جدد الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله موقف بلاده الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، لافتاً إلى أن أية أخطار لايمكنها أن تعيد اليمن إلى العهد التشطيري، غير أن ما تشهده اليمن من قلاقل تؤثر سلباً على التنمية. وقال بن علوي: لا مخاوف على الوحدة اليمنية، وما تحتاجه اليمن لتجاوز الازمات الطارئة "مثل التمرد الحوثي في الشمال والحراك في الجنوب" هو مرحلة استقرار، إذ أنه لم يتح لليمن ذلك منذ الثورة عام 62م.. وأعاب الوزير العماني على أحزاب تكتل المشترك المعارض مواقفها التي قال: "أن عليها أن توجد حلولاً للمشاكل التي يواجهها البلد، بدلاً من أن ترمي على عاتق الحكومة اليمنية كل شيء".. وأضاف: ينبغي الا تستمر المعارضة في معارضتها للحكومة، أي ألاَّ تظل تمتهن المعارضة لمجرد المعارضة.. مشيراً إلى أن الخلافات التي شهدتها الساحة السياسية اليمنية في الخمس السنوات الماضية أثرت سلباً على التنمية الاقتصادية التي كان متوقعاً أن تشهد نمواً ملحوظاً في ظل الرغبة الخليجية دعم الاقتصاد اليمني وقال :" ينبغي أن توفر لليمن كل الوسائل كي يبني نفسه ويبني اقتصاده، ولكن نحن في مجلس التعاون الخليجي لم نر سوى الخلافات فيه خلال السنوات الخمس الماضية التي حاولت خلالها دول مجلس التعاون وغيرها من الدول دعم اليمن حالياً للتنمية ولدعم المشروعات وبناء اقتصاد يستوعب الشباب اليمني".. وفي رده على سؤوال جريدة الحياة اللندنية التي نشرت حواراً معه في عددها اليوم الاحد 22/ نوفمبر/2009م، حول خشيته من تشرذم اليمن أو تفتته بين مشكلة الحوثيين في الشمال والحراك في الجنوب؟ قال الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية: لا، اليمن لن يتشرذم سواء كان في الجنوب والوسط أو أي منطقة، لكن تلك المشكلات لن توفر لليمنيين الوقت الثمين الذي ينبغي أن يستغلوه لبناء اقتصاد وايجاد الطبقة الوسطى التي هي عماد الاستقرار، وزاد: اعتقد أن الحوثيين وحراك الجنوب، في حالة غير مريحة، وإذ فضل العمل على حوار وطني قال: اعتقد أن الرئيس علي عبدالله صالح بما لديه من خبرة يستطيع أن يكون وسيلة إيجابية في أي حوار. وكان وفد دول تجمع صنعاء الذي غادر أمس قد أعلنوا تضامن بلدانهم التام مع اليمن ودعمها لوحدته واستقراره. حيث قال مستشار الرئيس السوداني: "نرفض أية محاولات للتدخل في شؤون اليمن الداخلية أو المساس بسيادته".. وقال وزير خارجية جيبوتي: "واثقون من قدرة اليمن وقيادتها السياسية على مواجهة كافة التحديات"، وقال وزير الخارجية الاثيوبي: "الوحدة اليمنية قريبة من قلوب شعوبنا وعنصر استقرار لمنطقة القرن الافريقي"، وقال وزير خارجية الصومال: "نثمن جهود ومواقف الرئيس علي عبدالله صالح لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة ونحن مع اليمن وأمنه واستقراره ووحدته". هذا وقد غادر صنعاء أمس وفد دول تجمع صنعاء بعد زيارة قصيرة لليمن التقوا خلالها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.