عادت المؤتمرات الصحفية للأستاذ عبده علي الجندي- الناطق الرسمي للمؤتمر وحلفائه- إلى الواجهة السياسية مجدداً، لكنها حملت معها هذه المرة مفاجأة من العيار الثقيل.. المفاجأة التي فجرها الجندي تمثلت في إعلانه رسمياً عن المشير عبد ربه منصور مرشحاً للمؤتمر في الانتخابات الرئاسية القادمة، مطالباً الأخير بأن يحافظ على من تبقى من المؤتمريين. هذا الإعلان المفاجئ جاء ليقطع الطريق على أبواق الفتنة الإخوانية التي ظلت طيلة الفترة الماضية تحاول دق اسفين الوقيعة بين المؤتمر زعيماً وقيادة وأعضاءً وبين المشير هادي رئيس الجمهورية. الجندي هاجم بضراوة ما يجري من عمليات "أخونة" لأجهزة الدولة ومؤسساتها متطرقاً إلى ما يجري من ممارسات إقصاء وتهميش بحق موظفين حكوميين بهدف إتمام مخطط أخونة الدولة.. وكشف عن قيام القيادي الإخواني الدكتور عبدالرزاق الأشول- وزير التربية والتعليم- بما أسماه تطهيراً جماعياً في محافظة البيضاء وغيرها من المحافظات لكل من لا ينتمي لحزب الإصلاح.. محذراً من استجابة اللجنة العليا للانتخابات للمخطط الإخواني بعد الإقصاءات التي تمت في الأيام القليلة الماضية، والتي تم فيها فصل 10 موظفين و16 مديراً عاماً دون أي مبررات قانونية. كما شن الجندي هجوماً لاذعاً على وزير الكهرباء صالح سميع لقيامه بتسييس الأعمال التخريبية لأبراج الكهرباء من قبل مجاميع تنتمي لحزب الإصلاح. أما الأمر الأهم الذي لم يتنبه له كثيرون فهو تأكيد الجندي على أن المؤتمر سيفتح قلبه وصدره لكل الشباب لتبوء المناصب القيادية، وهي خطوة هامة في طريق التغيير الإيجابي المنشود لحزب جميع أبناء الشعب اليمني.. المؤتمر الشعبي العام..