كشفت معلومات حصلت عليها صحيفة"الجمهور" عن تورط وزارة الداخلية ومصلحة الهجرة والجوازات ومطار صنعاء الدولي في مخالفات قانونية من خلال السماح لعرب وأجانب بالدخول إلى اليمن بدون تأشيرة رسمية على جوازاتهم. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "الجمهور" من مصادر موثوقة في مطار صنعاء الدولي، أن وفداً يضم رجال أعمال ومستثمرين قطريين وصل إلى اليمن أواخر الأسبوع قبل المنصرم في مهمة أعلن أنها تأتي بغرض دفع عملية المضي في استكمال مشروع تلال الريان السكني والعقاري التي تنفذه شركة الديار القطرية. مشيرة إلى أن الوفد القطري أثناء وصولهم إلى مطار صنعاء الدولي رفضوا السماح للأجهزة المختصة في المطار باتخاذ إجراءاتها الرسمية في الختم على جوازاتهم بتأشيرة الدخول إلى الأراضي اليمنية. وأفادت مصادر "الجمهور" إلى أن القطريين قالوا إنهم لا يريدون الختم اليمني على جوازاتهم لأنه- بحسب قولهم- يلفت الأنظار إليهم عندما يسافرون إلى أوربا وأمريكا، فيتعرضون لإجراءات متشددة في تلك المطارات. وأوضحت المصادر أن الأجهزة المختصة في مطار صنعاء الدولي رفضت السماح للوفد القطري في الدخول بدون تأشيرة الدخول على جوازاتهم.. مشيرة إلى أن وزير الداخلية تدخل في هذا الأمر ووجه "الجوازات" بالسماح بدخول الوفد القطري بدون تأشيرة رسمية.. وبحسب المصادر تم تحرير مذكرة دخول على ورقة عادية من قبل الجوازات، احتوت على بيانات الوفد القطري ليتم بعد ذلك السماح لهم بالدخول إلى الأراضي اليمنية. وفيما لم تقم أي من الجهات المختصة في الداخلية أو مطار صنعاء الدولي بالتعليق على هذه المعلومات خصوصا بعد قيام موقع "الجمهور نت" الأحد الماضي بنشر جزء منها، نشرت بعض المواقع الأخبارية الأربعاء المنصرم تصريحاً لمصدر أمني حاول فيه بشكل غير مباشر التغطية على فضيحة الوفد القطري من خلال اتهام أشخاص يعملون في المطار باختراق نظام المعلومات وتسريب معلومات عن المسافرين لجهات "سياسية". وقال المصدر الأمني إن نظام المعلومات في المطار تم اختراقه مؤخرا من قبل أشخاص، قال إنهم "يعملون لجهات سياسية".. متهما بعض الجهات بأنها "تسعى لهز ثقة المواطنين بمطار صنعاء، باعتباره مؤسسة ملزمة قانونا بالحياد، وعدم افشاء أي معلومات تخص الأشخاص الذين يسافرون عبره". وقال، إن تحقيقات تجري لتحديد مسؤولية الأفراد، لأن "تسريب أي معلومات حول المسافرين عبر المطارات اليمنية لغير جهات الاختصاص تعتبر مخالفة للقانون وتستدعي معاقبة من قام بتسريبها". وقال المصدر في تصريح ل وكالة "خبر" للأنباء، إن نظام المعلومات في المطار تم اختراقه مؤخرا من قبل أشخاص يعملون في المطار، حيث تم تسريب معلومات يجرم القانون إفشاءها عن حركة المسافرين وتنقالاتهم عبر المطارات اليمنية، كنوع الجواز، ورقمه والمسجلين فيه، وبقية المعلومات التي هي عبارة عن معلومات شخصية، لا يحق لغير من يخول له القانون الاطلاع عليها، أو الشخص المعني نفسه، إلا في حالة "صدور حكم قضائي". وكان وفد قطري قد وصل أواخر الأسبوع قبل المنصرم إلى اليمن في مهمة أعلن أنها تأتي بغرض الدفع بعملية المضي في استكمال مشروع تلال الريان بأمانة العاصمة، غير أن مصادر "الجمهور" نفت علاقة الوفد القطري بمشروع تلال الريان كون من حضر هم مسؤولون عن الاستثمار ورئيس موانئ قطر.. مشيرة إلى أن قطر تحاول جاهدة الظفر بميناء عدن لتشغيله بعد فسخ العقد مع موانئ دبي.. وقالت مصادر "الجمهور" إن الوفد القطري نزل في زيارة غير معلنة إلى عدن وزار الميناء وكان برفقته نجل وزير التخطيط والتعاون الدولي ومدير مكتب وزير النقل. وبحسب المصادر فإن هناك توجهاً من قبل حكومة الوفاق لمنح ميناء عدنلقطر، التي ستقوم بإدارته من خلال شركة صينية ستقوم بإدارته من الباطن.