أولاً أسأل الله أن يجعله مشروع خير على المواطن اليمني وأن يستفيد من الرعاية الصحية من هم بحاجة ماسة إليها فعلاً. وألاَّ تقتصر خدماته على الطبقة المخملية في المجتمع اليمني ، الذين ليسوا بحاجةٍ إلى عناية وزارة الصحة. مدينة الصالح الطبية المرتقبة في صنعاء كما ورد في الخبر ليست منشأة ربحية وهي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية للمواطن، وتتواءم والأهداف الإنسانية لفخامة الرئيس "الإنسان"، وتتسع لما يزيد عن ألف سرير بالإضافة إلى مرافق خدمية وعيادات خارجية ومجمع سكني للكادر الطبي. عموماً المشروع عملاق يستحق وقفة شكر وإجلال لفخامة الرئيس انطلاقاً من قاعدة "من لا يشكر الناس لا يشكر الله " ونتمنى أن تعمم الفكرة في مناطق أخرى من اليمن السعيد. تبلغ تكلفة المشروع 366 مليون دولار أي ما يعادل 76 مليار ريال يمني تقريبا ، إلا أن المشروع لازال في مرحلة التصاميم الهندسية للمنشآت والمرافق الصحية والخدمية للمدينة الطبية المرتقبة .. تعليقي هنا وببساطة: أن مثل هذه المشاريع الضخمة والهامة تحتاج إلى جهاز رقابي نزيه وضمائر حية لا تقبل العمولات والرشاوى على حساب المشروع ، وتصبح بقدرة قادر قرية طبية بدلاً من مدينة ، نسأل الله السلامة والعافية .. المشروع وبلاشك سوف يخفف على المواطن البسيط ابتزاز المستشفيات الخاصة وما أدراك ما الابتزاز الذي يمارس على الضعفاء من المرضى، وفي غفلة من وزارة الصحة، الجهة المعنية بتقديم الرعاية الصحية المفقودة .. أيضاً ستحد من التكاليف الباهظة التي يدفعها المواطن اليمني متنقلا بين دول عربية وأخرى أجنبية بحثاً عن العلاج ، ذلك المريض الذي قد يبيع بيته أو أرضه إذا كان لديه أرض أو يلجأ إلى طلب إعانات وصدقات من المحسنين بغية إنقاذ نفسه أو من يعول.. وسأهمس في آذان القائمين على تنفيذ المشروع همسة خفيفة، همسة محب لن تؤثر على مسامعهم " دعوا المواطن يرى المشروع كما خطط له واتركوا لكم أثراً جميلاً يتذكركم المواطن فيدعو لكم» .. شكراً فخامة الرئيس