الزميل احمد الشلفي مراسل قناة "الجزيرة" بصنعاء إعلامي مهني محترف ولكن للأسف تغلب عليه في بعض الأحيان الأهواء الحزبية أو المواقف الشخصية على ما يبثه من تقارير إخبارية أو ما يبديه من أراء خلال المداخلات التي يشارك فيها عبر شاشة "الجزيرة".. وحيث أن الزميل " الشلفي" معروف باتجاهه الإخواني وانتمائه إلى حزب "الإخوان المسلمين" التجمع اليمني للإصلاح والذي لا ينكره هو نفسه، فان هذا الانتماء الحزبي يؤثر بدرجه كبيرة على معظم الصياغات والتغطيات الإخبارية لبعض الأحداث ومنها ما يجري في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية أو الفعاليات المرتبطة بأحزاب اللقاء المشترك المعارضة، حيث يتماهى الزميل "الشلفي" في تغطياته ل"الجزيرة" مع مواقف الحزب الذي ينتمي إليه وحلفائه في المشترك وربما أن تغطيته الأخيرة للأحداث التي جرت في محافظة الضالع التي توجه إليها لتغطية المسيرة التي أعدت لها السلطة المحلية وبعض الفعاليات الحزبية والاجتماعية في المحافظة تأييداً للوحدة ورفضاً للدعوات الانفصالية من قبل بعض العناصر التخريبية الخارجة على الدستور والقانون، وفي مقارنة بسيطة بين تغطيتي قناة "الجزيرة " وقناة "العربية" لحدث واحد هو مسيرة الضالع فان انحياز الزميل الشلفي في تغطيته لهذا الحدث الذي شهدته محافظة الضالع بدا مكشوفاً وواضحاً وغير متطابق مع الواقع الذي شاهدناه تلفزيونياً وعبر أكثر من قناة تلفزيونية، وعكس للأسف موقفاً ورؤية مسبقة لدى الزميل الشلفي في توظيف ما جرى في اتجاهات تجافي الحقيقة وتنحرف بها لتقديم رؤية مغلوطة يدرك الجميع أن ثمة نوايا مسبقة تقف وراءها، مما وضع الزميل "الشلفي" ومن ورائه "الجزيرة" التي منحته ثقتها لنقل الحدث في موضع التساؤل حول من يخدم بمثل هذا التحريف للحقائق أو استغلال منبر "الجزيرة" الواسع الانتشار لإفقاده المصداقية والثقة والحيادية التي من المفروض أن يتمتع بها ويحظى بسببها بالمتابعة والاهتمام من قبل قطاع واسع من جمهور المشاهدين خاصة في اليمن، وبالتالي جعل "الجزيرة" ضحية لأهواء حزبية أو شخصية لأحد مراسليها وعلى حساب الحقيقة والحيادية والمهنية الصادقة التي لا تستقيم أبداً مع ما قدمه "الشلفي" عن مسيرة الضالع وموقفهم الوحدوي المعلن وتصديَهم للدعوات الانفصالية والإعمال التخريبية الهدامة.. ولأن الحديث اليوم عن "الجزيرة" او مراسليها في اليمن بات يتسم بالكثير من الحساسية المفرطة، والتأويلات غير الصحيحة واعتبار أن أي رأي يقال في هذا الجانب وكأنه استهداف مباشر "للجزيرة" ومراسليها، فإننا نؤكد احترامنا وإعجابنا بالجزيرة منبراً إعلامياً استطاع ان يبرهن على كفاءته واقتداره في ساحة الإعلام العربي بل واستحوذ على عقول الكثير من المشاهدين الناطفين بالعربية، ومن هذا المنبر تعلم الكثير معاني حرية الرأي والنقد كما إننا في نفس الوقت نكن للزميل "الشلفي" كل الاحترام والتقدير كانسان وإعلامي بارع، ولكن ربما لا يدرك أهمية وخطورة ما يقوم به في إطار ممارسته لمهنته وعبر منبر إعلامي هام وكبير مثل "الجزيرة" .