طالب محامي وناشط فيما يسمى بالثورة الشبابية الحكومة اليمنية بإلغاء اعتذارها للجنوب وصعدة، مستغربا من عدم تقديم اعتذار لصنعاء التي تعرضت للقصف بصواريخ (اسكود) الجنوبية في حرب 1994م. وقال المحامي والناشط الشبابي وضاح المودع أنه رفع دعوى قضائية ضد الحكومة للمطالبة بإلغاء اعتذارها للجنوب وصعدة عن الحروب السبعة, وإلغاء قرارها باعتماد تنفيذ النقاط ال31 المتعلقة بهما. وعقب الاعتذار المقدم من حكومة صنعاء اعربت القوى الجنوبية عن رفضها الاعتذار وطالبت بضرورة إعطاء الجنوبيين حقهم في استعادة الدولة واصفين الاعتذار بأنه باهت وركيك وغير مقبول. وقال المودع في بيان صدر عنه إنه حصل على معلومات من مصادر خاصة تؤكد أن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وبعض الوزراء تلقوا تهديدات وضغوط من الرئيس عبدربه منصور هادي بسبب رفضهم التوقيع على الاعتذار والإقرار به, وأن مجموعة من الوزراء بينهم وزير العدل رفضوا الموافقة على القرار لقناعتهم بعدم مشروعيته. واعتبر المودع أن قرار الاعتذار يخالف 12 بنداً في الدستور اليمني ما يجعله قرارا غير شرعي, موضحاً أنه "كان من الواجب الاعتذار للمدن الشمالية التي ضربت ب32 صاروخ سكود في حرب العام 1994 من قبل القوات الموالية للرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض". وتأتي تصريحات المحامي الشمالي تزامنا مع حملة شرسة يقودها سفير سابق عبدالوهاب طواف ضد الجنوب تحت شعار (الحراك الشمالي) والمزمع إعلانه رسميا في ذكرى الثورة الشمالية 26 سبتمبر . وقالت مصادر هذه الحملة الشرسة تنفذها قوى شمالية ضد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني خصوصا فيما يتلق بالقضية الجنوبية .