كشف مصدر قبلي لصحيفة "الجمهور" عن عملية استقطاب واسعة ليمنيين من قبل المملكة العربية السعودية بغرض تجنيدهم للقتال في سوريا إلى جانب العناصر الإرهابية من جبهة النصرة وما يسمى بالجيش السوري الحر. وقال الشيخ القبلي في اتصال هاتفي مع "الجمهور" مساء الخميس المنصرم أن عدداً من المغتربين اليمنيين الذين تم ترحيلهم من المملكة العربية السعودية الشهر الماضي بحجة انهم مخالفين، أفادوا بقيام السلطات السعودية بمحاولة التغرير بهم للقتال في سوريا.. مشيراً إلى أن هؤلاء المغتربين أخبروه بأنهم تلقوا عروضاً مغرية من ضباط سعوديين بتجنيدهم للقتال في سوريا ضد الجيش العربي السوري مقابل وعود بضمهم إلى الجيش السعودي بعد مشاركتهم في الحرب بسوريا.. وقال الشيخ القبلي أن السعودية أنشأت عدداً من المعسكرات لتجنيد يمنيين وأفارقة في مناطق مختلفة داخل المملكة بينها الطائف والدمام.. موضحاً أنه إضافة إلى المغتربن هناك شخصيات قبلية وسياسية يمنية تنشط داخل اليمن لاستقطاب الشباب والتغرير بهم للقتال في سوريا مستغلين الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الكثير من الأسر اليمنية بعد أزمة 2011م.. وذلك من خلال خداعهم بأنه سيتم ضمهم إلى الجيش السعودي بعد قيامهم بالقتال في سوريا لمدة عام كامل. وكشف المصدر أن عددا من المرحلين الذين تم تجنيدهم نقلوا إلى معسكرات التجنيد، ويتم الآن تدريبهم هناك، ومن ثم ترحيلهم إلى تركيا استعدادا لإشراكهم في المعارك داخل سوريا. وأعتبر المصدر أن الأنباء التي تداولها بعض وسائل الاعلام عن اعتزام السلطات السعودية سجن المرحلين مدة شهر، مجرد تسريبات الهدف منها التغطية عن محاولات سعودية لتجنيد اليمنيين والزج بهم للقتال في سوريا. وقال المصدر أن مخططا يجري الترتيب لتنفيذه منذ قرابة العام، لاستخدام العمالة اليمنية في السعودية التي تتجاوز المليون في القتال في سوريا لتنفيذ مخطط غربي لإسقاط الدولة السورية. وأوضح المصدر أن معظم المغتربين اليمنيين المرحلين رفضوا العروض التي تقدم لهم، وفضلوا العودة إلى بلادهم، وأن بعضهم زج بهم في سجون الترحيل بهدف الضغط عليهم لقبول التجنيد والقتال في سوريا.