شيع الآلاف من أهالي مدينة الحديدة ظهر الجمعة قبل الماضية في مسجد السعيد، المفكر السياسي حسين حسن دومة الشقيق الأكبر للشهيد عبدالله دومة نائب مدير فرع بنك التسليف التعاوني والزراعي بالحديدة، الذي كان قد اغتيل غدراً مع 4 أشخاص آخرين في حادثة السطو المسلح على فرع البنك في اكتوبر الماضي. وذكر عدد من أقارب الفقيد حسين دومة بأنه توفي قهراً وحزناً على شقيقه شهيد الواجب عبدالله دومة، بعد أن باءت كل جهوده ومحاولاته السلمية للكشف عن الجناة بالفشل، في ظل ما تشهده المحافظة والبلاد بشكل عام من انفلات أمني. ويعد الفقيد حسين حسن دومة أحد المفكرين السياسيين والقياديين البارزين في الحزب الاشتراكي اليمني، وتولى منصب سكرتير أول منظمة الحزب بمدينة الحديدة سابقاً، ويحظى بشعبية واحترام كبيرين في الأوساط السياسية والاجتماعية بالحديدة، ويعد أحد المشهود لهم بالوطنية والنزاهة ونظافة اليد. ورغم بشاعة جريمة السطو المسلح على فرع البنك الزراعي بالحديدة والتي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص ونهب أكثر من 100 مليون ريال، إلا أن الإهمال المتعمد من قبل الأجهزة الأمنية للتحقيق في هذه الجريمة التي مر عليها نحو 5 أشهر، وعدم ضبط أي من أفراد العصابة أو حتى كشف هوية فرد واحد منها حتى الآن، يؤكد على وجود تكتم مريب على القضية وتمييعها والسير بالأمور في طريق قيد القضية ضد مجهول.