كيف يعيش أهالي صعدة وكيف يقضون حياتهم المعيشية هذه الأيام؟. سؤال طرحته "الجمهور" في اتصالات هاتفية عشوائية أجرتها مع عدد من سكان مدينة صعدة، وتطرقت إلى أوضاع الخدمات والاسعار والصعوبات التي يواجهها المواطنون هناك في ظل الحرب على عصابة الإرهاب الحوثية.. *الجمهور: السلام عليكم؟ - المجيب: من معي؟! *الجمهور: معكم صحيفة "الجمهور"؟ - المجيب: ما تشتي *الجمهور: نحن نتصل على أرقام عشوائية ونطمئن على أخباركم وأحوالكم في صعدة؟! - المجيب: لا به أخبار ولا شيء.. الله يفتح عليك.. شاكرين لك ما فيش قلق عمر حسين عزيز المصقري -صاحب محل كمبيوتر في الشارع العام بمدينة صعدة – *الجمهور: كيف تقضي يومك في صعدة؟ - المصقري: أنا معي محل أظل من الصبح افتح واجلس فيه.. وما فيش أية مشكلة، والأمن الحمد لله بس بيكون شويه على ضواحي صعدة أحياناً بيحصل ضرب نار، بس بعيدة مننا. *الجمهور: بالنسبة لأسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية؟ - المصقري: اسعار المواد الغذائية مش مرتفعة كثير مثلاً أحيانا ماء شملان يكون ب80 ريال وكل شيء متوفر يعني ما فيش حاجة تقلق الناس.. أما البنزين فهو معدوم وهذا شيء معروف، والآن الدولة بتوزع بعض الشاحنات على المحطات، والآن يمسك الناس طابور ويعبوا من هناك والبارح قيمة الدبة البنزين 1300 ريال على ما اعتقد والديزل ما ناش داري ما شفت البارح ديزل الا بنزين شفت البارح.. يعني احوال الناس كويسة". *الجمهور: العلاجات الطبية هل هي متوفرة؟ - المصقري: هم مركزون طبعا أكثر حاجة على مستشفى السلام، اللي هو مساعدة من الحكومة السعودية لانه هناك مجانا.. كل شيء مجان.. تروح تتعالج إذا تحتاج عملية تحتاج كذا، كلها مجانا حتى صرف علاجات مجانية وهذا حتى من زمان مش هو من الآن. *الجمهور: كيف الحركة في شوارع المدينة؟ - الحركة في الشارع خفت والكهرباء عندنا مقطوعة واصل، ولأنه ما فيش كهرباء يعني ما فيش حركة الا انهم ولعوا لنا قبل يومين ساعتين وخلاص ما عد بش كهرباء.. أكثر حركة نشوفها في سوق القات والاسواق التموينية. أسعار المواد الغذائية مرتفعة مواطن آخر يكنى أبو تركي اتصلنا به وسألناه: *الجمهور: نحب نسألكم عن أخباركم في صعدة؟ - أبو تركي يمكن انتو مطلعين على اخبار صعدة أكثر مننا. *الجمهور: من أية ناحية؟ - أبو تركي: أنت داري أن الأوضاع هنا مش مستقرة، والأسعار تصل عندنا مضاعفة والدبة البنزين ب 3500 ريال، واذا نزلت ب 3000 ريال اليوم، وإلا هي لا بأس ما غير زحمة ناس خيرات والا قيمة الدبة من قبل 1300 ريال، اما المواد الغذائية فهي مرتفعة الكيس البر ب 5 - 6 آلاف ريال وعلبة الحليب اليماني الصغير ب 120 ريالاً. الناس نزحوا الأخ علي صالح قال: "كل شيء على ما يرام لكن نرى الناس نزحوا وعاد فيه قليل منهم في باب اليمن. *الجمهور: كيف الأمن والأسعار والكهرباء؟ - صالح: بعض الحارات مأمنين لها مواطنوها يعني المدينة ما بش فيها حركة.. الاسعار تراها عندنا مرتفعة والكهرباء مقطوعة علينا لكن الغاز توفر ذلحين. تعودنا على اصوات المدافع *الجمهور: السلام عليكم - المجيب: وعليكم السلام *الجمهور: معكم صحيفة «الجمهور» من معنا؟ - المجيب: محمد علي صالح الخولاني *الجمهور: كيف تقضوا أيامكم في صعدة؟ - الخولاني: والله أيامنا يا طويل العمر شبه طبيعية ما بين طبيعي وغير طبيعي.. نصحى بصوت المدفع ونرقد بصوت المدفع، بالنسبة للمدينة هي هادئة خاصة الأيام هذي لكن فيه عندنا المدينة القديمة لا زال فيها مناوشات ولا زال فيها شويه حوثيين، وتراها يا خوي مسكرة "مغلقة" تماما ولكن نحن الآن في المدينة الجديدة والحمد لله، سابرة الأمور وشبه طبيعي، واحنا تعودنا على اصوات البنادق، اصوات المدافع والطيران متعودين خلاص. *الجمهور: بالنسبة للأسعار؟ - الخولاني: الأسعار صراحة مرتفعة جدا إذا ما هي 100% فهي 80% قيمة الدبة الغاز وصلت الى 4000 ريال، والسبب ان الخطوط مسكرة، أما الآن الحمد لله فيه امل في نزول الاسعار قليل بعدما فتحوا خط علب، أما الكهرباء ما عندنا.. بدأوا الأسبوع اللي فات يولعوا لنا ثلاث ساعات أو ساعتين ونصف والآن مابش. *الجمهور: بعض سكان صعدة يقولون إنهم نزحوا من المدينة؟ - الخولاني: هم نزحوا من بعض الحارات مثل حارات السفال، التوت، الجربة، وبعض من باب السلام.. يعني نصف سكان المدينة نزحوا إلى خارجها يعني حول باب اليمن وما جاورها ولكن يا اخي عبر صحيفتكم اخاطب الشعب اليمني كافة بان الوطنيين لا زالوا موجودين، واطالب القيادة السياسية بالضرب المباشر على هذه العصابة مش اهجم وراجع لانه جانا احباط من كثرة العمليات العسكرية احنا نشتي الدولة تواصل الضرب بشدة والزحف.. صحيح ان فيه الغام، صحيح ان فيه خنادق، صحيح ان فيه عصابات.. لكن نشتي ضرب مباشر للاهداف اللي بيتمركزوا فيها نشتيها مواصلة، هذا نداء اوجهه إلى القيادة السياسية وإلى وزارة الدفاع بأن يواصلوا الضرب بشدة. *الجمهور: قوافل الدعم الشعبي.. هل يصلكم شيء منها؟ - الخولاني: احنا بنشوف في التلفزيون.. قال الشاعر نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً.. سمعنا أن في قافلة وصلت إلى مدينة صعدة قبل خمسة أو ستة أيام ولكن لم نر شيئاً من ذلك. الوضع أفضل *الجمهور: معكم صحيفة "الجمهور".. كيف الوضع عندكم في صعدة؟ - المجيبة إمرأة: والله لا تسألني. *الجمهور: في عندك حد يرد علينا.. أبوك أو أخوك؟ - المجيبة: لا.. بس الأوضاع الحمد لله ما فيش ضرب نار لا داخل المدينة ولا خارجها، والاسعار اليوم انخفضت اما الكهرباء عندنا هي طافية. *الجمهور: أين تسكنون؟ - المجيبة: في حارة الكهرباء *الجمهور: من معنا؟ - المجيبة: فاطمة مصلح با نحمي بلادنا اما الأخ عبدالله صالح النقيب أجاب على سؤالنا حول الأوضاع في صعدة قائلاً: "والله الوضع عندنا ان شاء الله تمام والأمن تمام الحمد لله، لكن للأسف يا أخي في تناقض مع المسؤولين ما بش جدية في ضرب هؤلاء المتمردين، لأنه لو فيه جدية ان قد خلصنا من هذا الفكر ولو فيه تعاون ايضا وصف واحد.. احنا قبيلة آل مراد والعبسين ما بش مننا أحد مع المتمردين وبا نحمي بلادنا مهما حصل من صغيرة أو كبيرة. *الجمهور: كيف هي الأسعار عندكم؟ - النقيب: بالنسبة لارتفاع الاسعار يا اخي قد احنا متعودين عليها لانه احنا في حرب لازم نتحمل من اجل الجمهورية مهما دفعنا الثمن.. لازم ان احنا نتحمل سواء كبير والا صغير.. *الجمهور: ماذا عن الدعم الشعبي والمعونات؟ - النقيب: والله أنا وأصحابي لنا شهرين مرتبين في الجبل وأنا قد ضحيت بابن أخي وابني وواحد من الجماعة.. أقصد لك أن ما قد وصلنا حتى حبة شقارة. الأسعار غالية قوي *الجمهور: كيف الأسعار في صعدة؟ - المجيبة أم محسن: غالية قوي *الجمهور: والأوضاع؟ - أم محسن: هذه الأيام الوضع سابر.. ما فيش قِرَّاح.. والكهرباء مقطوعة. *الجمهور: هل تصلكم المساعدات من القوافل الشعبية؟ - أم محسن: ما تصلش لعندنا وهي للنازحين احوالنا كويسة بدون حوثيين *الجمهور: السلام عليكم.. معكم صحيفة الجمهور.. من معنا؟ - المجيب: أبو فهد *الجمهور: ماهو عملك؟ - ابو فهد صاحب بقالة في صعدة *الجمهور: كيف هي أحوال أبناء صعدة - أبو فهد: يا خوي احوالنا كويسة طالما وما فيش فينا حوثيين.. وان كانت الاسعار مرتفعة والكهرباء متقطعة.. إلا أننا مستعدين نصبر على أي شيء.. بس تقضي الدولة على الحوثيين. *الجمهور: كيف تقضي يومك؟ - أبو فهد: أنا أخرج البقالة من الصباح إلى المغرب وفي الليل اسكرها والعمل ما عاد فيش عمل زي زمان، لأن الناس يبقوا في بيوتهم والحركة في الشوارع قلت. حياتنا محاصرة *الجمهور: كيف أحوالكم في صعدة؟ - المجيبة وتدعي اخت صالح: حياتنا الآن محاصرة.. جالسين في بيوتنا ما نقدرش نخرج ونسير ونجي.. خايفين لا يطلع لنا واحد حوثي من أي بقعة.. لأنه باقي حوثيين يتخبوا في الجبال واذا قدهم يشتوا يذبحوا واحد وقف مع الدولة يجو له في الليل وإلا يرسلوا له واحد لابس لبس "مره".. واحنا نسمع قراح خارج المدينة أو داخلها بس مش دائماً.. وانما أحياناً". *الجمهور: ماهي مطالبكم من الدولة؟ - أخت صالح: احنا ما نشتيش من الدولة شيء.. نشتيهم بس يقضوا على المتمردين.. واحنا الحريم با نقاتل مع الدولة ونطلع الجبال.. لكن الحكومة متساهلة معهم.. وما فيش ضرب صحيح لهم. سببوا لنا الغلاء *الجمهور: كيف أحوالكم هذه الأيام؟ - المجيبة أم راشد : هذه الأيام كل شيء عندنا كويس بعدما خرج المتمردون من عندنا.. اما الأسعار فهي مرتفعة والغاز معدوم.. واذا أدوا غاز تزاحموا الناس عليه وما نحصل على الدبة إلا بعد مزاحمة وبسعر غالي.. هم يقولون ان الطريق مقطوعة وما يقدرون يوصلوا حاجتنا. *الجمهور: حياة الناس مع المتمردين.. كيف هي؟ - أم راشد: الناس يا خوي ضاقوا من المتمردين اللي جلبوا لنا الدمار.. وحرضوا عيالنا علينا.. وسببوا لنا الغلاء والدمار.. ونطالب علي عبدالله صالح والجيش ان يعذبوا المتمردين مثلما عذبونا.. ويقضوا عليهم بالمرة.. لأنهم لو تركوهم با يرجعوا يحاربونا مثل كل مرة.