ بأن الفن الغنائي اليمني يتراجع إلى الخلف بعكس ما كان عليه الفنانون الأوائل؟
- اعتقد أنه شبه تراجع أو بداية تراجع إلى الخلف إذا لم نعمل نحن الفنانين جاهدين للحفاظ، عليه لأن الفنان هو المعني أولاً بتقدم الفن أو تراجعه قبل الجهات المعنية، التي من المفروض عليها مراقبة الأداء الفني والعمل على دعم وتفعيل نشاطه خاصة الفن الغنائي.. والتراث الذي خلفه لنا الفنانون الأوائل، إذا لم نحافظ عليه ممن يسعون إلى تحريف مضامينه فاعتقد انه سينقرض لا محالة.
*لا يزال هناك تراث غنائي لم يتم توثيقه من خلال ايجاد الحان توثيقية بالعود، وهذا لا يزال موجوداً في الأرياف.. لماذا لا يعمل فنانو اليوم على توثيقه كما فعل الفنانون الأوائل؟
- بالنسبة لهذا المخزون التراثي فعلاً لا يزال موجوداً، لأنني في احد الأيام سافرت إلى منطقة وادي بنا وسمعت "مهايد" غنائية يرددها المزارعون ما دفعني للبقاء هناك لاستماعها، وعملت لها بروفات حتى اوجدت لها لحناً مناسباً.. وأيضا أريد ان أشير إلى ان الأستاذ المرحوم علي بن علي الآنسي كان يسافر من مكان إلى آخر ومن قرية إلى قرية لجمع مثل هذه الالحان التراثية، سواء من منطقة حراز أو مناطق إب وغيرها من المناطق اليمنية، لكن ما يؤسف له اليوم أنه لم يعد هناك فنانون يهتمون بهذا الجانب ولم يعد هناك أي اجتهاد من قبل الفنانين.
*من المعني بالاهتمام والبحث عن مخزون التراث.. الفنان أم الجهات ذات الاختصاص؟
- صحيح أن من الضروري على الجهات المعنية الاهتمام بهذا المخزون التراثي والبحث عنه، لكن مهما كان من الضروري على أي فنان ان يبحث عنها لكي يكون له رصيد فني جيد، وعليه ان يبحث عن هذا الموروث قبل ان ينقرض.
*هناك تراث غنائي عربي استطاع في الآونة الاخيرة ان يوجد له جمهوراً في الوطن العربي بعكس الفن الغنائي اليمني الذي لم يخرج عن حدود اليمن.. ما تفسيركم لذلك؟
- بصراحة اريد ان اقول لكم ان الاغنية في كثير من البلدان العربية وجدت من يهتم بها في الدولة ويدعمها ويشجعها ويوفر لها كل الامكانيات، وعلى سبيل المثال الاغنية الجزائرية صحيح ان أكثر اليمنيين لا يفهمون كلماتها احيانا لكن وجود الامكانيات الموسيقية التي أُدخلت عليها جعلت لها جمهورها ومعجبيها، أما بالنسبة للفنانين اليمنيين فان الفن الذي يقدمونه هو بمجهودهم الذاتي من أول ما يتعلمون الفن حتى يتوفاهم الله، لم يحصل معظمهم على أي دعم من أية جهة كانت، سواءً كانوا فناني اليوم أو الفنانين الأوائل.
*لماذا تحول الفنانون اليمنيون إلى محيي أعراس؟
- أولا بسبب عدم وجود مسارح غنائية يلتقون فيها مع جمهورهم فوجدوا في حفلات الاعراس مبتغاهم.
ثانيا لعدم وجود أي دعم يقدم لهم من قبل الجهات المعنية.. وكما ذكرت لكم ما يحصلون عليه من عائدات يدعمون بها مجهوداتهم الذاتية خصما على رغيف العيش.
ثالثا لغرض الشهرة لأن الحفلات الغنائية ومسارحها لم يعد لها وجود في بلادنا، ولهذا السبب من الضروري ان يحصل الفنان على لقمة العيش من خلال حفلات الأعراس، ولكن ما يؤسف له ان هناك دخلاء على الفن اساءوا إليه.
*هل هناك فنانون يحصلون على دعم من قبل الدولة؟
- نعم هم قليل جدا ممن يتمتعون بالحظوة.
*هناك كلمات وأغاني هابطة يجبر الفنان أحيانا على أدائها.. لو عرضت عليك مثل هذه الأغاني.. هل يمكن ان تضطر في ظروف معينة إلى قبولها وتأديتها؟
- لا لن أؤديها ولن اغنيها حفاظاً على سمعتي الفنية التي عرفها عني جمهوري، وحباً لهذا الجمهور العريض لن اقدم له أية أغنية إلا التي تليق بمستواه وذوقه، لأن مستواه وذوقه هو يعنيني بالدرجة الأولى ولن أجامل على حساب نفسي وجمهوري، لأن أول من سينتقدني ان فعلت هو جمهوري.
*يقولون ان ظهور أي فنان على الفضائية يحتاج إلى وساطة.. ما صحة ذلك؟
- 70% من هذا الكلام صحيح، ولكن الحمد لله اعتقد ان قناة "السعيدة" كسرت هذا الاحتكار لأنها تقدم أغاني أي فنان بدون وساطة وبدون أي شيء يذكر.
*معروف أنك من الفنانين القديرين الذين يحظون بشعبية كبيرة وجمهور عريض.. لماذا لا توجد لك أغاني مسجلة في الفضائية اليمنية.. وما هو السبب؟
- والله انا لا ادري ما هي الأسباب رغم ان لي أغاني كثيرة موجودة لديهم وتم تهميشها إلى الآن، ولم يظهر منها الا الشيء اليسير عبر قناة "السعيدة" وهي بعض الأغاني التي اخذوها من القناة الفضائية اليمنية، والآن يتم اذاعتها على قناة "السعيدة" مشكورين، أما الفضائية اليمنية فلم تذع أية اغنية.
*ماذا تقول للفنانين الخليجيين الذين يتعمدون سرقة الأغاني اليمنية وينسبونها لأنفسهم؟
- أنا اقول لهم كما قال لهم الفنان الكبير المرحوم محمد سعد عبدالله عندما سمع احد الفنانين الخليجيين يغني اغنية "كلمة ولو جبر خاطر" ونسب لحنها له ونسب كلماتها لشاعر خليجي.. أقول أنا ايضا: "صحيح اننا فنانون على قدر احوالنا لكن من الضروري على اخواننا الفنانين الخليجيين احترام حقنا الأدبي والفني ونسبه إلى مصدره وصاحبه".. صحيح ان لديهم إمكانيات لكن من الضروري احترام حقوق الآخرين.
*في حال حصلت على امكانيات مقارنة بفناني الخليج.. هل ستعمل على تطوير الاغنية؟
- نعم وسأبذل كل ما املكه من جهد لاخراج الاغنية اليمنية بصورة وحُلّة جديدة ترضي جميع الأذواق سواء على مستوى اليمن أو الوطن العربي، وتلاقي لها جمهورها ومعجبيها.
*هل لك الحان وأغاني تعرضت للسرقة من قبل فناني الخليج؟
- لا.. إلى حد الآن لم يحدث، عدا فنان سعودي اسمه حسن عبدالله جلسنا معه انا والفنان القدير أيوب طارش عبسي أطال الله عمره، وتحدثنا حول مواضيع وطلب من الأستاذ أيوب طارش أن يسمح له بغناء إحدى أغانيه "طير مالك والبكا" وفعلاً عمل على توزيعها (توزيعاً موسيقياً) ولكن توزيع أي كلام، وطلب مني أيضا أن آذن له بغناء إحدى أغاني "رحمتي لك" فطلبت منه أولاً سماع توزيعها حتى لا استاء كما استاء أيوب طارش، وعندما سمعت توزيعها رفضت ان يغنيها.
*مَنْ مِنْ الفنانين الأوائل احتكيت بهم؟
- احتكيت بالفنان المرحوم محمد ابو نصار، والاستاذ محمد قاسم الاخفش الذي جلست معه كثيراً، والاستاذ احمد السنيدار، واحتكيت ايضا بالمرحوم عمر غلاب والاستاذ كرامة مرسال وكثير من الفنانين الأوائل.
*هل شاركت مع احدهم في مهرجان وسألته عن قصور ما في أدائك؟
- نعم شاركت مع الأستاذ كرامة مرسال في مهرجان دبي وكانت فقرتي قبل فقرته، وبعد ان انتهيت من اداء فقرتي ذهبت إليه، وسألته عما إذا كان هناك قصور في الأداء من جانبي فشكرني وقال :"لا يوجد أي قصور بل أنت أستاذ" فرفعت إشادته تلك من معنويتي واعتبرتها شهادة كبيرة، وكذلك الأستاذ محمد أبو نصار نفس الكلام ومنحني الصلاحية بغناء جميع أغانيه وشهادة الأستاذ احمد السنيدار وشهادة المرحوم محمد حمود الحارثي الذي ذكرني في مقابلة تلفزيونية أجريت معه عندما سئل عن أفضل الفنانين الذين غنوا له وأجادوا الأغنية لحناً وأداءً فشهد لي بذلك، وايضا شهادة الأستاذ أيوب طارش وشهادات كثير من الفنانين، وهذه الشهادات اعتز وافتخر بها كونها من عمالقة الفن اليمني.
*ماهي أبرز مشاركاتك الخارجية؟
- لي مشاركات خارجية في دبي من عام 1999 حتى-2001م.. وفي السعودية شاركت في احتفالات الجالية بأعياد الوحدة الوطنية طوال 18 سنة.
*وهل لك مشاركات وطنية داخل الوطن؟
- للأسف الشديد لم اشارك.
*لماذا؟
- لست ادري ولم يدعني أحد إلى ذلك.
*ما هو سبب عدم دعوتك؟
- لست ادري.. لم يصلني أي خبر أو دعوة.. حتى على مستوى احتفالات محافظة إب مع انني من أبنائها.. لم يحدث انهم دعوني للمشاركة ولو حتى من باب التعذر، مع ان تلك الاحتفالات بمناسبة عيد الوحدة، وإنما اقتصر الأمر على بعض الاشخاص فقط.
*هل لديك أناشيد وأغاني وطنية؟
- نعم لي انشودة وحدوية غنيتها في حرب صيف 94م واذيعت في وقتها فقط من كلمات عبدالحميد الرفاعي والحاني، وهناك الكثير من الأناشيد التي لا تزال مسجلة لدي ولم تتم اذاعتها لأنني اريد ان اعمل لها توزيعاً خاصاً، لكن هناك الكثير من الصعوبات وقفت امامي وحالت دون تنفيذها واخراجها على ارض الواقع، وعندما تأتي المناسبات الوطنية نذهب اليهم ولكن للأسف نجد هناك زحمة شديدة ولا نجد من يعبرنا أو يسمع ما لدينا من أناشيد، وبالتالي فضلت ان احتفظ بها حتى يأتي الدور ونجد من يهتم بنا ويسمع كل ما عندي من أناشيد واغاني وطنية وزراعية.
*كم عدد الالحان التي صنعتها؟
- كثيرة لا استطيع حصرها لكم.
*هل توجد لديك اغاني أو اناشيد وطنية تتعلق بما تواجهه اليمن من مؤامرات خارجية؟
- نعم هناك مشروع وقد تحدثت مع عدد من الشعراء لتجهيز الكلمات الشعرية وانا الآن في انتظار وصول قصائدهم الشعرية مع ان الحانها جاهزة، وهي أناشيد وطنية إضافة إلى ذلك أحب أن أشير إلى أناشيد خاصة بالزراعة.. انتظر فقط الكلمات التي تتواءم معها بعد ان سمعوا الحانها مني وما هو المطلوب لتلك الالحان.
*لماذا اختفى الفنان أحمد الحبيشي عن جمهوره؟
- لا زلت موجوداً ولكن السبب الأول والأخير لاختفائي هو شركات الانتاج التي هضمت حقوق الفنانين واحتكرتها، وأنا اريد ان اسألكم سؤالاً: هل يوجد قانون في العالم يسمح أو يجيز لشركات الانتاج الفنية ان تستغل عمل أي فنان مدى الحياة؟!.. هذا هو سبب اختفائي مؤخرا لانني اشتكيت للجهات المعنية ولكن لا حياة لمن تنادي مع ان لدي أعمالاً كثيرة عددها أكثر من ستة كاسيتات، لكن لمن اسجلها بالله عليكم؟!!.. اسجلها وانزلها لشركات الانتاج لاستثمارها واستغلال عائداتها وأقف متفرجاً على حقوقي ومجهودي لم يعد لي فيه أي نفع؟!.. ايش من قانون يسمح لتلك الشركات باستغلال حقوق الفنان مدى الحياة؟!.. ماذا ينفق على اسرته؟! ومن اين وأنا اطالب بقانون يحمي حقوق الفنانين اليمنيين؟!!.
*بماذا تعد جمهورك.. هل تعده بجديد؟
- أعده بجديد واكثر مما يتوقع ولكن بعد ان نجد حلاً لمشكلة شركات الانتاج.
*استاذ احمد.. هل بامكانك ان تذكر لنا موقفاً طريفا حدث لك؟
- حدث لي مرة وانا في دبي بعد ان انتهيت من احياء حفل فني واثناء عودتي إلى الفندق فوجئت بسيارة يستقلها بعض اليمنيين ويطلبون مني ان اركب، ولا ارادياً ركبت معهم فوجدتهم يضعونني في الوسط واحد علي يميني والآخر على شمالي ثم انطلقت السيارة سألته: وين رايحين؟!.. قال ولا كلمة.. فبدأت اتساءل في نفسي: ما هذه الورطة التي وقعت بها اكيد انني اصبحت مخطوفاً؟!! فحل بي صمت وذهول مما فعلت، وتساءلت لماذا ركبت؟!! وكان الصمت يخيم على الجميع فأخذت السيارة لفة في بعض الشوارع ثم اعادوني إلى باب الفندق، وعندما نزلت من السيارة وانا احمد الله في نفسي فوجئت بهم يضحكون ويقولون شربت المقلب احنا من المعجبين حبينا نسوي معك هذا المقلب.
*موقفاً محزناً؟
- جاء لي مولود اسميته محمد رحمه الله وتوفي اثناء ما كان لدي التزام مع احدى شركات الانتاج لتسجيل كاسيت، وبعد ثلاثة أيام من وفاته ذهبت لتسجيل الكاسيت وانا حزين على ابني وعندما انتهيت من الأغاني وبقيت اغنية واحدة فقلت سوف اغني اغنية "يا حمامي أمانة ما دهاك" وكانت كلماتها تتوافق مع الموقف الذي انا فيه فغنيتها وانا ابكي ألما وحزنا على ابني الذي توفاه الله ولم استطع اكمالها.
*موقفاً محرجاً؟
- في احدى المرات وانا مار من جولة مذبح وكانت هناك سيارة النجدة تقف على جانب الطريق، وبعد مروري من جوارها فوجئت بها تتبعني وتشغل "الونان" والاشارات الضوئية فانطلقت مسرعا، وعندما وصلت إلى عند المرور في شارع الستين وقفت ونزلت وسألته ما لك تلاحقني "ايش تشتي"؟!!.. قال احنا بنلاحقك نشتي منك شريطاً غنائياً.. فقلت له تسوي هذه الزحمة وهذا الارباك على شان شريط؟!! ثم قلت له لو العود عندي كنت نزلت وغنيت لك وسط الشارع ولا تفعل لي هذه الفجيعة.
*في ختام هذا اللقاء ثلاث رسائل تريد توجيهها؟
- الاولى للفنانين الشباب اقول لهم من ليس له ماضٍ ليس له حاضر..
والثانية لوزارة الثقافة احملهم المسؤولية واقول لهم نحن والفن الغنائي اليمني أمانة في اعناقكم، لأن من الظلم استغلال المنتجين لأعمالنا في ظل وجودكم واستمرارهم ببيعها إلى ما لا نهاية، والفنانون يقفون موقف المتفرج.. صحيح اننا وقعنا على تلك العقود ولكن لا يوجد قانون في العالم يسمح لهم بذلك..
والثالثة إلى فناني الخليج اطلب منهم ألا يتجاهلوا الحق الأدبي للاغنية اليمنية سواء كانت لحناً أو كلمات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.