قضيتنا لهذا اليوم فيها من البشاعة ما لا يتخيله عقل بشر وفيها من القسوة مالم نشاهده سوى في افلام الرعب الخالية من اية رحمة او انسانية.. البطل في هذه الجريمة الاسرية الشنيعة هي أم لم يتجاوز عمرها الثالثة والعشرين عاما وزوجها الذي يكبرها بثلاث سنوات .. والضحية طفله لم تٌطفئ بعد شمعتها الرابعة.. بحسب تفاصيل القضية فان الام المجرمة تنتمي الى اسرة بسيطة كانت تسكن في احدى القرى المجاورة للمدينة ,, وعندما بلغت الفتاة عامها الخامس عشر غادرت مع اسرتها القرية الى المدينة بعد ان باعت الاسرة جميع ممتلكاتها في القرية واشترى الاب بقيمتها بقالة صغيرة في المدينة يقتات منها هو واسرته.. في المدينة كانت امل هي اكبر اخوانها ثلاث فتيات وولد ولذلك فقد اعتمد عليها والدها في مساعدته بإعالة الاسرة الصغيرة فكانت والدتها تصنع بعض الخبز وترسل امل لبيعه في السوق وهكذا استمر الحال كل يوم.. انوثتها الصارخة وجمالها الفتان جعلاها عٌرضة للتحرش والمعاكسة في السوق والشارع او اي مكان تذهب اليه وتسبب ذلك في حدوث الكثير من المشاكل بينها وبين زميلاتها بائعات الخبز اللاتي اتهمنها بانها تجمع الشباب الصايعين حولها وتسيء لجميع البائعات..وانتقل هذا الكلام الى اسرتها وجيرانها الامر الذي اضطر والدها الى حبسها في المنزل ومنعها من الخروج واستبدل اختها الصغرى فيما يتعلق ببيع الخبز.. في احد الايام طرق الباب رجل يكبرها بعشر سنوات وقال انه مغترب في السعودية وعاد الى اليمن كي يستقر ويكون اسرة وتجارة وطلب يد امل من والدها الذي لم يصدق الامر فوافق مباشرة دون حتى يكلف نفسه بالسئوال عن الزوج المستقبلي لابنته وان كان مناسبا لها ام لا .. لم يكن الاب يعلم ان ابنته سترفض هذا الزوج لأنها مرتبطة بعلاقة حب مع شاب من ابناء الحارة واعتقد انها تمازحه فقط كي يصرف نظره عن الرجل العائد من بلاد الغربه .. ومع ذلك فان الاب لم يولي ابنته اي اهتمام وقام بتزويجها بهذا الرجل رغما عنها .. ومنذ اليوم الاول لزواجهما وأمل تشعر بالكره الشديد لهذا الرجل فكانت تعيش معه فقط ارضاء لأسرتها.. وتؤدي واجباتها الزوجية كخادمة مطيعة .. وبعد عام من الزواج انجبت طفله ومع ذلك ظل كرهها لزوجها يزداد يوما بعد اخر والمشاكل مستمره بينهما ليل نهار.. في الجانب الاخر لم تستطع امل نسيان الشاب الذي كانت على علاقة به قبل زواجها بالمغترب .. فعملت قدر المستطاع حتى اعادت خط التواصل مع هذا الشاب دون علم احد من اسرتها او حتى زوجها واقتصر الامر في البداية على المكالمات الهاتفية ثم تطور الى اللقاءات السرية.. ومع مرور الايام اتفقت امل مع عشيقها على الزواج بعد ان تتطلق من زوجها خصوصا وانها سبق وان طلبت الطلاق من الزوج ووافق وطلب منها فقط بعض الوقت يقوم فيه ببيع تجارته التي كان قد اسسها خلال عام مضى والعودة الى بلاد الغربة.. كانت بضعة اسابيع كفيله بان يحدث الطلاق ويسافر الزوج تاركا طفلته مع والدتها دون ان يعلم المصير الاسود الذي ينتظرها.. بعد نصف عام فقط من الطلاق زٌفت امل الى حبيب القلب وعاشت معه في منزل اشتراه له والده الذي يعمل ايضا في بلاد الغربه.. اهتمت امل بزوجها الجديد واهملت تربية ابنتها وكانت فوق ذلك تضربها هي وزوجها كلما سمعا صوت بكائها .. مضت الايام والاشهر والطفله على هذه الحال كل يوم ضرب وتعذيب حتى اٌصيبت بالهلع من الاثنين ووصل الامر الى درجة ان الام كانت تدخلها في غرفة صغيرة مظلمة وتغلق عليها الباب وتتركها تصرخ وتبكي حتى يغمى عليها .. وفي احد الايام قامت الام بحبس الطفله في هذه الغرفة المظلمة فظلت الطفله تصرخ وتبكي بشكل متواصل وتضرب برجليها باب الغرفة الصغير الامر الذي ازعج والدتها وزوج والدتها فقام الاثنان بإخراجها من سجنها وضربها بشدة وفوق ذلك قامت الام بوضع سكين في النار وتسخينها حتى احمرت ثم كي الطفله في رجليها وساقاها عقابا لها بينما كان زوج الام يمسك بالطفله اثناء جلسة التعذيب حتى فارقت الطفلة الحياة بين أيديهما. اصيب زوج الام بحالة من الانهيار وهو يرى الطفلة وقد اصبحت جثة هامدة وظل يصرخ في وجه زوجته ويحملها مسؤولية وفاة الطفله وقرر الهرب تاركا الزوجة وحدها في هذه المشكله.. ولكنه سرعان ما تراجع عن قراره بعد ان اقنعته امل انها المسؤوله عن وفاة طفلتها وستقوم بحل هذا الامر بطريقتها الخاصة.. كانت عقارب الساعة قد شارفت السادسة مساءا اثناء مقتل الطفلة .. وبقلب خال من اي رحمة قامت والدتها بوضع جثة الطفلة في (شوال) وربطه جيدا .. وفي منتصف الليل خرجت هي وزوجها الى حوش المنزل وقاما بعمل حفره في الارض ودفن الطفله فيها ..وفي اليوم التالي توجه الاثنان الى قسم الشرطة للابلاغ بان طفلتهما خرجت من المنزل ولم تعد .. دونت الشرطة البلاغ واخذت مواصفات الطفلة وقامت بتعميم صورة الطفلة على جميع الاقسام والمستشفيات وغيرها .. استمر الامر على هذه الحال نحو اسبوع حتى علم والد الطفلة بأمر اختفائها فترك كل اعماله وجاء مسرعا من بلاد الغربة ووجه الاتهامات مباشرة لطليقته وزوجها بأنهما سبب ضياع طفلته.. وفي الجانب الاخر قام والد الطفلة بالبحث عنها بنفسه من خلال سؤال الجيران وابناء الحارة عنها فكانت كل الاجابات التي يحصل عليها تفيد ان الطفلة لا تخرج من المنزل اطلاقا وانهم في كثير من الاوقات يسمعون صراخها الى خارج المنزل دون ان يعلموا ما يحدث لها .. اثار هذه الامر الشكوك لدى والد الطفلة وحّول اتهامه لطليقته وزوجها من السبب في ضياع الطفلة الى قتلها وطالب بالتحقيق معهما.. اثناء التحقيق ظلت امل متمسكة بكلامها بان الطفلة خرجت ولم تعد بينما زوجها كان الارتباك واضحا عليه وبتضييق الخناق عليه اعترف بجريمتهما ودل رجال الشرطة على مكان جثة الطفلة وبعد ذلك اعترفت الام بالجريمة وقالت انها لم تقصد قتلها وإنما كانت فقط تؤدبها..