اقتحمت وحدات من القوات المسلحة والامن المركزي مدينة صعدة القديمة لتطهيرها من عناصر التمرد الحوثي المتحصنين في منازل المواطنين ووفقاً لمصادر "الجمهور نت" بدأت صباح اليوم الاثنين وحدات من الجيش والامن المركزي وبمساندة شعبية عملية واسعة لتطهير مدينة صعدة القديمة من بقايا عناصر التمرد والإرهاب الحوثية التي كانت تتحصن في المساجد وداخل منازل المواطنين الذين أخرجوهم منها بالقوة. وأضافت المصادر أن العملية التي أتت بعد أكثر من شهر حصار لعناصر التمرد داخل المدينة تمت في حارة التوت والسفال وعليان والجربة وباب نجران في الجزء الشمالي من المدينة، بعد أن تم إخراج المواطنين الاخرين من منازلهم عن طريق مناداتهم بمكبرات الصوت. وفي حين لا تزال المواجهات مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر تطابقت المعلومات المحلية والأمنية الواردة من صعدة مؤكدة مقتل عدد من عناصر التمرد والإرهاب الحوثية واستسلام 29 منهم للقوات المسلحة. مصادر مطلعة اتصل بها "الجمهور نت" توقعت تزايد عدد القتلى في صفوف المتمردين مشيرة إلى أن الضربة التي وجهها اليوم الجيش للمتمردين داخل مدينة صعدة القديمة محكمة وأنها استفادة كثيراً من المعلومات التي قدمها المواطنون الشرفاء للجيش عن أماكن تواجد المتمردين الحوثة وأكدت المصادر سيطرت الجيش على حي الجربة. وتحتل المدينة القديمة قيمة استراتيجية لطرفي الحرب لموقعها ووجود القصر الجمهوري والمقرات العسكرية وقربها من المطار، لذلك شن الحوثيون هجمات متكررة عليها قدرت بنحو أربعة وثلاثين محاولة أفشلها الجيش وتمكن من تفكيك بعض الخلايا النائمة واعتقال العشرات منهم. وفي محور صعدة أحبط الجيش محاولات للحوثيين في العودة إلى الجبل الأبيض الذي سيطرت عليه القوات الحكومية في وقت سابق، كما دمر مخازن للأسلحة تابعة للحوثيين في منطقة حيدان وبيت الحمزي بصعدة كما عثر على كميات من أسلحة الحوثيين في منطقة الملاحيظ. وأعلنت مصادر عسكرية مصرع العديد من العناصر الحوثية بينهم اثنان من القيادات الميدانية وهما علي المؤيد وطارق سجان في منطقة شدا بمحافظة صعده. وفي محافظة الجوف اقتحم الجيش ورجال القبائل جبل سميع وسيطروا عليه وتم طرد عناصر حوثية كانت تتمركز فيه. وتم القاء القبض على أحد القيادات الميدانية للحوثيين يدعى محي الدين يحي العنسي .