تتصاعد وتتسع بشكل مستمر الاحتجاجات الشعبية في تونس ضد حكومة حزب النهضة وسياساتها بعد التعنت الذي تبديه ورفضها للمطالب التي تضمنتها خريطة الطريق للحوار الوطني التونسي. وفي هذا السياق قام عدد من المحتجين صباح اليوم بإحراق مقر حركة النهضة بوسط مدينة الكاف وإتلاف جميع المعدات والتجهيزات الموجودة بداخله وذلك على خلفية مقتل ضابط بالحرس الوطني من أبناء المنطقة خلال المواجهة المسلحة التي جرت أمس في معتمدية سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد مع مجموعات متطرفة. وذكرت صحيفة حقائق أون لاين الالكترونية التونسية أن المدينة تعيش حالة من الغليان والتوتر على خلفية الأحداث التي تشهدها تونس وتوسع الأعمال الارهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة بتغطية من حكومة النهضة وفق ما يرى الكثير من المواطنين التونسيين. من جهة ثانية أشارت المعلومات إلى أن فرق مكافحة الإرهاب في منطقة بورقيبة بولاية بنزرت بدأت منذ مساء أمس حملة لتوقيف العديد من العناصر المنتمية لتيار "أنصار الشريعة" خاصة بعد محاولة البعض من هذا التيار المصنف كتنظيم إرهابي اقتحام منطقة الأمن الوطني التونسي . وأوضحت إذاعة شمس اف ام التونسية أن المنطقة تشهد حالة استنفار أمني كبير وتطويقا كاملا لكل مداخل المدينة والمناطق المجاورة لها في محاولة للعثور على المجموعة التي قامت بإطلاق النار على دورية الأمن التي كانت موجودة بالمنطقة ما أدى لمقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين بجروح. وكان ثمانية عناصر من الحرس الوطنى التونسى قتلوا أمس بينهم سبعة فى مواجهات مع مجموعة مسلحة فى منطقة سيدى بوزيد وسط غرب تونس فيما قتل الثامن في ولاية بنزرت.