* ليس جديداً القول ان اصحاب التقنيات وصلوا حد القدرة على ابتكار برامج تحوي نغمات خاصة لديها القدرة على تقليد أي صوت من اصوات البشر وحتى الحيوانات، كما تستطيع تلك البرامج ان تنطق بكلمات وجمل ومواويل وأغانٍ بتلك الأصوات المقلدة –تقنياً- وبنفس دقة الأصوات الحقيقية. * ولسنا بعيدين عما تداولته وسائل إعلام متخصصة عن امكانية تسجيل مقطع من قصيدة جديدة لأحد الشعراء بلحن جديد، وبصوت سيدة الغناء العربي الراحلة أم كلثوم. وعلى هذا الأساس ليس غريباً التأكيد على أن من يمتلك القدرة على التعامل مع تقنيات برامج الصوت والصورة، يستطيع –بقليل من الشيطنة- ان يحوِّر ويزور كثيراً من الأشكال والأصوات والمحادثات والمشاهد والأشياء. ويبدو أن هذا النوع من "الشيطنة" هو ما تعكف عليه عصابات التمرد والإرهاب الحوثية حالياً، والتي حشدت إلى أحد الكهوف مجموعة من خبراء التقنية المحليين واللبنانيين والايرانيين لإعداد ودبلجة رسالة صوتية مصورة بصوت الصريع عبدالملك الحوثي، لغرض نفي مصرعه. * خبراء التقنية الإرهابية الحوثية – حسب آخر المعلومات- قاموا بتجميع رسالة صوتية مكونة من قرابة 40 كلمة منها حوالي 30 كلمة من خطابات مسجلة للصريع عبدالملك.. وعشر كلمات جديدة مركبة، ولا يزالون يحتاجون لقرابة 20 كلمة لتسجيل رسالة صوتية يتراوح زمنها من 5 إلى 7 دقائق.. ولكنهم عجزوا حتى اللحظة عن دبلجة الكلمات المجمعة والجديدة مع صورة مناسبة تجعل من الرسالة شبه حقيقية بالصوت والصورة. * وبحسب تسريبات تتداولها عناصر التمرد المقربة من القيادات الميدانية فإن الخبراء قد أوصوا بتسجيل وتصوير رسائل صوتية لكبار القيادات الميدانية الحوثية ينفون فيها مصارعهم..! وهو ما يتم حالياً، حيث يتم تصوير وتسجيل كل قائد ميداني وهو يدلي بتصريح مصور يقول فيه: "أنا ما زلت على قيد الحياة وأقاتل مع اخواني في منطقة كذا، وما نشرته وسائل اعلام السلطة مجرد كذب".. عملاً بالمثل القائل: "التسجيل الأبيض ينفع لليوم الأسود". * وإذا كان الحوثيون قد فشلوا في دبلجة الرسالة "الصوتية المصورة" لنفي مصرع دجالهم عبدالملك الحوثي، فإنهم قد فشلوا أكثر من ذلك في اقناع عناصرهم، التي تتداول أخبار ما يقومون به من تسجيلات احتياطية لبثها عبر وسائل الإعلام لنفي مصرع أي من القيادات التي لا تزال على قيد الحياة، لكن مصارعها متوقعة في أي وقت. * ولسنا هنا بصدد تأكيد أو نفي مصرع الدجال عبدالملك الحوثي أو غيره من رؤوس الشر، التي تقود المغرر بهم إلى محارق الموت.. وليس يعنينا من قُتل ومن بقي منهم لأن مصيرهم جميعاً إلى التهلكة -بإذن الله - ما داموا في طريق الضلال والشر والانتحار، وما لم يعودوا إلى رشدهم ويسلموا انفسهم وأسلحتهم قبل ان تطالهم أيادي أبطال القوات المسلحة والأمن، فلن تحميهم أكاذيبهم وتسجيلاتهم "الصوطية".. كما لن يشفع لهم صوت دجال قتل أو صورة دجال لا يزال على قيد الحياة.. وكذلك لن تفيدهم خبرات "خبراء الزيف" حتى وان سجلوا رسائلهم وملازم دجاليهم بصوت نانسي عجرم وأليسا!!.