تختتم اليوم السبت الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني، لتبدأ فرق العمل أعمالها واستكمال مهامها وفق البرنامج المحدد لها. وفي هذا الصدد أكد نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني ان رئيس الجمهورية وجه بمنع سفر أعضاء المؤتمر إلى الخارج باسم الحوار على اعتبار أنه لا توجد أي سفريةباسمه. وأشار الرعيني إلى أن مؤتمر الحوار الوطني في سباق مع الزمن لإنجاز المهام الملقاة على أعضائه بدون استثناء، موضحا أنه من المفترض أن تكون لدى بعض الفرق زيارات ميدانية في المرحلة الثانية ولكن بسبب حلول شهر رمضان المبارك سيكون مجمل العمل في العاصمة صنعاء وفقاً لمانشرته صحيفة "الجيش" الخميس المنصرم. من جهة أخرى قال مصدر حزبي إن ممثلو أحزاب اللقاء المشترك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وجهوا انتقادات لاذعة ضمنية لحزب التجمع اليمني للاصلاح "أكبر تكتلات اللقاء المشترك" واتهامات بالاستئثار بالسلطة في أول اجتماع لهم منذ بدء المؤتمر في الثامن عشر من مارس الماضي. وذكر المصدر وفقاً لوكالة "خبر" للأنباء أن الاجتماع الذي عقد برئاسة القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور ابو اصبع ناقش الأسباب التي أدت الى ما وصف بفتور وغياب التنسيق بين ممثلي مكونات المشترك داخل مؤتمر الحوار إزاء مختلف القضايا. وأوضح المصدر أن أعضاء تكتلاك المشترك وجهت اتهامات لحزب الإصلاح بممارسة عملية ممنهجة لإقصاء شركائه في أحزاب المشترك واعتبر تلك التصرفات أبرز التحديات التي تواجه المشترك خلال الفترة القادمة. وأثار هذا الاجتماع المفاجئ تساؤل عشرات الأعضاء، وقال ممثلو حزب اتحاد القوى الشعبية إنه هروبا من المستأثر بالسلطة والعودة إلى أحضان المشترك بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة وخاصة ما يجري في مصر من ثورات شعبية ضد حكم الاخوان وهو ما قد ينعكس سلبا على اليمن.